أكد العميد ركن طيار أحمد عسيرى المتحدث باسم قوات تحالف عملية "عاصفة الحزم" أن العمليات تسير على أفضل وجه ووفق المخطط لها،مشيرا، خلال المؤتمر الصحفى اليومى، إلى أن قيادة التحالف تتواصل بشكل ممتاز حاليا مع الهيئات الإغاثية وأعمال الإجلاء للدول التى ترغب فى إجلاء مواطنيها، وقال إن العمليات الإغاثية وعمليات إجلاء الرعايا ضرورية ومهمة، وهى جزء من الحملة التى يقوم بها التحالف مشيرا إلى أن سلامة وتنظيم العمل أهم لتوفير سلامة الطواقم الطبية ورعايا الدول، مجددا التأكيد أن أعمال إجلاء رعايا الدول من اليمن يسير على وتيرة جيدة إلا أن هناك بعض الصعوبات التى تواجهها بعض الدول لتوفير طائرات لكبر عدد رعاياها ،وجار الإجلاء عن طريق البحر، وقال إنه بالنسبة للوضع فى عدن فإن هناك مناطق محصورة تتواجد بها عمليات تقودها القيادات الشعبية والمخلصون من أبناء الشعب اليمنى ضد المليشيات والموالين للرئيس المخلوع على عبدالله صالح تتم فى عدن إلا أن بقية المدينة مستقرة، مؤكدا أن الدعم مستمر للجان الشعبية للتصدى للأعمال التخريبية التى تنحسر يوما بعد يوم، وقال المتحدث إنه يتم الآن التركيز على المعسكرات والتحركات للمليشيات الحوثية وعلى المتمردين من الجيش اليمنى والموالين لصالح سواء فى منطقة صنعاء أو تعز أو أب أو الضالع، وقال إنه خلال الساعات ال24 الماضية تم استهداف مواقع تخزين الذخيرة التى وصفها بالمهولة من الأسلحة والصواريخ التى نهبت من مقدرات الجيش اليمني، وأكد أن قاعدة "العند" الآن تحت سيطرة اللجان الشعبية بعد محاولة المليشيات للتمركز فيها مرة أخرى إلا أنها الآن تحت السيطرة. وفى غضون ذلك، قال سكان ومسئولون محليون إن طائرات حربية تابعة للتحالف الذى تقوده السعودية قصفت قاعدة العند الجوية فى جنوب اليمن ليلا وأهدافا فى مناطق حول مدينة عدن الساحلية الجنوبية. وقصفت قوات الحوثى الأحياء السكنية والمنازل بشكل عشوائي، حيث أحرقت معظم المنازل والمحال التجارية فى عدة مديريات بداخل المدينة، مما تسبب بتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، كما تعرضت المساجد فى مديرية القلوعة للقصف العشوائى واهتزت بالتكبيرات وتدعو الناس للخروج من المنازل التى تصاعدت منها ألسنة اللهب وأعمدة الدخان، وأكد سكان أن الوضع الإنسانى أصبح مزريا للغاية فى ظل انقطاع الكهرباء والماء فى المناطق التى تشهد تلك الاشتباكات، بالاضافة إلى أعداد القتلى والجرحى التى لا تزال فى تصاعد مستمر جراء القصف العشوائي، واستهداف المارة من قبل قناصة الحوثى الذين يعتلون أسطح البنايات. وأكدت مصادر محلية مقتل 25 من مسلحى جماعة "أنصار الله" الحوثية وخمسة من مسلحى القبائل فى اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين أمس فى مديرية مرخة السفلى بمحافظة شبوة جنوبى البلاد، وأضافت أن مسلحى القبائل تمكنوا من إعطاب دبابة وآليات أخرى تابعة لمسلحى الحوثى خلال هذه المواجهات. وعلى المستوى الدولى، قال وزير الدفاع الأمريكى اشتون كارتر أمس إن مقاتلى تنظيم "القاعدة" استغلوا فرصة الاضطرابات فى اليمن لتحقيق مكاسب على الأرض هناك، وقال كارتر خلال زيارة لطوكيو:"الوضع (فى اليمن) مازال غير مستقر بشكل واضح وهناك عدد من الأطراف المتقاتلة المختلفة..الحوثيون أحدها وتنظيم القاعدة فى جزيرة العرب طرف آخر.. استغلت فرصة الاضطرابات هناك وانهيار الحكومة المركزية." وأضاف كارتر خلال مؤتمر صحفي، إن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق بشكل خاص من تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب لأنه بالإضافة إلى طموحاته الإقليمية لديه طموح لضرب أهداف غربية من بينها الولاياتالمتحدة. وأكد أن الولاياتالمتحدة ستواصل مجابهة التهديد الذى يمثله المتشددون، وأضاف"بوضوح من الأسهل دائما القيام بعمليات لمكافحة الإرهاب عندما تكون هناك حكومة مستقرة مستعدة للتعاون، هذه الظروف غير موجودة بشكل واضح فى اليمن، هذا لا يعنى أننا لن نواصل اتخاذ هذه الخطوات لحماية أنفسنا، علينا أن نفعل ذلك بأسلوب مختلف ." وفى الوقت نفسه، قدمت دول الخليج إلى مجلس الأمن الدولى مشروع قرار يفرض عقوبات على كل من عبد الملك الحوثى زعيم المتمردين الحوثيين فى اليمن وأحمد صالح نجل الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح. ويفرض مشروع القرار، الذى قدمه الأردن بصفته الرئيس الدورى للمجلس لشهر ابريل، حظرا على واردات السلاح إلى الحوثيين وحلفائهم ويطالبهم بوقف الأعمال الحربية والتخلى عن السلطة "فورا ودون شرط"، ولا يأتى النص صراحة على ذكر عملية "عاصفة الحزم" ولا يذكر كذلك الاقتراح الروسى الأخير بإرساء هدنة إنسانية فى اليمن. ويكتفى مشروع القرار بدعوة أطراف النزاع إلى تسوية خلافاتهم "عن طريق الحوار" ولا سيما من خلال المشاركة فى مؤتمر فى الرياض سبق وأن اقترحه الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، وبموجب المشروع فإن مجلس الأمن يجدد دعمه لعقد هذا المؤتمر و"دعمه للمفاوضات التى ترعاها الأممالمتحدة" والمتوقفة حاليا. وينص مشروع القرار على إضافة اسمى عبد الملك الحوثى وأحمد على عبد الله صالح إلى قائمة الأفراد الخاضعين لعقوبات بسبب دورهم فى الأزمة اليمنية. وتتضمن هذه العقوبات الفردية تجميد أموال ،ومنعا من السفر، علما بأن اسمى قياديين حوثيين واسم على عبد الله صالح نفسه مدرجة منذ فترة على قائمة العقوبات، كما يدعو مشروع القرار أطراف النزاع إلى "تسهيل توزيع المساعدات الإنسانية" وتأمين الحماية للمدنيين.