أعلنت وزارة الزراعة، حالة التأهب القصوي والرقابة الحدودية المكثفة بعد اكتشاف الحجر البيطري بمحافظة الشرقية، مزرعة بمركز الحسينية يوجد بها 110 رءوس من الأبقار من سلالة "وؤل شاتين ألمانيا" لم يوجد سلالة في مصر بهذه النوعية إلا في عدد من المناطق يعرفها الحجر البيطري. وفرض الحجر البيطري بالشرقية الحظر علي المزرعة بعد أخذ عينة من الأبقار واكتشاف أن الأبقار مصابة بعدد من الفيروسات، وتم إبلاغ المسئولين من قائد الجيش الثاني بالحسينية والمخابرات العامة ووزارة الزراعة والحجر البيطري لمتابعة الموقف لدي صاحب المزرعة بعد التأكد من أن الماشية مهربة عبر الإنفاق من إسرائيل عن طريق غزة عبر الإنفاق والسبب الرئيسي في وجود السلالة الجديدة من الحمي القلاعية "سات 2" بعد ثبوت تحليل العينات. وكانت المهندس محمد رضا إسماعيل وزير الزراعة واستصلاح الأراضي قد أعلن، أن السبب الرئيسي وراء ظهور السلالة الجديدة لمرض الحمى القلاعية (فات تو) هو تهريب بعض شحنات أغنام من ليبيا عبر الحدود ، وعجول أجنبية فريزيان مهربة عبر الأنفاق تحمل الفيروس، موضحا أن عمليات التهريب تمت خلال فترة الإنفلات الأمني التي أعقبت ثورة 25 يناير نتيجة عدم الرقابة على الحدود. وأشار الوزير - خلال افتتاحه السبت معرض زهور الربيع 2012 بحديقة الأورمان بحضور الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة - إلى أن الحمى القلاعية (فات تو) لا يمكن السيطرة عليها لأنها تنتشر عبر الهواء وخسائرها بالنسبة للمواشي الكبيرة لا تتجاوز 1% ومعظم الوفيات بسببها كانت من العجول حديثة الولادة والتي لا تتجاوز عشرين يوما. وأوضح وزير الزراعة أنه سيتم تصنيع لقاح محلي لمواجهة الحمى القلاعية (فات تو) في معهد المصل واللقاح في العباسية .. لافتا إلى أن العينة تم اكتشافها في معهد صحة الحيوان بالقاهرة قبل وصولها للمعمل المرجعي للحمى القلاعية ببريطانيا. وأضاف أنه لا يمكن حاليا صرف تعويضات لأصحاب المواشي النافقة حتى يتم توقف المرض وحصر جميع الحالات لأن هناك بلاغات كاذبة كثيرة. يأتي ذلك في الوقت الذي لاتزال فيه موجات إصابة الماشية بالحمي القلاعية تواصل تصاعدها، حيث رصدت تقارير المتابعة اليومية للهيئة العامة للخدمات البيطرية ارتفاع نسبة الاشتباه بالإصابة إلى 28 ألفا و9 رءوس ماشية.