أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن تجديد الخطاب الديني الذي أصبح واجبا وطنيا، وأننا في حاجة إلي ثورة دينية وتعليمية. وأوضح أن الوزارة ستفتح حوارا مجتمعيا تستمع خلاله للجميع وتناقش وتحاور للوصول إلي جميع الفئات، ولن يكون ذلك لعلماء الدين فقط، بل سوف يكون هناك لقاءات في مراكز الشباب وقصور الثقافة، وذلك لأن المكاتب المغلقة لن تصل بنا إلي المستوي الذي نريد. وقال جمعة إن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أصدر قرارا بتشكيل لجنة لتطوير مناهج التعليم، وهذه اللجنة سوف تفتح حوارا مجتمعيا مع المفكرين وعمداء الكليات والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور. وقال إن أى جماعة تستحل ذبح البشر خارجة من الإسلام ومرتدة، والنبى الكريم صلى الله عليه وسلم قال فى الحديث الشريف «من حمل علينا السلاح فليس منا»، ولفظ «علينا» تعنى المجتمع مسلمين وغيرهم، فمن يستحل الذبح لا علاقة له بالإسلام، ولا علاقة للإسلام به، وخارج عن جميع الأديان، ولا يمكن لدين أن يقبل ذبح البشر والتنكيل بهم . جاء ذلك فى صالون الأوقاف الثقافى الذى عقد، أمس، لمناقشة تفعيل توصيات المؤتمر الأخير للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والذى عقد تحت عنوان: «عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين .. طريق التصحيح». من جانبه قال على الهاشمي، مستشار رئيس الإمارات للشئون الدينية، أن مصر هى المنوط بها أن تجمع المسلمين والعرب على كلمة سواء، مشيرا إلى أن مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأخير، من نتاج مصر العروبة والإسلام، وهذا المؤتمر كان له دور كبير فى بيان الكثير من الأمور، والتوصيات تعبر بالفعل عن الواقع الذى تعيشه الأمة، وتفعيل هذه التوصيات سيكون له دور فى مواجهة الكثير من التحديات التى تواجه الأمة الإسلامية . وأشار الدكتور إبراهيم الهدهد، نائب رئيس جامعة الأزهر، إلى أن المؤتمر كان سبيلا للرأى الجمعي، الذى يوضح كلمة العلماء لمواجهة بحر الدماء الذى يسيل فى البلاد الإسلامية، وهذه المؤتمرات تمنع أن يزيد أهل التطرف بل تردهم إلى الصواب، والتوصيات قابلة للتطبيق وليست خيالية، ولمست جوانب المؤتمر الثلاثة، والتى وردت فى العنوان، وهي، عظمة الإسلام، وأخطاء بعض المنتسبين، وطريق التصحيح . وفى سياق متصل أوضح الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن توصيات مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، غير مسبوقة فى تاريخ المؤتمرات الإسلامية، وقد حملت التوصيات تعرفا لكثير من المصطلحات، التى يحاول البعض المتاجرة بها، مثل الإرهاب والجهاد والخلافة والجزية، موضحا أن الإرهاب جريمة، لأن قتل الأبرياء فى الشوارع جريمة منظمة، وتركيا التى أهانت وأسقطت الخلافة فى عام 1924 ترفع منها اليوم مصطلحات الخلافة، وهذه متاجرة باسم الخلافة ورفع راية الإسلام. وأضاف أن القوى الدولية تستخدم بعض الجماعات لتقسيم البلاد الإسلامية والسيطرة على مقدراتها، والخلافة نظام للحكم متغير بتغير الزمان والمكان، وكل نظام يؤدى مصالح الناس هو نظام إسلامى .