أفغانستان تتصدر محادثات أوباما وكاميرون اليوم

الرئيس الأمريكي يحذر من الانسحاب المتسرع بعد مذبحة قندهار

‏بعد يومين من مذبحة قندهار التي ارتكبها جندي أمريكي وراح ضحيتها 16‏ مدنيا أفغانيا‏,‏ اكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الحادث يمثل سببا أخر للمضي قدما في تنفيذ خطط انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. لكنه أضاف أنه لا يجب التسرع في الانسحاب الذي لابد من أن يتم بطريقة مسئولة. ومن المنتظر أن تتصدر خطط انسحاب الوحدات المقاتلة من أفغانستان في منتصف2013 محادثات أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في البيت الأبيض اليوم, وقال أوباما في مقابلة تلفزيونية إن الحادث يجعلني أكثر تصميما علي العمل لضمان إعادة جنودنا إلي الوطن.
وفي المقال الافتتاحي لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية, أكد أوباما وكاميرون في مقال مشترك علي أن دور قوات التحالف سيتحول إلي دور داعم قبل أن يتولي الأفغان مسئولية كاملة عن الأمن في.2014 وسيعد الزعيمان للقمة المقبلة لحلف شمال الأطلنطي الناتو في شيكاجو لتحديد المرحلة الانتقالية التالية.
وفي ثاني تحذير للحركة بعد المذبحة, هددت طالبان الأفغانية بقطع رقاب جنود أمريكيين للانتقام من حادث إطلاق النار العشوائي في إقليم قندهار المضطرب.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان بالبريد الالكتروني مستخدما الاسم الذي تستخدمه طالبان لوصف نفسها إن الإمارة الإسلامية تنذر مرة أخري من وصفهم البهائم الأمريكيين بأن المجاهدين سينتقمون منهم, وبعون الله سنقتل ونقطع رقاب جنودكم السفاحين الساديين.
وفي غضون ذلك, شارك مئات الطلاب الأفغان في مظاهرة للتنديد بالجريمة, داعين إلي الجهاد لإخراج الولايات المتحدة من بلادهم.
واحتشد الطلاب بمدينة جلال آباد رددوا هتافات معادية للجندي مرتكب المذبحة, وحملوا لافتات تطالب بمحاكمته بصورة علنية. ورددوا شعات الموت لأمريكا والموت لأوباما وأحرقوا دمية للرئيس الأمريكي كما بإغلاق الطريق إلي العاصمة الأفغانية كابول. وبالرغم من أن المظاهرة انفضت بعد ساعتين سلميا إلا أن هناك مخاوف من اندلاع مظاهرات دموية مماثلة لما حدث بعد حرق جنود أمريكيين لنسخ من المصحف في قاعدة باجرام العسكرية.