• جارديان: المشروع يقضى بتوطين نحو 5 آلاف فقط من المهاجرين وإعادة 150 ألفا إلى بلادهم.. وجوتيريس: وضع الهجرة فى المتوسط مأساوى كشفت صحيفة جارديان البريطانية أمس، عن أن دول الاتحاد الأوروبى، تناقش مشروع قرار يقضى بتوطين نحو 5 آلاف مهاجر فقط بالقارة العجوز، سنويا، وإعادة 150 ألف ممن حاولوا دخول أوروبا بطريقة غير شرعية، إلى بلادهم، وذلك بعد أيام من غرق قارب يقل مهاجرين بالبحر المتوسط، ومصرع نحو 800 من ركابه. الصحيفة قالت إنها حصلت على نسخة سرية من مشروع قرار مقرر بحثه فى قمة لقادة أوروبا، ببروكسل والجريدة ماثلة للطبع، مشيرة إلى أن ذلك المشروع يعنى أن اللاجئين المتبقين فى أوروبا، الذين بلغ عددهم 150 ألف شخص العام الماضى، سيتم إعادتهم إلى بلادهم فى إطار برنامج سريع لإعادتهم. كما يرجح مشروع القرار أيضا استبعاد آمال التوسع الكبير فى عمليات البحث والإنقاذ عبر البحر المتوسط استجابة للأزمة الإنسانية، على الرغم من الضغوط الموجودة على نطاق واسع ومتزايدة فى هذا الإطار. ولفتت «الجاريان» إلى أن بيان القمة سيؤكد فقط القرار الذى توصل إليه وزراء خارجية وداخلية الاتحاد الأوروبى، الاثنين الماضى، بشأن مضاعفة تمويل عمليات المراقبة الحدودية وتعزيز عملياتها، التى تنشط فقط على مساحة 30 ميلا من السواحل الايطالية. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، أنه سيستغل قمة بروكسل للدعوة إلى «نهج شامل» لتلك الأزمة المتفاقمة، معترفا بأنه كان لابد من توسيع عمليات البحث والإنقاذ العام الماضى، على أمل ردع من يفكرون فى ركوب الأمواج العاتية للوصول إلى أوروبا، فيما أكدت وزارة الدفاع البريطانية أنها تبحث فى خيارات إرسال واحدة من أكبر سفنها الحربية للمشاركة فى عمليات البحث والإنقاذ. بدوره، وصف المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين انطونيو جوتيريس، وضع الهجرة غير الشرعية فى المتوسط ب«المأساوى» بعدما غرق أو فقد فى هذا البحر منذ مطلع العام أكثر من 1600 مهاجر خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا. وقال جوتيريس خلال مؤتمر فى واشنطن لمنظمة الدول الأمريكية، أمس الأول، إن «الايطاليين أنشأوا مهمة فعالة للغاية (مارى نوستروم)، لانقاذ أرواح» المهاجرين غير الشرعيين، معربا عن اسفه لتوقف العملية فى الخريف الماضى، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف جوتيريس «اليوم نحن نعرف أن عدم وجود مهمة فعالة للانقاذ أدى إلى زيادة عدد الاشخاص الذين يحاولون عبور المتوسط»، مطالبا ب«آلية فعالة للانقاذ فى البحر» وكذلك ايضا بالتشدد فى مكافحة المهربين.