بمجرد قيام اتحاد الكرة بالكشف عن اسم المدير الفنى الجديد للمنتخب الوطنى باختيار الارجنتينى هيكتور كوبر , توالت التحليلات والتوقعات بشأن قدراته على تحقيق المعادلة الصعبة مع الفراعنة ، ولكن خبراء الكرة الاوروبية كان لهم تحليل آخر فيما يتعلق بهذا المدرب المخضرم الذى جاب البسيطة فى اكثر من منتخب وناد، ونال شهرة واسعة دون ان يكون هناك انجاز ملموس. ألمحت وسائل الاعلام الاوروبية أن المدربين العظام من أمثال السير اليكس فيرجسون المدير الفنى السابق لمانشستر يوناتيد والالمانى اوتمار هيتزفيلد والاسبانى جوسيب جوارديولا لديهم أمور مشتركة، تتمثل فى الحصول على القاب محلية وأوروبية كل منهم فى بلده، ولكن كوبر الارجنتينى يختلف عن هذه النوعية على الرغم من الهالة الكبيرة التى تحيط باسمه فى كل مرة يتولى فيها مسئولية منتخب او فريق.واضافت أن المدرب الارجنتنى لديه احساس ربما بأنه غير محظوظ فى ظل الاخفاقات التى تلاحقه فى كل مرة , لاسيما انه كان قاب قوسين او أدنى من حصد بطولة على الاقل، وان فشله فى تحويل نصف هذه الاخفاقات الى نجاح أدى به الى التراجع فى سجل المدربين، بدليل انه لم يتول منذ فترة ليست بالقصيرة تدريب أحد الاندية الاوروبية الكبري.واشارت وسائل الاعلام الى ان كوبر المولود عام 1955 فى مدينة سانتا كان لاعبا ذا امكانيات عادية ، ولم يشارك سوى فى خمس مباريات دولية فقط مع التانجو وأمضى مشواره كله داخل بلاده ولم يعرف معنى الاحتراف فى الخارج، وقالت إن تدريبه فريق ريال مايوركا عام 1997 جاء بالصدفة ، لان ممثل الدورى الاسبانى لم يجد مديرا فنيا يقوده فى هذه المرحلة.
وكشفت وسائل الاعلام الاوروبية عن أن الموسم الاول لكوبر مع مايوركا كان ناجحا نسبيا، ولكن كان السؤال الذى يتردد على الالسنة.. ماذا لو؟.. فى اشارة الى عدم قدرته على الاستمرار بنفس التفوق ، ولكن الموسم الثانى بدأ بشكل طيب الا انه وكما هى العادة انتهى بشكل مأساوى بخسارته امام لاتسيو الايطالى فى بطولة اوروبا لابطال الكئوس ، وان كان فى عيون مشجعى الفريق من الاساطير بعد ان وضعهم على الخريطة المحلية والقارية ، لينتقل بعدها الى فالنسيا بعد ان شعر انه قدم كل ما لديه مع ابناء مايوركا.
وتشير وسائل الاعلام الى انه عندما تولى المدرب الارجنتينى مسئولية فريق الانتر الايطالى الذى لم يكن حصل على اللقب المحلى لمدة 12 عاما، وتعلقت الآمال به ايضا لاسيما بعد أنفقت الادارة مبالغ طائلة لتدعيم صفوف الفريق بعدد من الاسماء اللامعة مثل رونالدو وكريستيان فيري، الا ان كل ذلك ذهب أدراج الريح، ونست ادارة الانتر ان كوبر ليس الرجل المطلوب، حيث ضاعت البطولة فى المباراة الاخيرة ايضا بالخسارة امام لاتسيو 2/4، ثم جاء روبرتو مانشينى ليعيد البطولة الغائبة الى مدينة ميلانو.
وتقول وسائل الاعلام إن قصة كوبر تكشف عن الخيط الرفيع بين المدرب الاسطورة وآخر ينتقل من مكان لآخر لمجرد سد خانة غيره، فالاول يحصد دائما البطولات ويسعى وراءها ، والثانى يكتفى بشرف المحاولة دون أن يتذكره احد.