جاءت إيرادات موسم شم النسيم مفاجأة للجميع، حيث شهدت انتعاشة سينمائية كبيرة لم تحدث في مثل ذلك الموسم من قبل، فوصلت إيرادات فيلم «زنقة الستات» إلى 7.5 مليون جنيه وهو بطولة حسن الرداد وإيمي سمير غانم وأيتن عامر ونسرين أمين ومي سليم وتأليف هشام ماجد وكريم فهمي وإخراج خالد الحلفاوى. أما فيلم «كابتن مصر» فحقق 6 ملايين وخمسمائة ألف وهو بطولة محمد عادل إمام وخالد سرحان وإدوارد وأحمد فتحي وعلي ربيع وتأليف عمر طاهر وإخراج معتز التوني، بينما لم يتجاوز فيلم «فزاع» ال200 ألف وهو بطولة هشام إسماعيل وحمدي الوزير وسهر الصايغ وسيمون وإنعام سالوسة تأليف هشام إسماعيل وإخراج ياسر زايد. وحقق فيلم «جمهورية إمبابة» 100 ألف جنيه وهو بطولة باسم سمرة وأحمد وفيق وعلا غانم وإيناس عز الدين وتأليف مصطفي السبكى وإخراج أحمد البدرى. في تحليل لهذه الإيرادات أكد الناقد طارق الشناوى أن إيرادات هذا الموسم يجب قراءتها بعناية، لأنها تدشن ميلاد نجوم جدد علي الساحة وعلي رأسهم حسن الرداد الذي فاجأ الجميع في دوره بفيلم «زنقة ستات» حيث إنها المرة الأولى التي يظهر خلالها حسن في دور كوميديان صريح، بعيداً عن الأدوار الثانوية التي لعبها من قبل أمام ياسمين عبدالعزيز وغيرها. وأضاف: المؤلفان كتبا فيلماً ليس به جديد ولكنه «علي مزاج الجمهور»، أما فيلم «كابتن مصر» فهو فيلم «روش» لم يخرج هو أيضاً عن المتداول في الأفلام ولكنه أخرج العمل بشكل طازج، ونجاح الفيلم هنا لم يكن السبب فيه البطل محمد عادل إمام، بل المجموعة التي ظهرت معه من الشباب وهم علي ربيع وأحمد فتحى وغيرهما. وأشار «الشناوى» إلي أن محمد عادل إمام مازال يقع في خطأ تقليد والده، مما جعله مكرراً ولا يظهر موهبته، بينما تحدث طارق عن فيلم «فزاع» وقال هو نموذج للعمل الفني الردىء. ومن جانبه علق الفنان هشام إسماعيل بطل فيلم «فزاع» قائلاً: هناك مؤامرة كبيرة علي فيلمي، فأنا كنت أراهن علي إيرادات الفيلم بعد موسم شم النسيم، ولكني فوجئت أن العمل تم رفعه من دور العرض الكبيرة بعد 5 أيام من طرحه، وأثناء وجوده عندما كان يذهب أحد للسينما ليشاهد الفيلم كان المسئولون عن دور العرض يقولون إن الفيلم لن يعرض خلال تلك الحفلة، وتوجد تذاكر لفيلم آخر بديل، حتي أصبحت إيرادات الموسم موجهة لأفلام محددة. وأضاف إسماعيل قائلاً: لم أصدق هذا في البداية حتي تكررت الشكوى من أكثر من شخص في أكثر من مكان، فقمت بنفسي بتجربة ذلك، وقمت بحجز 10 تذاكر للفيلم، وأجريت اتصالاً بالسينما لتأكيد الحجز وكان الرد أن الفيلم لن يعرض. وأنهى هشام حديثه قائلاً: لا أعلم من وراء ذلك أو لصالح من يحدث ذلك، كنت أتمني أن تكون المنافسة شريفة حتي لو كان الفيلم سيئاً.