الحضارة الإسلامية تزاوج بين العلم والدين

الحضارة الاسلامية كانت ومازالت من اهم واعظم الحضارات فى التاريخ البشرى . لم ينقطع عطاؤها فى يوم من الايام. وقد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم دعائمها ،
واكمل الصحابة الأبرار والتابعون والأخيار نشر هذه الحضارة بكل مافيها من اخلاق وقيم وعلوم ومعارف فى شتى الفروع حتى جاء يوم كانت فيه الحضارة الاسلامية هى تاج الحضارات والمعين الذى أخذ عنه الغرب العلوم والمعارف . فالدين والحضارة في الاسلام متلازمان لا ينفصلان ، وصنوان لا يجور احدهما علي الآخر - كما يقول حمدى سلامة في كتابه «الحضارة الاسلامية». والمؤلف - الحاصل علي دبلوم في الدراسات الاسلامية بتقدير ممتاز- يرصد اقوال عدد من المستشرقين المنصفين الذين بهرتهم حضارتنا الاسلامية منهم : المستشرقة الالمانية زيجريد هونكة والفرنسي الدكتور جوستاف لوبون والهولندى رينهارت دوزى والاسباني بلاسكو ايبانز وغيرهم .
كما يرصد المؤلف ثلاثين عالما عربيا ومسلما، هم ثمار حضارتنا الاسلامية الزاهرة ورواد الحضارة الغربية المعاصرة الذين علي اكتافهم دخلت اوروبا عصر النهضة فأبدعت حضارتها المعاصرة التي تسود عالمنا اليوم .
من هؤلاء الرازى؛ اول من ابتكر المراهم والخيوط الجراحية من امعاء القطط واول من ذكر حامض الكبريتيك ومن ابتكر جهازا لقياس كثافة السوئل، ومن استقطر الكحول بالتقطير، والزهراوى اول من صنع الدواء في اقراص و اكتشف الطبيعة الوراثية للأمراض وقدم وصفا علميا للحقنتين؛ العادية والشرجية و وصف القسطرة واستعملها في تفريغ المثانة واجرى ووصف عملية تفتيت حصاة المثانة واستأصل اللوزتين واستخرج الجنين في الولادة المستعصية ( القيصرية) وأوقف النزيف بالكي و ربط الشريان بخيوط الحرير واستبدل الأسنان بأسنان صنعها من عظام الحيوان .
أما الخوارزمي؛ فهوأول من ابتكر مجموعتي الأرقام العربية التي تحوى الصفر لأول مرة و ابتكر علم الجبر والكسور الاعتيادية و اللوغاريتمات.
ثم هناك ابن سينا أول من اكتشف مرض السرطان وعالجه بالجراحة المبكرة ووصف الحمي الشوكية ومرض اليرقان (الصفراء) وصفا علميا، واول من نبه الي اهمية العلاج النفسي في الشفاء.

الكتاب: الحضارة الإسلامية المؤلف: حمدى سلامة
الناشر: على نفقة المؤلف 2014