في إطار جهود الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس للحد من التلوث وبحث المشكلات البيئية, نظم المعهد ندوة حول وسائل الاتصالات الحديثة وآثارها البيئية والصحية التليفون المحمول نموذجا-; تحت رعاية الدكتور علاء فايز رئيس الجامعة, وحضرها وشارك فيها أستاذة المعهد والطلاب. والهدف هو عمل الدراسات والبحوث العلمية وإعداد كوادر بحثية ومهنية متخصصة ومؤهلة لتلبية حاجة العمل البيئي وخدمة المجتمع وتنمية واستدامة الموارد بالإضافة الي إعداد آليات مناسبة لقياس معدلاتها بما يتوافق مع المعايير الدولية وبناء شراكات مع مختلف المؤسسات المعنية بالبحث العلمي علي حد تعبير الدكتور أحمد العتيق أستاذ علم النفس البيئي وعميد المعهد, وأوضح أن المعهد يناقش حاليا مايثار من جدول حول استخدام وسائل الاتصال الحديث وآثارها علي الصحة والبيئة, ومنها التليفون المحمول الذي تردد أنه يسبب أمراضا خطيرة للانسان, مشيرا الي وجود مناطق صفراء لان الإفراط في استخدام الهاتف المحمول جاء مصحوبا بنتائج أبحاث مازالت متناقضة, ويبقي الجدل مازال مستمرا حول مشاكل تأثير الهاتف المحمول علي صحة الانسان, وقال الدكتور العتيق للأسف توجد فجوات علمية يجب سدها لذلك فان الأمر يحتاج الي المزيد من الدراسات, لذلك يواصل المعهد تأدية دوره العلمي بمزيد من الدراسات والأبحاث. وقال الدكتور حسين عيسي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن الموضوع مهم ومفتوح وقابل للنقاش علي الرغم من احتياجنا لهذه التكنولوجيا, وأضاف أن العلم يفتح الأبواب لمعرفة المشاكل, ولا يمكن أن نتقدم إلا من خلال التعاون مع الشركات والمؤسسات في المجتمع المحيط. أما الدكتورة ماجدة عبيد أستاذة العمارة ووكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع والبيئة فأوضحت أن الهاتف المحمول يعد من أهم المشكلات التي تؤرق المجتمع المصري من حيث الاستخدام والأهداف والوعي بأهمية الحفاظ علي الصحة العامة, وان الغرض منه للطواريء, وهناك اختلافات في وجهات النظر نحو تأثيره السالب علي المستخدم وشبكات المحمول ومحطات التقوية ومجالات الامان والابعاد الافقية والرئسية لها. وحذر الدكتور عبد المسيح سمعان أستاذ مناهج التربية البيئية ورئيس قسم العلوم التربوية والمشرف علي الندوة من خطورة المخلفات الالكترونية, حيث بلغت حاليا نحو5% من اجمالي المخلفات وهي تحتوي علي أكثر من1000 مادة كيميائية وعناصر ثقيلة تلوث البيئة وتضر بصحة الأفراد, خصوصا العاملين في مجال فرز وحرق هذه المخلفات لاستخلاص بعض المعادن كالذهب والنحاس والبلاتين, وطالب الدكتور سمعان بضرورة تطبيق بنود اتفاقية بازل الدولية بشأن التحكم في نقل النفايات والمخلفات الخطرة وطرق التخلص الآمن منها في مدافن صحية, ونشر الوعي البيئي بطرق مختلفة كالإعلام والمناهج الدراسية, مؤكدا أهمية أن يؤدي كل من المستهلك والمنتج والحكومة دوره في التعامل مع هذه المخلفات, مع توفير مراكز متخصصة لتجميع هذه المخلفات سواء لأجهزة الهاتف المحمول أو الأجهزة التي كان يطلق عليها الأجهزة المعمرة من قبل كالتليفزيون والثلاجة, قال الدكتور سمعان علينا الاهتمام والالتزام أيضا بمنظومة تدوير هذه المخلفات والتي تبدأ بخفض مستلزمات الإنتاج وإعادة الاستخدام والتدوير ثم التخلص النهائي بطرق صحية آمنة. وتحدث الدكتور محب الرافعي أستاذ المناهج وطرق التدريس بالمعهد عن معالجة المناهج للآثار المترتبة علي وسائل الاتصال الحديثة, وضرورة تضمين المناهج الدراسية هذه الموضوعات المثيرة للجدل لأنها تخلق تفكيرا ابتكاريا يؤدي في النهاية الي خدمة الصحة العامة والبيئة, خصوصا أن استخدام الهاتف المحمول أصبح في متناول أيدي جميع مراحل التعليم وبالذات في مدارس الأطفال. نستكمل عرض الندوة في الاسبوع المقبل