أكد مصطفى إبراهيم رئيس مجلس الأعمال المصرى - الأسترالى، أن المجلس يستعد حاليا لتأسيس شركة لتنمية العلاقات المصرية مع أستراليا، من خلال فتح أسواق تصديرية متنوعة أمام المنتجات المصرية للسوق الأسترالية، برأس مال مبدئى بنحو مليونى دولار. وقال إن المجلس يعكف حاليا على وضع إستراتيجية تستهدف الاستفادة من خبرات أستراليا فى عمليات التدريب والتأهيل المهنى. وكشف عن الترتيب لعقد لقاء مع وزارة الدولة للتعليم الفنى والتدريب المهنى، لدراسة التجربة الأسترالية، و الاستفادة منها، بما يخدم أهدف التدريب والتأهيل المهنى بمصر. وأشار إلى أن التجربة الأسترالية تقوم على منح جميع المشتغلين بالحرف والمهن المختلفة رخصة بأصول مزاولة الحرف والمهن على اختلاف أنواعها، ولا يسمح لأى أحد مزاولة أى مهنة أو حرفة دون هذا الترخيص. وأوضح أنه يتم منح الأفراد دورات تدريبية وتأهيلية تتراوح بين ستة أشهر وسنة، حسب طبيعة كل مهنة.وأضاف، أنه سيتم توقيع بروتوكول تعاون مع الوزارة، لاستقدام مدربين من أستراليا فى مختلف المجالات، لتعظيم الاستفادة من خبرة الجانب الأسترالى فى أساليب ونظم التعليم الفنى بمختلف المجالات. وأكد رئيس المجلس أن مصر مقبلة على مشروعات استثمارية متنوعة فى مختلف الأنشطة الاقتصادية، خاصة بعد نجاح مؤتمر مصر الاقتصادى، والذى أسفر عن مشروعات مباشرة، وعدد كبير من مذكرات التفاهم حول البعض الآخر، مما يستلزم توافر أيدى عاملة ماهرة ومؤهلة لهذه الثورة الاستثمارية، لمواكبة النشاط الاقتصادى المرتقب خلال الفترة المقبلة. وأوضح: أننا نخطط لرحلة عمل للسوق الأسترالية خلال النصف الثانى من العام، بهدف التواصل مع هذه السوق، التى تلقى المنتجات المصرية قبولا كبيرا بها، وبحث الدخول فى مشروعات مشتركة بين القطاع الخاص فى البلدين.وأضاف: أننا نسعى، خلال الفترة المقبلة، لزيادة عدد الشركات الأسترالية العاملة بمصر، حيث يتم حاليا حصر عدد الشركات العاملة، لتوحيد جهودها، خاصة بعد غلق مركز التجارة الأسترالى بالقاهرة منذ 4 سنوات.وكشف عن اتصالات مكثفة مع ولاية جنوبأستراليا، للاستفادة من تجربتها فى مجالات الزراعة والبذور، لتوريدها لمصر، وكذلك التعاون فى مجال مكافحة التصحر. وأضاف، أن حجم التجارة مع مصر متواضع جدا، حيث يصل لنحو 700 مليون دولار، ويميل بنسبة 65% لمصلحة أستراليا، فى الوقت الذى تقدر قيمة الصادرات المصرية لأستراليا بنحو 25 مليون دولار، تتمثل غالبيتها فى الأغذية الحلال والبقوليات واللب والأغذية التى تخاطب الذوق العربى والوبريات، بينما تتركز وارداتنا من السوق الأسترالية فى اللحوم والأغنام. وأكد أن السوق الأسترالية بطبيعتها لديها كثير مما تحتاجه مصر، سواء من عمليات التنقيب والتعدين، أو التدريب، وغيرها من الأولويات التى تحتاجها خريطة مصر الاستثمارية.