تنطلق اليوم الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية السادسة والعشرين التى تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ يومى 28 و29 مارس الحالي، وذلك بانعقاد مجلس الجامعة العربية فى دورته العادية ال 143 على مستوى المندوبين الدائمين تمهيدا للإنعقاد على مستوى وزراء الخارجية بعد غد برئاسة ناصر جودة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردنى والذى ستتولى بلاده رئاسة الدورة الجديدة خلفا لموريتانيا التى ترأست الدورة 142. ووفقا للسفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام، فإن 28 بندا سيتم مناقشتها فى الدورة الجديدة لمجلس الجامعة تشمل قضايا العمل العربى المشترك سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا، وسيكون عنوانها «صيانة الأمن القومى العربى» باعتباره ركيزة أساسية للأمن الإقليمي ، بهدف تعزيز التعاون العربى فى مواجهة التحديات التى تواجه الأمن العربى وتهدد سيادة الدول واستقرارها بسبب التفشى السرطانى للكيانات الإرهابية واحتلالها لمناطق جغرافية وإزالة الحدود بين الدول الأمر الذى بات يهدد كيانات الدولة الوطنية. وستركز المناقشات سواء على مستوى المندوبين أو وزراء الخارجية على كيفية توحيد المواقف العربية إزاء مواجهة هذه التهديدات الحقيقية للأمن القومى العربى نظرا لوجود خلل واضح فى التوازنات ، مما يستلزم البحث فى كيفية اعادة قوة الموقف العربى ومكانته. ومن أبرز ملفات الدورة الجديدة، تطورات القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للدول العربية وما يرتبط بها من تطورات على صعيد الصراع العربى الاسرائيلى ، والاحتلال الاسرائيلى للأراضى الفلسطينية والجولان وما تبقى من اراض فى جنوبلبنان. وفى هذا السياق فإن وزيرة خارجية السويد «مارغوت فالستروم» ستلقى كلمة فى الجلسة الافتتاحية للوزارى العربى بناء على دعوة من الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية تقديرا لدور بلادها الداعم للقضية الفلسطينية باعتبارها أول حكومة اوروبية تعترف بدولة فلسطين الى جانب بنود تتعلق بالتضامن مع لبنان ، وتطورات الأوضاع فى ليبيا واليمن وسوريا وقضية الجزر الاماراتية ودعم السلام والاستقرار فى السودان والصومال وجزر القمر ، بالاضافة الى بند حول مخاطر التسلح الاسرائيلى على الامن القومى العربى والدولي.