أكد محمد الدايرى وزير الخارجية الليبى أن بلاده طلبت تزويد الجيش الليبى بالسلاح الملائم لمواجهة الإرهاب، لكن دون تدخل عسكري خارجى. وأوضح الدايرى فى تصريحات له أمس أن بلاده ستتواصل مع الأشقاء العرب لإيجاد حلول لإنقاذ ليبيا فى حال استمر التلكؤ الدولى. مضيفا أن هناك موقفا أوروبيا وأمريكيا موحدا. بعدم التدخل قبل توصل الليبيين إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن السلاح الذى نطلبه هو للجيش الليبى الذى يتألف من ضباط وجنود اكفاء، وبالتالى لا تخوف من وقوع السلاح بأيدى جماعات متطرفة». وأشاد الدايرى بسعى المقاتلين في مصراتة بإرسال كتيبة لطرد تنظيم داعش من سرت، ولكن «المشكلة أن هناك تركيزا دوليا على داعش فى سوريا والعراق والأزمة الأوكرانية ونتمنى أن يكون هناك تركيز أكبر على الملف الليبى». وأشار الدايرى إلى أن «ليبيا ومصر فى خندق واحد لأن أمن مصر من أمن ليبيا والعكس صحيح». وأضاف أن «ليبيا على اتصال مستمر مع مصر، وهناك تنسيق على صعيد القيادتين السياسية والعسكرية، ونود ان يكون هناك دعم أشمل لمواجهة الإرهاب في ليبيا حيث أن تنظيمات إرهابية أخرى توجد في البلاد غير داعش مثل القاعدة وبوكو حرام». وقال الدايرى إن «الليبيين والمجتمع الدولى ودولا عربية يسعون إلى بناء حكومة وحدة وطنية وبناء مؤسسات الدولة لاسيما مؤسسة الجيش، ونحن نسعى إلى إيقاف حمام الدم الليبي وتحقيق توافق وطني سلمي بين الليبيين مهما كانت توجهاتهم الفكرية والاقليمية». وعبر الدايرى عن أمله بأن «يكون خطر الإرهاب دافعا لجميع الليبيين لتشكيل حكومة وطنية تشمل الجميع.ومن جانبه ،أكد اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة، في تعقيب له على تفجيرات القبة أن ملاحقة التنظيمات الإرهابية ومعاقبتهم على جرائمهم هي الأهمية الأولى لقوات الكرامة، معتبرا أنها «حرب مقدسة». وقال حفتر فى بيان له أمس ، إن «ليبيا فوجئت صباح أمس بجريمة نكراء أخرى ارتكبتها عصابات إرهابية (داعش) ليكون ضحيتها عشرات القتلى»، مقدما خالص تعازيه إلى أسر ضحايا هذا التفجير «الإرهابى». وجدد حفتر تأكيده استكمال المعركة ضد الإرهاب بما أوتينا من قوة ولن نقتصد فى دمائنا فى سبيل تحقيق ذلك.. هذا ما يأمله الشعب فينا وما يفرضه الواجب علينا. وأضاف أن «الحرب ضد التنظيمات الإرهابية، مقدسة بكل المقاييس الدينية والإنسانية، من أجل الوطن وسلامته»، مشددا على أنه «من حق الشعب الليبى أن نسلمه وطنا أمنا ومستقرا». وارتفعت حصيلة العمليات الانتحارية التى وقعت فى الشرق الليبى الجمعة الماضى وتبناها تنظيم داعش، الى 44 قتيلا حسب حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة الليبية أمس. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن 40 قتيلا و41 جريحا. وتحدثت وزارة الصحة الليبية أيضا عن سبعة مفقودين وأوضحت أن «أربع ضحايا ماتوا السبت الماضى متأثرين بجروحهم مما يرفع الحصيلة الى 44 قتيلاو37 جريحا». ومن ناحية اخرى صرح سعد الشرتاع عميد بلدية الأصابعة بأن اتفاقا تم بين المجلسين البلديين لمدينتى مصراتة والزنتان يقضى ببدء إجراءات تجميد القتال فى المنطقة الغربية بليبيا. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن الشرتاع قوله إن اجتماعا موسعا بين الطرفين جرى ببلدة الأصابعة مساء أمس الأول أفرز اتفاقا ببدء إجراءات حقيقية لتجميد القتال فى المنطقة الغربية يبدأ بفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للمناطق فى الجبل الغربى وتبادل الأسرى بين الطرفين بإشراف المجلس البلدى الأصابعة». وأوضح أن جلسات أخرى ستشهدها المدينة بين الطرفين لمناقشة ضمانات يعطيها الطرفان تضمن عدم خرق الاتفاق مشيرا إلى أن قادة ميدانيين من جبهات القتال فى المنطقة الغربية يشاركون فى الجلسات. و فى هذه الاثناء ،أرجأت الاممالمتحدة عقد جلسة الحوار المقبلة والتى سوف تستضيفها المغرب الى الخميس المقبل بسبب الحداد على ضحايا حادث مدينة القبة بشرق ليبيا الذى قام به التنظيم الارهابى. و قال الفضيل الأمين عضو لجنة الحوار الليبى ورئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطنى أمس ، إنَّ جلسات الحوار بين الفرقاء الليبيين فى المغرب قد تأجَّلت إلى يوم الخميس المقبل. وكان من المقرر عقد جلسات الحوار فى المغرب اليوم. ويأتى التأجيل فى عقب التفجيرات التى استهدفت مدينة القبة شرق ليبيا، صباح الجمعة الماضى، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. من جهته، قال الشريف الوافى عضو المؤتمر الوطنى العام المنتهية ولايته العضو فى لجنة الحوار التى اختارتها الأممالمتحدة بالإضافة إلى العضو توفيق الشهيبى، إنه « لم تتم دعوته هو والشهيبى حتى الآن إلى الحوار رغم علمه بعقده منتصف الأسبوع المقبل في المغرب».