ترسل القاهرة مجددا «رسائل مهمة» بشأن حيوية العلاقات المصرية الإفريقية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد استقبل الرئيس السيسى السفراء الأفارقة المعتمدين بالقاهرة أمس. وتناول اللقاء تطورات الأوضاع على الساحة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، خاصة الأوضاع فى ليبيا ومالي. وعكس اللقاء التأكيد المصرى بقوة على استعادة مصر لدورها المحورى فى القارة السمراء، وعلاقاتها الطيبة مع كل الدول الإفريقية. وقد شهدت القاهرة فى الآونة الأخيرة تزايدا ملحوظا فى زيارة عدد من قادة الدول الإفريقية وكبار الوزراء إلى مصر، كما أن المسئولين باتوا حريصين على الذهاب إلى العواصم الإفريقية للتنسيق وزيادة حجم التعاون فى كل المجالات مع دول القارة السمراء. ويدرك القادة الأفارقة أن مصر الجديدة فى عهد السيسى حريصة على بناء مزيد من جسور التواصل، وتعمل بقوة وعن قناعة من أجل حل المشكلات العالقة، وذلك من أجل مصالح شعوب القارة، فضلا عن أهمية الاستفادة من الثروات والموارد الضخمة التى تزخر بها افريقيا، وضرورة استغلال هذه الموارد بما يعود بالنفع على الشعوب الإفريقية التى عانت لسنوات عديدة من نهب ثرواتها، وفى أحيان كثيرة تجاهل استغلال ما تزخر به إفريقيا من موارد عديدة. وفى الوقت الذى تحرص فيه كل دول القارة على علاقات متميزة مع مصر، فإن القاهرة حريصة بالمقابل على إحداث طفرة فى علاقاتها الاستراتيجية مع دول القارة، وبالأخص دول الجوار القريب دول حوض النيل الذين يشاركون المصريين شريان الحياة وهو مياه النيل. ومما لاشك فيه أن الدول الإفريقية تتطلع وترغب فى الانتهاء بأسرع ما يمكن من حل المشكلات العالقة بين القاهرة ودول حوض النيل حتى يمكن أن تحدث طفرات فى التعاون المصرى الافريقي. ولقد شهد اللقاء الصريح ما بين السيسى وسفراء الدول الإفريقية تأكيد ضرورة حل المشكلات بالتفاوض المستمر، وتقريب وجهات النظر، وضرورة أن تعى دول حوض النيل حقوق مصر المائية وعدم الإضرار بها. لمزيد من مقالات رأى الاهرام