6 أفلام طرحت بدور العرض فى موسم «شم النسيم».. جميعها أفلام تغلب عليها الصبغة التجارية رغم تفاوت مستواها، وهى «زنقة ستات»، و«كابتن مصر»، و«فزاع»، و«تسعة»، و«كرم الكينج»، و«جمهورية إمبابة».. ومع رفع بعضها من دور العرض، أصبحت المنافسة الحقيقية محصورة ما بين فيلمى «زنقة ستات» لحسن الرداد، وإيمى سمير غانم، وإخراج خالد الحلفاوى، فى أولى تجاربه السينمائية، والذى يتصدر الإيرادات بما يقارب ال10 ملايين جنيه، و«كابتن مصر»، لمحمد عادل إمام، وعدد من نجوم الكوميديا، ومنهم على ربيع، وبيومى فؤاد، وأحمد فتحى، من تأليف عمر طاهر، وإخراج معتز التونى، بإيرادات تتجاوز ال9 ملايين جنيه، فى حين تم تأجيل أفلام النجوم، مثل «الليلة الكبيرة» والذى يضم عددأ كبيرًا من نجوم مصر، منهم زينة، ووفاء عامر، وسمية الخشاب، وإخراج سامح عبد العزيز، وفيلم «حياتى مبهدلة» للنجم محمد سعد، ونيكول سابا، و«قدرات غير عادية» لداود عبد السيد. يبدو أن القائمين على صناعة السينما لا يزالوا يتعاملون مع السينما بمنطق «جس النبض» أو بمعنى آخر «خَلّى الصناعة تشتغل»، خصوصًا وأن هذا الموسم قصير وغير مضمون أن تحقق الأفلام التى تعرض به إيرادات تغطى كلفتها الإنتاجية، لذلك تم عرض أفلام تضم عددًا من الوجوه الجديدة، مثل فيلم «تسعة»، أو تركيبة كوميدية مثل «كابتن مصر»، تضم العديد من الوجوه الكوميدية التى حققت نجاحًا مع أشرف عبد الباقى من خلال تجربة «تياترو مصر»، وأحمد مكى فى «الكبير أوى»، ومنهم محمد سلام، وأحمد فتحى، وبيومى فؤاد، وعلى ربيع، وهى نفس التوليفة التى صنعها هنيدى فى فيلمه الأخير «يوم مالوش لازمة»، حيث استعان بعدد كبير من تلك الوجوه والتى تم توظيفها بشكل درامى جيد خدم هنيدى نفسه، وحققت نجاحًا مماثلًا مع نجم صاحب جماهيرية بالأساس، ويبدو أنها كلمة السر والتميمة التى حققت نجاحها أيضا مع محمد عادل إمام فى محاولات تقديمه كبطل سينمائى رغم أن فيلمه «البيه رومانسى» لم يحقق إيرادات تذكر فى عالم المنافسة، فى حين أنه يتصدر شباك شباك التذاكر هذا الموسم وينافس علي المركز الثانى . وتشهد دور العرض صراعًا بين «زنقة ستات» و«كابتن مصر» على جنى أعلى الإيرادات واحتلال المرتبة الأولي ، إذ يسعى كل فريق لجذب الجمهور إلى فيلمه، ففى الوقت الذى يتواجد فيه أحمد السبكى بسينمات وسط البلد بصحبة حسن الرداد وإيمى سمير غانم، للترويج ل«زنقة ستات» من أجل حصد أعلى ربح، يحضر الزعيم عادل إمام برفقة مجموعة من أصدقائه منهم السيناريست يوسف معاطى فيلم «كابتن مصر» بسينمات أكتوبر، ويرى كل فريق أنه الأحق بالفوز من الآخر، خصوصا وأن فيلم «كابتن مصر» لا يعتمد على وجود بطلة كما هو معتاد فى الأفلام السينمائية، وربما هذا ما دفع بعض صنّاعه للقول بأن أغنية «ابعد عنى» التى تبث ليلًا ونهارًا لفيلم «زنقة ستات» والتى يرقص فيها الرداد ويغنى مع 4 نجمات وهن إيمى سمير غانم، وآيتن عامر، ونسرين أمين، ومى سليم، هى السبب فى نجاحه. الفيلم يحكى قصة على منير الجحش طبيب نفسي درس الطب رغما عنه ، وهو شاب ثري يحاول دائمًا أن يوقع بالفتيات، وخصوصًا من أولئك اللاتى يزرن العيادة النفسية لوالده ، وهو زير النساء هو الآخر،وسرعان ما يكتشف والده ان ابنه يقوم باستغلال مريضاته عن طريق الممرضة التى تعمل عنده وتجسد دورها «ايمي سمير غانم « والتى تقوم بتسريب ملفات المريضات إليه ليعرف مفتاح وطريقة الدخول اليها، ويقع خلاف بينه وبين والده بعد أن تفضحه إحدى المريضات، يدخل كلاهما في رهان على مصنع هو ميراثه من والدته الانجليزية، يضع الأب يده عليه ، حيث يتوجب عليه أن يساعد مريض لديه بالشفاء من عقدته مع النساء بأن يخدع 4فتيات تعرف عليهن المريض ورفضوا حبه، وهن سهام بدر، وشكرية تورتة وسميحة العو.، وبين المفارقات وتنوع الشخصيات تتصاعد أحداث الفيلم . وإذا كان فيلم «زنقة الستات» يقدم نفس التوليفة التى اعتاد أن يقدمها السبكى فى أفلامه، ولكن هذه المرة ولوجود مخرج واع، جاء الفيلم أقل سخونة من أفلام السبكى السابقة، وبجرعة كبيرة من الكوميديا يستجيب لها الجمهور، فهو فيلم ناجح بالمعيار التجارى، واستطاع الفنان حسن الرداد أن يثبت من خلاله أنه نجم لديه قدرة على الجذب الجماهيرى. وفى الوقت الذى تشهد فيه سينمات القاهرة صراع الإيرادات، تشهد الأقاليم بالإسكندرية والإسماعيلية صراعًا من نوع آخر، حيث يتم توجيه رواد السينما لمشاهدة أفلام بعينها من قبل مندوبى الأفلام هناك، وهذه ليست المرة الأولى التى تشهد فيها دور العرض هذا الصراع القائم بين الأفلام، بل أن سوق التوزيع السينمائى دائما ما يحدث فيه مثل هذه الصراعات. ولذلك لا يزال الصراع مشتعلًا بعد أن تم عرض فيلم «كابتن مصر» فى سينما ميامى، فى الوقت الذى كان يعرض فيه «زنقة ستات»، وطالب المنتج أحمد السبكى، إدارة السينما برفع فيلمه، واستجابت على الفور، لتوفير جميع الحفلات لفيلم «كابتن مصر». «كابتن مصر» تأليف عمر طاهر وإخراج معتز التونى يحكى قصة لاعب كرة قدم مكافح، يحقق ما كان يطمح له منذ زمن بأن يكون واحدًا من أبرز لاعبي كرة القدم في مصر، لكن الرياح تأتي بما لا تشتهى السفن، حيث يقوم بدهس رجل بالخطأ أثناء قيادته السيارة مما ينتج عنه وفاته، ليحكم على اللاعب بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة القتل الخطأ، لكن اليأس لا يعرف لشغفه طريقًا، فيقرر أن يشكل داخل السجن فريقًا محترفًا لكرة القدم من زملائه المساجين. ورغم أن أفلام الموسم ليس بها نجم ذو شعبية، إلا أن هناك انتعاشًا جماهيريًا كبيرًا تشهده دور العرض، حيث يقول مديرو السينمات بوسط البلد: «موسم الربيع أحدث صحوة حقيقية، وعاد الرواج الي دور العرض، والناس عايزة تفرح، وخرجت من بيوتها، والحفلات الليلية تستمر حتى الفجر فى بعض الأيام نظرًا لكثافة الحضور»، يأتى هذا رغم أن الفيلمين تجاريين ولا يحملان أى أشكال فنية لكنهما نجحا فى إعادة الجمهور إلى السينمات بشكل كبير، وأغلب الحفلات لا تزال تحمل لافتة كامل العدد. واذا كان عدد من النجوم التى عرضت أفلامهم، بهذا الموسم لم يحققوا نجاحا يذكر ومنهم باسم سمرة بفيلمه «جمهورية إمبابة ومحمود عبدالمغنى بفيلمه» كرم الكنج «الا أن الفيلم الذى تعرض لمفرمة حقيقية هو فيلم فزاع لهشام اسماعيل خصوصا وانه طرح بدور العرض بعد فيلم «زنقة ستات» وقبل «كابتن مصر»..ورغم الشعبية الجارفة لشخصية «فزاع «الا ان الفيلم الذي تم رفعه لصالح الفيلمين تعرض لظلم حقيقي ولم يأخذ حقه في العرض . واذا كان هناك خاسرون في هذا الموسم فان الرابحون حقا، بعد حسن الرداد هم نجوم الكوميديا بيومى فؤاد، وأحمد فتحى،وعلي ربيع، ومحمد سلام، والذين هم العامل الأساسي في نجاح فيلم «كابتن مصر».