تنقطع الكهرباء يوميا فى معظم أنحاء الجمهورية لمدة تصل إلى ساعتين، وصار ذلك أمرا واقعا يعانيه الملايين، لكننا نجد أن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء يتجاهل الواقع المرير، ويتحدث عن الصيف المقبل قائلا: إن الوزارة لديها خطة لتقوية شبكة الكهرباء تنتهى بحلول مايو المقبل، ومن باب الشفافية، لا يمكن أن نعد المواطن بانتهاء المشكلة، ولكن هناك تطور فى كفاءة الشبكة والانقطاعات ستقل كثيرا عن العام الماضى، واتخذنا إجراءات كفيلة، للتقليل من حدة المشكلة. إذن الوزير يعترف بأن المشكلة قائمة، وهنا نسأله: إذا كانت الكهرباء تنقطع الآن يوميا، فكيف ستكون الحال فى حرارة الصيف؟ فالمواطن يريد أن يطمئن على وضع الكهرباء، ولا يعقل أن ينتظر سنوات حسب وعد الوزير الذى قال أيضا إنه تم اجراء إعادة هيكلة فى أسعار الكهرباء، لمدة 5 سنوات مقبلة، نظرا لأن متوسط سعر الكهرباء كان أقل من نصف تكلفة إنتاجه، وهو ما سيعمل على دعم صغار مستهلكى الكهرباء ب9 مليارات جنيه سنويا، وسيتم تقليل استهلاك الكهرباء بإنارة الشوارع بلمبات حديثة تحافظ على مستوى الإضاءة باستهلاك أقل. وفيما يتعلق بالعدادات الذكية، قال الوزير إن العدادات الإلكترونية ستقضى على مشكلات المحصلين ويمكن قراءتها بدقة عن بعد من خلال مركز التحكم، كما يستطيع الشخص سداد رسومها بكارت شحن، فالعملية تتم بالكامل إلكترونيا من خلال الشحن والقراءات ومعالجة المشكلات، وسيتم تقسيط العداد الالكترونى على المواطن لفترة طويلة، وتعميم التجربة خلال خمس سنوات. إن تصريحات الوزير الوردية لا تعنى أن المشكله انتهت، بل إن الصيف المقبل ستكون المشكلة فيه أكثر حدة، والشواهد الحالية تؤكد ذلك، ونرجو ألا نسمع وقتها تفسيرات وتبريرات لا جدوى منها، مثل خروج وحدات من الخدمة أو عدم الالتزام بتشغيل اللمبات الموفرة، وغيرها من الحجج والمبررات التى نسمعها كل يوم.