جاء خطاب مجلس الوزراء إلى حزب حراس الثورة رداً على مقترح برفع الحصانة البرلمانية عن أعضاء مجلس النواب القادم بتعذر تلبية ذلك «لأن الحصانة البرلمانية أصل مقرر بموجب أحكام الدستور المصرى ودساتير العالم الأخرى» وهو ما أثار ثورة غاضبة خاصة بين الشباب على «الفيس بوك». فقد أكدوا رفضهم للحصانة لأنها تشجع الفاسد على ارتكاب المخالفات مثل تهريب المخدرات، أو الاختلاس واستغلال النفوذ، واتفقوا على أن من يبحث عن الحصانة تبقى نيته «سيئة»، وأنها يجب أن تكون داخل البرلمان فقط أما خارجه فالعضو مواطن عادى يخضع لكل القوانين لأنه ثبت فى الأعوام السابقة استغلال الحصانة فى أعمال غير شريفة، وبعض الشباب أقسم بالله العظيم «لو رفعت الحصانة عن أعضاء البرلمان المقبل فلن نشاهد داخل البرلمان غيرالجادين والشرفاء فقط أما أصحاب المصالح لن نراهم أبدا» فهل نستمع للشباب؟!.. ولهذا أطالب المهندس ابراهيم محلب واللجنة الوزارية المشكلة لتعديل قوانين الانتخابات بألا يلتفت لاقتراح الأحزاب «الكرتونية» بأن تكون 40% للقائمة مغلقة و40% للفردى و20% للفئات المميزة، وأن يستمر النظام الحالى الذى ينص على 80% فردى و20% للقائمة، فتلك الأحزاب لا وجود حقيقى لها بين الناس ولا يهمها إلا كرسى ومميزات البرلمان, كما يجب عدم زيادة أعضاء البرلمان القادم حتى يتمكن النائب من مناقشة القوانين وإقرار التشريعات والقيام بدوره فى الرقابة بشكل أفضل. إن تلك الأحزاب شاركت فى إفساد الحياة السياسية ولا مكان لها «فى مصر الجديدة» التى لا تعرف سوى انتماء واحد فقط وهو لمصر فلا أجندات خارجية أو مواءمات سياسية. لمزيد من مقالات ممدوح شعبان