صرح مسؤولون أفغان، أن مسلحين، أطلقوا النار اليوم الثلاثاء، على وفد من الحكومة الأفغانية، كان يحقق في مقتل 16 مدنيًا أفغانيًا على يد جندي أمريكي. وجاء ذلك بعد ساعات من تهديد طالبان، بقطع رؤوس جنود أمريكيين، انتقامًا لمقتل المدنيين، وكان اثنان من أخوة الرئيس حامد كرزاي، وهما شاه والي كرزاي وعبد القيوم كرزاي، متجهين مع مسؤولي دفاع كبار ومسؤولين من المخابرات ووزارة الداخلية إلى قريتي نجيبان واليكوزاي في منطقة بانجواي بقندهار، حيث قتل الجندي المدنيين.
ولم يلحق ضرر بأخوي كرزاي أثناء الاشتباك الذي نشب بالأسلحة النارية لكن جنديًا ومدنيًا أصيبا، وهذه المنطقة معقل لطالبان ومسار إمداد للحركة، وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان في بيان بالبريد الإلكتروني، مستخدمًا الاسم الذي تستخدمه طالبان لوصف نفسها "الإمارة الإسلامية تنذر مرة أخرى البهائم الأمريكيين، بأن المجاهدين سينتقمون منهم.. وبعون الله سنقتل ونقطع رقاب جنودكم السفاحين الساديين."
ومع اندلاع أول احتجاج على الهجوم الذي قام به الجندي الأمريكي في مطلع الأسبوع، قالت طالبان: "إن مطالبة الحكومة الأفغانية بعقد محاكمة علنية للجندي، لن تقلل حدة عداء المدنيين للقوات الغربية المقاتلة"، والجندي الأمريكي الذي لم يعلن عن اسمه، متهم بمغادرة قاعدته في إقليم قندهار المضطرب في منتصف الليل، وقتله بالرصاص 16 قرويًا، أغلبهم من النساء والأطفال.
وقال مسؤول أمريكي، أمس الاثنين: "إن الجندي الأمريكي سبق له أن عولج من إصابة شديدة بالدماغ، بعد انقلاب مركبة في العراق عام 2010، وفجر الحادث مظاهرة شارك فيها نحو 2000 طالب في مدينة جلال أباد الشرقية، وطالب المحتجون بمحاكمة الجندي أمام السلطات الأفغانية في قندهار."
واتصل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بنظيره الأفغاني، ووعده "بمحاسبة أي مسؤول"، وقال أوباما: "إن الحادث يزيد من عزمه على تنفيذ خطط انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان"، وقال أوباما في مقابلة تلفزيونية: "إن الحادث يجعلني أكثر تصميما على العمل لضمان إعادة جنودنا إلى الوطن"، لكن أوباما قال أيضًا إنه لا يعتقد أنه ينبغي أن يكون هناك "تسرع في الخروج"، وأن عملية الانسحاب يجب أن تنفذ بطريقة مسؤولة.
ويستضيف أوباما زعماء دول حلف شمال الأطلسي، في قمة في مايو، ستركز على تحديد خطط لتقليص تدريجي للقوات الغربية، وتسليم مهمة حفظ الأمن للقوات الأفغانية، وقال وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا: "إن الادعاء في قضية الهجوم على القرويين بأفغانستان، قد يطالب بالإعدام؛ لكنه اعتبر الأمر حادثًا فرديًا لن يغير خطط الانسحاب".