قال السفير السوداني بالقاهرة، ومندوبها لدى الجامعة العربية عبدالمحمود عبد الحليم، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، للخرطوم وتوقيعه اليوم على وثيقة إعلان المبادئ لسد النهضة الأثيوبي، تمثل تطورا مهما وتاريخيا ومرحلة جديدة للتعاون فيما يتصل بالعلاقات بين مصر والسودان وإثيوبيا. وأكد السفير عبد المحمود في تصريح صحفي بالخرطوم اليوم الإثنين- أن نهر النيل يجب أن يؤسس على المنافع والمصالح المشتركة وليس على الصراع والفرقة، لافتا إلى أن هذا ما تضمنه إعلان المبادئ الذي يؤكد مبدأ «لا ضرر ولا ضرار»، وأن لا تتعدى مصالح طرف على طرف آخر. وأشار إلى أن التوقيع في القمة الثلاثية اليوم لرؤساء دول مصر والسودان وإثيوبيا، على وثيقة إعلان المبادئ لسد النهضة الأثيوبي، يشكل مرحلة جديدة من التعاون وبناء الثقة بين الدول الثلاث، لمواجهة التحديات نحو البناء والتنمية وتحقيق المنافع المشتركة من مياه النيل. وبالنسبة للعلاقات الثنائية المصرية السودانية، وقال السفير عبد المحمود، إن تلك الزيارة المهمة اتاحت الفرصة للرئيسين عبد الفتاح السيسى، وعمر البشير، لبحث عدد من الملفات الثنائية المشتركة بين البلدين، تمهيدا لانعقاد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة والتي ستعقد قريبا بالقاهرة لأول مرة على المستوى الرئاسي بين البلدين. وأضاف، أن الرئيسين البشير والسيسى، بحثا خلال لقائهما اليوم بالخرطوم، عددا من الملفات والقضايا الراهنة وعلى رأسها القمة العربية التي ستستضيفها مصر في مدينة شرم الشيخ أواخر الشهر الحالى، والتي سيتم خلالها طرح إنشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنه تم كذلك تناول عدد من الموضوعات والملفات الإقليمية والدولية على الساحة حاليا، مؤكدا أن الرئيس عمر البشير، سيصل لشرم الشيخ في 27 من شهر مارس الحالى للمشاركة في القمة العربية.