لا يمكن أن يخدعنا ضجيج وصخب انتخابات رئاسة الجمهورية عن المخططات والمؤامرات الشيطانية التي تتصاعد حلقاتها لدفع مجمل الأوضاع العامة والخاصة لأم الدنيا إلي عين العاصفة تمهيدا للزلزال المروع المقبل. الساعي لتغيير مسار الاحداث وضمان اغتيال الثورة واغتيال الأمل في اليقظة المصرية الكاملة, ويستوجب ذلك الانتباه واليقظة للسماء الملبدة بغيوم( الكمائن) وما تحتويه من فخاخ قاتلة وحقول ألغام تتسع حلقاتها يوما بعد يوم لتحويل مصر المحروسة إلي مزرعة كبري لحدائق الموت الإجرامية, ومع تحول الكمائن إلي سلوك علني وحشد جماهيري في الأماكن العامة فإن ذلك يعني ببساطة أن الكمين أصبح في حماية النظام العام والقانون, وأن القائمين علي تنفيذ الكمائن أصبحوا جزءا من منظومة الحكم والمسئولية العامة, وبالتالي فإن المستهدفين من الكمائن الذين هم بالأساس اعداء النظام البائد الفاسد الموصوم بالعمالة والخيانة الفاضحة أصبحوا هم المشتبه بهم القابعين في قفص الاتهام المستباح أن يتم الاعتداء عليهم وترويعهم, وتكشف هذه الأوضاع المقلوبة عن حال الثورة المصرية علي سطح الأحداث, وعن الحالة المزاجية والنفسية المطمئنة التي أصبح عليها الكثير من فلول النظام المخلوع, وكأنهم يحاربون بالفعل وليس بالوهم وفقا لمخيلتهم المريضة معركتهم الأخيرة للاستعادة التامة لكل مقاليد السلطة والسلطات في أم الدنيا والإعلان النهائي عن تشييع ثورة52 يناير إلي مثواها الأخير. وبقدر ما تعكس ممارسات أهل الكمائن من أمراض نفسية وشذوذ في الفكر والسلوك وتصاعد حلقات الوسواس القهري والهلاوس, فإنها تؤكد بكل الوضوح علي أدراكهم أنهم يحاربون معركتهم الأخيرة اليائسة التي هي في حقيقتها معركة الهزيمة الكاملة والاستسلام التام بالرغم من كل الحشد والتعبئة, وبالرغم من كل الامكانات والموارد الطائلة والأهم من كل ذلك بالرغم من الدعم والمساندة الخارجية بكل السبل والوسائل وما تلقاه من مؤازرة ساحقة من الطابور الخامس الممتد سرطانيا في الجسد المصري لعقود طويلة ماضية, وقد أتاحت لي الفرصة الحسنة الطيبة الوقوع في براثن أحد الأكمنة علي امتداد ثلاث ساعات متواصلة تمكنت خلالها من التعامل المباشر مع كل الاعيبه وحلقاته وخيوطه علي الرغم من كل ما احاط الكمين من انعدام للأدب والاخلاق, وما ارتبط به من رفض بات للرأي الآخر وإنكار قاطع لحرية الرأي والتعبير واستعادة الحضور الذكريات الاليمة لكل سلوكيات البلطجة والقمع والترويع حتي يتم الحوار والنقاش وفقا لأهوائهم المنحرفة وأغراضهم الدنيئة في استعادة فجة وبغيضة لكل ممارسات القمع والاستبداد والديكتاتورية التي ثار عليها الشعب المصري والقاها في مزابل التاريخ بغير شفقة, وبدون رحمة ولولا التزامي الصارم بضبط النفس, ووجود قلة من العقلاء الرافضين علنا للهمجية والبلطجة لاكتمل الكمين بالضرب الذي يفضي إلي الموت, كما هو مرتب ومخطط وكأن ندوات الكمائن ما هي إلا مسرح احداث لجرائم منظمة هي غير بعيدة بالقطع عن فكر وسلوكيات وممارسات نظام خائن فاسد أستباح شرف المصريين وكرامتهم وآدميتهم, وأستباح سرقة أموالهم, وعائد عملهم وثروة بلادهم لعقود طويلة. المغالطة والتزوير لاستدراج انصار الثورة لمحرقة الكمائن وقد بدأت حلقات الكمين باتصال من زميل صحفي يطلب مني مساعدة جماعة وصفها بانها وطنية ثورية تسمي جماعة الربيع المصري للحديث في ندوة تنظمها بمسرح الهوسابير, وهو بالمناسبة أحد المسارح المملوكة للدولة, وحضر إلي مكتبي بالأهرام أربعة من الناشطين بالجماعة منهم الطبيب والمهندس والمحاسب, وتحدثوا باحاديث الثورة, والربيع الذي تعيشه مصر, والرغبة في معرفة خارطة الطريق الصحيحة لتجاوز الأزمات, والمشكلات بشكل علمي وموضوعي, وقدموا جدول أعمال للندوة ومحاورها الرئيسية, وأن من يتولي إدارة الحوار أحد اللواءات المتقاعدين بالجيش المصري, فزاد اطمئناني إلي خضوع الندوة لدرجة مقبولة من الانضباط والسيطرة, وعدم خروجها عن مقتضيات التحكم الواجبة لبلوغها بر الأمان, وعندما ذهبت للندوة طلب مني مديرها أن أتحدث في الجانبين السياسي والاقتصادي لاعتذار الضيف الذي كان يفترض تحدثه عن الجانب السياسي, وهو الزميل مصطفي بكري عضو مجلس الشعب, ولكن القلق بدأ يساورني عندما وصلت الناشطة لميس جابر التي تتبوأ مركزا متميزا بين الفلول التي تهاجم الثورة بشراسة منقطعة النظير في الفضائيات والصحف والمجلات, وتفسح جريدة الوفد مكانا متميزا لهجومها أسبوعيا, وهكذا كان الحال في جريدة المصري اليوم. وقد تحدثت عن ارتباط صلاح مستقبل مصر بضمان الحكم المدني غير المنقوص, وأن الجيش تاريخه دائما يرتبط بحماية مصر وتأمينها وصيانة أمنها القومي في مواجهة التحديات, وفي مقدمتها الاخطار الخارجية التي تحيط بمصر من كل جانب, وأكدت أن الجيش المصري له تاريخه وتقاليده الراسخة في حماية الوطن والمواطن, وأن تفرغه لمهمته الرئيسية يشكل ضمانة وثقة في مواجهة تصاعد المخاطر بما يضيف عنصر قوة رادعة للأمن القومي, وتحدثت عن التشكيل العصابي الإجرامي المخلوع, وتنفيذه لمخطط إجرامي خارجي لتفزيع مصر وتفكيك أوصالها ونهبها وسرقتها, واكدت علي حتمية التطهير الحازم لكل الرموز, وعدم التسامح معها بحكم ما ارتكبته والذي يرقي لمرتبة جرائم الخيانة العظمي, وطرحت تساؤلا مباشرا عن جرأة هذه الرموز واستفزازها للضمير الوطني بطرحها لنفسها كمرشحين محتملين لرئاسة الجمهورية, وخصصت بالذكر الفريق أحمد شفيق وعمرو موسي, وهنا تعالت الصرخات والشتائم لجرأتي في نقد المواطنين الشرفاء وتحديدا أحمد شفيق رمز الوطنية والانجاز والكفاءة والفخر والعسكرية المصرية, كما قالت الصرخات الغاضبة التي اتهمتني بالجهل والخيانة. ومع أعمال البلطجة توقفت عن الحديث نحو ربع الساعة انتظارا لعودة الهدوء لمسرح الهوسابير, وهو الأمر الذي قام به عدد من المشاركين الذين أصروا علي ضرورة احترام الرأي والرأي الآخر, وأصروا علي رفض الأسلوب الغوغائي في التعليق, وحاولت أن استكمل الحديث بأعلي درجات التوثيق العلمي للمعلومات والتحليلات, وتحدثت عن الكارثة الاقتصادية العظمي التي اندفع اليها الاقتصاد المصري تحت حكم المخلوع وزبانيته, وأن ثورة52 يناير في حقيقة الأمر يمكن أن تكون علامة فارقة لانقاذ مصر من محنتها الاقتصادية بتعديل مسارها للوجهة الصحيحة وتخليصها من سياسات الأصولية الرأسمالية التي حرمت مصر من التنمية المتوازتة وحرمت القاعدة العريضة من المواطنين من ثمار النمو والتنمية وأسهمت في حيازة الأغنياء والأكثر غني علي عوائدها وثمارها بغير جهد, وبدون مجهود, وعن طريق استغلال السلطة والنفوذ, وما نتج عن ذلك من تركز مخيف للثروة في مواجهة حرمان مروع للغالبية العظمي من ضرورات الحياة الاساسية, وما اسفر عنه من اختلالات اجتماعية وسلوكية وأخلاقية وعشوائيات في الفكروالحياه وما تسببت فيه من فوضي واضطراب في المعاملات والعلاقات, وتغييب القانون والعدالة. وهنا تواصلت الصرخات والشتائم مرة أخري بحجة أن كلامي يخالف الواقع, وأن تصريحات فاروق العقدة محافظ البنك المركزي تؤكد أن مصر لم تشهد انتعاشا وازدهارا اقتصاديا, كما شهدته خلال السنوات السبع الاخيرة للنظام المخلوع, وكان رئيس جماعة الربيع المصري الذي هو ربيع غير الربيع الذي تعرفه جموع الشعب المصري باعتباره ربيع الفلول والاذناب الداهم يجلس إلي شمالي فأخبرني أن الجمهور هم جماعة( آسفين يا ريس) وأنهم أنصار حملة أحمد شفيق للرئاسة كذلك, وتحدث إليهم ليهدئهم قائلا إن الارتباط بمبارك لا يعني عدم الاستماع أو عدم الأخذ في الاعتبار المشكلات التي يتحدث عنها البعض, وحول بذلك حديثي عن قضايا خيانة عظمي تستهدف تغييب أم الدنيا عن خارطة العالم إلي مجرد مشكلات جانبية عارضة وسط تعالي الهتافات المؤيدة لأحمد شفيق رئيسا للجمهورية باعتباره المنقذ من الضلال, وباعتباره القادر الوحيد علي حمل الأمانة والمسئولية. ادانة الفلول الهمجية للثورة والتبشير بعودة حكم الطاغية ثم تحدثت الناشطة بين الفلول لميس جابر عن قلة الأدب التي انتشرت بين المصريين بعد25 يناير, واستنكرت الجرأة والوقاحة علي المخلوع باعتباره صاحب المقام الرفيع الباب العالي الذي يجب أن يتعامل معه الرعايا بالخنوع والخضوع, كما يفهم من سياق حديثها, وتحدثت عن مرشحها المفضل الوحيد مها كانت الاحاديث عن جرائمه ومفاسدوه وفضائحه أحمد شفيق القادر علي تولي منصب ربان السفينة في بحر الظلمات, وقوبلت كلماتها بالتهليل والتأييد والترحيب وطالبها البعض بأن تكون مرشحته لرئاسة الجمهورية باعتبارها كادت العزال من المتحدثين السابقين عليها, كما أعلنت الناشطة رفضها لحديثي, وتمنت بحرقة أن يعود الزمن القديم السابق علي52 يناير, وبشرت بقرب العودة باعتباره الزمن الجميل زمن الأصالة والأدب, والاحترام, ومعرفة الأقدار والمقامات وتهكمت علي الأوضاع بعد الثورة بمجملها وتفصيلاتها, ودافعت بضراوة عن المجلس العسكري, وكأن الحديث عن الحكم المدني لمصر يعني بالضرورة هجوما عليه أو رغبة في التقليل من شأنه أو انه سعي للماس بقدر الجيش وقامته في محاولة لدفع المناقشات والحوارات إلي مسارات الوهم والاختلاق بإثارة معارك مصطنعة, ومرتبة سلفا مع كل من يتجرأ علي المعارضة لاسفين يا ريس, وحملة أحمد شفيق الرئاسية. وعلي الرغم من كشف المستور من الكمين إلا أن المتحدث الثالث الدكتور محمد الشحات الجندي أمين عام المجلس الاعلي للشئون الاسلامية السابق أمتلك قدرا عاليا من الشجاعة والقدرة علي مواجهة الاستخفاف السفيه بالعقل والمنطق بدأها بالاعلان عن اختلافه معي في بعض النقاط ولكنه أكد اختلافه مع الناشطة السياسية في العديد من الأمور التي نفت فيها وجود خلل اجتماعي وثقافي وانساني في المجتمع المصري علي امتداد سنوات النظام المخلوع وتحدث عن صور أشكال الخلل الجسيمة والفادحة وسلبياتها علي الأمة والدولة في مصر ولم يساير الحضور بالهجوم علي الثورة, وأكد حتمية الاصلاح الجذري الفعال لضمان صحة وعافية مصر, وتجنب الحديث عن المرشح المفضل للرئاسة وهو الأمر الذي أصررت علي مواجته علنا في مواجهة الغوغائية والبلطجية حيث تلقيت سؤالا عن مرشحي المفضل للرئاسة فأخبرتهم بكل تأكيد وثقة موقفي من الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وأن انصاره يرون ان لا أحد غيره يصلح للرئاسة ولا أحد غيره يرتقي الي مرتبة الترشح لتاريخه الوطني الناصع وقدراته وخبراته وكفاءته, وهنا تصاعدت نبرة الشتائم وحدة البلطجة باعتبار أنني كشفت عن وجهي القبيح سافرا, وحاولت مجموعة التقدم من المنصة لحسم موقفها بالقوة لولا منعها عن طريق مجموعة من المشاركين ومدير الندوة وخرج نحو نصف المشاركين من القاعة وعاد الهدوء. جرأة الفلول المفضوحة علي مسرح الترشح للرئاسة واستكملت شرحي باصرار وثبات لموقفي من أحمد شفيق مرشحا للرئاسة ولموقفي من عمرو موسي مرشحا للرئاسة وربطت ذلك بمشاركتهم المباشرة والأصيلة مع الطاغوت الاكبر الذي لانرفضه فقط لأنه ديكتاتور مستبد بل نرفضه لأنه خائن عميل تسبب في الإضرار بالمصالح الوطنية العليا في الصميم بالقصد والعمالة للمخططات الخارجية وأن رموز نظامة, وكبار معاونيه شاركوا بالضرورة في كل ذلك, يضاف لذلك أن أحمد شفيق هو رئيس الوزراء الذي اختاره وضمن ولاؤه ووثق فيه قبل أن يجبره الشعب علي التنحي والعزل كما أن عمرو موسي هو وزير خارجية النظام وهو علي مسرح الاحداث ظاهرة صوتية تجلجل بالشعارات الوطنية والمواقف التي تتلاعب بالمشاعر الجماهيرية, في حين أن ممارساته كأمين علي السياسة الخارجية لمصر تخالف ذلك جملة وتفصيلا وأدت في الواقع الي عزلة, مصر وانعزالها والي التفريط في حقوقها بالغة الأهمية, وأبرز الامثلة ماتم في ملف مياه النيل وماتم في ملف تصدير الغاز الطبيعي للكيان الصهيوني وقلت إن جزءا من مواقفه موثق في خطابات رسمية موقعة منه لدي صور منها وكانت تفصح عن مباركة صريحة للصفقه المشؤومة. الادعاء الرخيص والكذب الصريح لتلفيق الاتهامات الكيدية ووصولا بالكمين الي ذروته المرسومة والمخططة فوجئت بأن أحد البلطجية يقاطعني من صالة المسرح ليدعي علي زورا وبهتانا بأنني قمت بتوجيه الشتائم والسباب للمشير والمجلس العسكري والجيش وحاول اللواء مدير الندوة اسكاته بحكم أنه لم يتم حديث من قريب أو من بعيد يفهم منه بشكل مباشر أو غير مباشر تردد كلمات بهذا المعني, ومع ذلك قام باصرار غريب باعادة ترديد هذه الكلمات ثلاث مرات بالرغم من تأكيدي الواضح لرفضي هذا الاسلوب الرخيص من الحوار والمناقشة المعتمد علي الكذب والادعاء الفاضح أمام جمهور كبير من الحاضرين غالبيتهم بالقطع يشاركونه الكمين وغالبيتهم بالقطع يمكن أن يتم استخدامهم لتأييده في اختلاقه وكذبه وافتراءاته ومع إصراري الشديد علي عدم ترك هذا الحديث المضلل يمر مرور الكرام وحتمية حسمه وفضحه تحولت الأحاديث لأسئلة خاصة عن المرتب التي أحصل عليه من الأهرام وعن أفضال النظام البائد الذي تركني حتي أصبحت مديرا عاما لتحرير الأهرام وسمح لي بالكتابة والنقد, وحدثتهم عن الثمن الفادح الذي تحملته دائما وعن المنع المتلاحق من الكتابة وعن حرص النظام العميل علي توليه المسئولية وتقديم الأسوأ والأردأ والأفسد الي المقدمة الأولي يتحكم ويدير كما تحدثت عن نهب أموال الأهرام وثرواته بالمليارات وجهود القلة الأمينة النظيفة لكشفهم وتقديم البلاغات لاستعادة الحقوق وفضح الفساد وفشلنا التام في كل جهودنا, لأن التحقيقات كانت دائما تحفظ وكان آخرها عندما انتدب قاضيا خاصا للتحقيق في فساد الأهرام هو المستشار أحمد إدريس منذ سنوات ولم يحدث جديد وهو الآن المستشار المكلف بقضايا التحقيق مع كبار رموز العهد البائد في العديد من القضايا الحيوية, الحساسة. وحاولت أن أشرح للحاضرين استحالة أن يقبل مصري شريف الدفاع عن النظام البائد ومناصرة رموزه وفلوله علي الأقل بحكم الجرائم العظمي التي اكتوي بنيرانها والتي لا يمكن انكارها ويستحيل تجاهلها خاصة وانها انتهكت سلامة المواطن وعائلته ومجمل المجتمع وعرضتهم للامراض الفتاكة بصورة وبائية والمرتبطة بالمسئولية المباشرة لحكم الظلام والوحشية البائد عن المبيدات المسرطنة وعن مياه الشرب الملوثة وعن البيئة الملوثة والحاصلات الزراعية من الخضراوات والفاكهة وماتسببه من سرطان وفشل كلوي جعل مصر تتصدر دول العالم من حيث نسبة المرض لكل مائة مواطن وانتشار فيروسات الكبد الوبائية وفي مقدمتها فيروس سي مما جعل مصر في المقدمة بين دول العالم وتسببه في اتلاف أكباد المصريين وموتهم إضافة الي مائدة طعام المصريين ومايثار حولها من استيراد لحوم فاسدة واقماح فاسدة وذرة فاسدة ودواجن فاسدة وكأن النظام كان في مهمة شيطانية لا تنقطع حلقاتها ليل نهار لتسميمهم واتلاف صحتهم ودفعهم للموت والمعاناة الشديدة من الأمراض في ظل نظام صحي عام شديد التخلف والعجز لا يقدم الرعاية الصحية الواجبة للغالبية العظمي من المصريين غير القادرين. وبعد الوقوع في الكمين ثارت العديد من علامات الاستفهام والتعجب حول الأساليب والوسائل التي ينفذها فلول وأذناب مافيا الجريمة المنظمة للتشكيل العصابي البائد من انصار المخلوع الخائن العميل آسفين ياريس وجرأتهم المكشوفة في تأييد ومساندة حملة أحمد شفيق باعلانه مرشحهم لرئاسة الجمهورية باعتباره الوريث الشرعي الذي لا يقبلون به بديلا وهو مايؤكد أن الخيالات والأوهام المرضية للثورة المضادة قد بلغت مرحلة منفلتة من الهلوسة والهلاوس افقدتهم القدرة علي التمييز والتدبر بوقوعهم في مظنة احتمالات مجنونة بامكانية ان يقبل الشعب المصري بكل فئاته وطوائفه أن يصوت لمرشح للرئاسة يتصدر قافلته آسفين ياريس ويتعالي في الفضائيات علي باقي المرشحين وعلي مجموع الشعب المصري وكأنه الزعيم الأوحد الذي لا يشق له غبار بحكم مايقوله ويدعيه عن شهاداته العلمية وخبراته وكفاءاته العظيمة في الادارة والتنظيم وتولي المسئولية. ومع سيل الشتائم والبلطجة الرافضة لتأييدي لثورة52 يناير والرافضة إدانتي للمخلوع ونظامه البائد العميل الخائن تساءلت عن الهدف الأصلي من وراء دعوتي بحكم أن موقفي معلن علي رءوس الاشهاد في المقالات المكتوبة بالأهرام أسبوعيا قبل وبعد الثورة, وفي الفضائيات وهو الأمر الذي لا يمكن لكاتب أن يخفيه أو يعدله أو يبدله لأنه موجود بالفعل علي موقع الأهرام الالكتروني علي الانترنت, ولكن هل وصلت الكمائن للسعي للتخويف والتهديد والاصطدام المباشر مع أهل الرأي والفكر المؤيدين للثورة الرافضين للأذناب والفلول بشكل علني ومباشر وهل ماتم رسالة تحذير مبدئية وأولية ومجرد قرصة وشد ودن يتلوها الترويع والتصفية وهي في مجملها تساؤلات لا ترتبط بشخص بل ترتبط بحرية الرأي والفكر وحرية التعبير, والأهم من كل ذلك أنها ترتبط بسيناريو إجرامي يسعي لأن يفرض نفسه علي الأحداث بقوة وسفور حتي يتمكن من اغتيال الأمل والطموح ؟! المزيد من مقالات أسامة غيث