مول فلاندرز هي احدى روايات الكاتب الإنجليزي دانييل ديفو وهى عن سيدة تلاعبت بها الأقدار وتأرجحت بين الخير والشر طيلة حياتها. وقد قادتها الأقدار لأن تصبح سيدة نبيلة في أحيان, وخاطئة في أحيان أخرى, وبين هذه وتلك نراها تسعى للزواج أكثر من مرة بحثاً عن زوج غني يوفر لها الأمان. وتجرى حكاية الرواية على لسان بطلتها "مول"، التي تذكر أن أمها ولدتها في أحد سجون لندن، حيث كانت تنتظر تنفيذ حكم الإعدام بها إثر إدانتها بجريمة سرقة, لكنها تنجو من الشنق لأنها حامل، ويستبدل بحكم الإعدام حكم بالنفي إلى مستعمرة بريطانية في العالم الجديد، وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية. بعد ولادة "مول يتم تنفيذ حكم النفي بأمها، فتتبنى الطفلة قبيلة من الغجر، ومع بداية مراهقتهاتخوض سلسلة من المغامرات العاطفية والزيجات، وأخيرًا تتزوج مزارعًا وتذهب معه إلى حيث يقيم في مستعمرة فرجينيا الأمريكية، لكنها تكتشف أن أم زوجها هي أمها المنفية وتترك مول طفليها في عهدة والدتها وتعود إلى لندن بعد ثمانية أعوام وقد فقدت ما حملته معها خلال عاصفة بحرية. وفي نزل تتعرف على رجل متزوج تعيش زوجته في مصحة عقلية، وبعد صداقة قصيرة تعيش معه لمدة ست سنوات وتنجب منه ثلاثة أطفال، وبعد أزمة صحية يتوب الرجل ويقطع علاقتهما. وبدأت رحلة البحث من جديد مع إدراكها بأنها تجاوزت الأربعين، وتلتقي برجلين أحدهما في الشمال أعزب والآخر في لندن وعلى وشك الانفصال عن زوجته. تتزوج من الأعزب ليكتشف كل منهما خدعة الآخر فيفترقا، لتعود وتتزوج الثاني وتعيش معه خمس سنوات وتنجب طفلين. وبعد وفاته، تترك الطفلين في عهدة عائلة ريفية، وتتحول إلى لصة محترفة تجمع ثروة كبيرة. وعند القبض عليها تلتقي في السجن بالزوج الثاني الذي أحبته، وعند ترحيلهما معا إلى فيرجينيا يبدآن حياة جديدة ويصبحان من الأثرياء ليعودا في نهاية المطاف إلى لندن ويستقران فيها.