حقق المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم فوزا كرويا مستحقا لعبا ونتيجة بتغلبه على منتخب غينيا الإستوائية بهدفين دون مقابل فى اللقاء الودى الكروى الدولى الذى أقيم بينهما مساء أمس باستاد بتروسبورت بعد مباراة جيدة خرجت مفيدة للفريقين وكانت تجربة قوية خاصة لكوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى المصرى الذى شاهد لاعبيه فى هذه المباراة والمستوى الجيد الذى قدموه أمام منتخب جيد المستوى قدم عرضا طيبا وكان ندا قويا فى بعض فترات المباراة وأسهم بمستواه فى الخروج بمباراة جيدة وتجربة قوية استفاد منها الطرفان.. ورغم فوز المنتخب الوطنى بهدفين فإنه كان يمكنه زيادة الفارق فى الأهداف خاصة فى الشوط الثانى الذى أهدر فيه لاعبوه العديد من الفرص السهلة .. الى جانب تألق حارس غينيا الاستوائية بيلا الذى تصدى هو الآخر للعديد من الفرص السهلة. ولكن فى النهاية تمكن باسم مرسى ومحمود حسن تريزيجيه من فض الاشتباك الكروى بين الأرجنتينى كوبر ومواطنه استيفين بيكر المدير الفنى لغينيا الاستوائية لصالح كوبر. شوط المستوى المرتفع جاء الشوط الأول مرتفع المستوى وشهد ندية وتكافؤا بين الفريقين فى بعض فتراته وإن كان المنتخب الوطنى هو الأكثر هجوما واستحواذا على الكرة وإن عابه البطئ وكثرة التحضير فى الوقت الذى اعتمد فيه نظيره منتخب غينيا الاستوائية على الدفاع من وسط الملعب مع الضغط على الخصم والرقابة اللصيقة على لاعبى مصر خاصة محمد صلاح، إلى جانب ذلك كان المنتخب الضيف الأكثر سرعة فى الارتداد من الدفاع للهجوم فى الوقت الذى اعتمد فيه الفريق على تحركات الجناحين سواء فى اليمين أو اليسار وقد نجح فى بعض الأوقات وفشل فى أوقات أخري. بدأ الفراعنة المباراة بتشكيل مكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى أمامه الرباعى حازم إمام وأحمد حجازى ورامى ربيعة وحسين السيد، وفى الوسط أحمد المحمدى ومحمد الننى وإبراهيم صلاح وتريزنجيه وفى الهجوم الثنائى محمد صلاح وعماد متعب وإن مال صلاح للخلف وراء متعب. وقد بدأ منتخبنا الوطنى اللقاء بنشاط ملحوظ ومحاولات هجومية سواء من العمق أو الأجناب قابله التزام دفاعى من منافسه من غينيا الاستوائية وكانت الخطورة قليلة على الضيوف حيث تصدى رباعى الدفاع راندى ودانيال وأيجور وسيبو للهجمات المصرية. ومع مرور الوقت ينحصر اللعب وسط الملعب وتظهر الهجمات المرتدة لغينيا الاستوائية وفى هذا الوقت تلوح أول هجمة خطيرة به عندما انطلق راندى من هجمة فردية وراوغ وسدد كرة قوية أنقذها شريف إكرامى بقدمه بعدها تتجه المباراة لمصر وتسنح أول فرصة حقيقية فى الدقيقة ال 31 عندما مرر صلاح لتريزيجيه المنفرد الذى سدد فوق العارضة ثم تأتى الثانية من هجمة منظمة تنتهى عند متعب داخل منطقة جزاء غينيا الاستوائية الذى سدد فوق العارضة أيضا. ويختتم المنتخب الوطنى هذا الشوط بتسديدة ينقذها بيلا حارس مرمى غينيا الاستوائية ليعلن الشوط عن التعادل السلبى بينهما. شوط الفوز المستحق جاء الشوط الثانى أفضل نسبيا من سابقه من جانب منتخبنا الذى كان الأفضل والأكثر سيطرة وخطورة وأهدر خلاله العديد من الفرص السهلة، وإن كانت التغييرات التى أجراها كل منتخب أثرت على المستوى الفنى العام للمباراة، حيث أجرى كوبر ستة تغييرات بنزول كل من باسم مرسى وعلى جبر وحسام غالى وصالح جمعة وخالد قمر ومؤمن زكريا بدلا من أحمد حجازى وأحمد المحمدى وإبراهيم صلاح وعماد متعب ومحمد الننى ومحمد صلاح. اما عن هدفى المباراة فى هذا الشوط فقد سجلهما كل من باسم مرسى وتريزيجيه، وجاء الهدف الأول فى الدقيقة ال 41 عندما انطلق صالح جمعة وأرسل كرة عرضية انقض عليها مرسى وسددها فى المرمي، والهدف الثانى فى الوقت بدل الضائع وبمجهود فردى من محمود حسن (تريزيجيه) الذى انطلق بالكرة واقترب من منطقة الجزاء وسدد كرة قوية تسكن المرمي، بخلاف ذلك فقد أهدر المنتخب الوطنى العديد من الفرص بدأت بتسديدة لصلاح بجوار القائم ثم تسديدة من عماد متعب ينقذها الحارس يليها ضربة رأس من باسم ثم انفراد لمحمد صلاح، وتسديدة انقذها الحارس ثم انفراد آخر لخالد قمر، وتسديدة ينقذها الحارس أيضا، أما منتخب غينيا الاستوائية فسنحت له فرصة جيدة خطيرة من باسيو من تسديدة رأسية ارتدت من عارضة شريف اكرامى لينهى الحكم محمود البنا اللقاء بفوز مستحق لمصر بهدفين نظيفين.