وزير الزراعة :‏ الحمي القلاعية انتقلت من العجول الإسرائيلية والأغنام الليبية المهربة

فجر المهندس رضا اسماعيل وزيرالزراعة مفاجأة من العيار الثقيل عندما كشف النقاب عن ان السبب الرئيسي وراء ظهور السلالة الجديدة لمرض الحمي القلاعية هو تهريب بعض شحنات أغنام من ليبيا عبر الحدود تحمل الفيروس‏. وعجول تم تهريبها عبر الحدود بين مصر وغزة ومنتشرة حاليا في سيناء أجنبية فريزيان مهربة عبر الأنفاق.. موضحا أن عمليات التهريب تمت خلال فترة الإنفلات الأمني التي أعقبت ثورة25 يناير نتيجة عدم الرقابة علي الحدود.
وأشار الوزير- خلال افتتاحه امس معرض زهور الربيع2012 بحديقة الأورمان بحضور الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة- إلي أن الحمي القلاعية لا يمكن السيطرة عليها لأنها تنتشر عبر الهواء ومعظم الوفيات بسببها كانت من العجول حديثة الولادة والتي لا تتجاوز عشرين يوما.
وأوضح الوزير أنه سيتم تصنيع لقاح محلي لمواجهة الحمي القلاعية( سات تو) في معهد المصل واللقاح.. لافتا إلي أن العينة تم اكتشافها في معهد صحة الحيوان بالقاهرة قبل وصولها للمعمل المرجعي للحمي القلاعية ببريطانيا. وأضاف أنه لا يمكن حاليا صرف تعويضات لأصحاب المواشي النافقة حتي يتم توقف المرض وحصر جميع الحالات لأن هناك بلاغات كاذبة كثيرة. كاشفا عن تلقي الوزارة طلبات تعويض وبلاغات تم التقدم بها من قبل المزارعين للحصول علي تعويضات لنفوق ماشيتهم إلا انه تبين عدم صحة هذه البلاغات كما تبين عدم ملكيتهم لاية رءوس من الماشية.
من جانب اخر تجاوزت اعداد الحيوانات المصابة من الماشية أكثر من33 الفا و553 رأسا بزيادة بلغت5.5 الف رأس علي الأقل عن الرصد الأخير أمس الأول الجمعة والذي لم تتجاوز اعداده28 الفا بينما تجاوز اعداد الماشية النافقة3110 رءوس بزيادة تصل إلي500 رأس عن الرصد الأخير وهو ما يعني ثبات معدل الاصابة في كل رصد جديد عند5 آلاف اصابة و500 رأس نفوق وبما يؤشر إلي اننا نواجه وباء كارثيا شديد الضراوة بالفعل ويصعب السيطرة عليه في حالة عدم التزام المربين بتعليمات الهيئة البيطرية أو انسياقهم وراء الأحاديث غير العلمية بأنه مرض متوطن ونواجهه منذ200 عام ولاخوف منه!