يعد إنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة بسوهاج أو أى محافظة فى جنوب الصعيد من المطالب الملحة للمزارعين للقضاء على أزمات ومشاكل توفير السماد للزراعات وبخاصة المحاصيل الاستراتيجية منذ عدة سنوات. ويقول المهندس السيد عطية يونس وكيل وزارة الزراعة بسوهاج إن المساحات الزراعية على مستوى المحافظة تصل إلى 344 ألفا و600 فدان بما فيها أراضى الظهير الصحراوى التى تبلغ 41 ألف فدان وأضاف أن المحافظة تحتل المركز الثانى فى زراعات القصب بعد محافظة قنا وتصل إلى 14 ألفا و340 فدانا معظمها بالمراكز الجنوبية دار السلام والبلينا وجرجا والمنشاة وأن الفدان يحصل على 13 شيكارة يوريا أو 26 شيكارة سيرنيكس أو 18 شيكارة نترات فى الموسم الصيفى وأن مساحة الموز تصل إلى 3400 فدان معظمها بمركز دار السلام ويصرف للفدان 25% من الأسمدة فى الشتاء و25% فى الصيف بحد أقصى 6 شكاير يوريا فى المرة الواحدة والأولوية فى صرف الأسمدة تكون للمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح فى الشتاء والقصب والذرة والقطن فى الصيف . وأكد عطية أن إقامة مصنع الأسمدة فى سوهاج أو فى أية محافظة أخرى بجنوب الصعيد يسهل عملية وصول الأسمدة من مصانع دمياط أو أبو قير خاصة وأن تكلفة النقل عالية جداً وتصل إلي 115 جنيهاً للطن ويغطى احتياجاتنا التى تصل إلى 88 ألف طن فى الموسم الصيفى و60 ألف طن فى الموسم الشتوى ويمنع الاختناقات ويخدم الصعيد، مشيراً إلى أن أصحاب السيارات النقل يفضلون المحافظات القريبة من المصانع بالوجه البحرى عن الصعيد . ومن جانبه قال الدكتور أحمد عزيز عبد المنعم وكيل كلية العلوم بجامعة سوهاج والمستشار العلمى للمحافظة أن مصنع إنتاج الأسمدة تم وضعه على رأس قائمة مشروعات الخريطة الاستثمارية لعرضه على رجال الأعمال والمستثمرين على مساحة 25 فدانا داخل منطقة الصناعات الثقيلة شرق مركز دار السلام وذلك لإنتاج الأسمدة الأزوتية وتوفيرها للسوق المحلية والتصدير وتشغيل العمالة حيث تتوافر أهم مقومات صناعة الأسمدة من الغاز الطبيعى ووجود الفوسفات فى مناطق قريبة من المحافظة فى السباعية والمحاميد شمال أسوان ووجود كميات كبيرة من الحجر الجيرى بالمحافظة إلى جانب توسط سوهاجمحافظات صعيد مصر والذى يتميز بزيادة النشاط الزراعى وتوافر العمالة المؤهلة والرخيصة. .. والسؤال إلى متى يظل مصنع إنتاج الأسمدة فى سوهاج مجرد حبر على ورق ؟