ولد عبد الله النجومى بالسودان فيما بين 1880 1885م، كان والده أميرا فى الثورة المهدية، تعلم عبد الله مبادئ الكلام، ولما قام والده بحملته العسكرية إلى مصر فى 1888م أخذ أسرته معه، كان عبد الله طفلا لم يبلغ الفطام،ولما قتل والده فى معركة توشكى 3 أغسطس 1889م التى قادها، وجدوا فى «مخلاة» فرسه طفلا نائما بعد مصرع 13 ألف درويش من المهدية!. سلم إلى الجيش ثم إلى الخديو توفيق، فتربى عبد الله فى القصور الخديوية والملكية حتى تخرج فى الكلية الحربية فى 1918م ضمن دفعة اللواء محمد نجيب وحتى أصبح ياورا للملك فاروق الأول فى 1936م، وكان يخرج مع الملك فاروق ضمن رحلاته البرية صيادا للغزلان والطيور والتماسيح (نسب معظمها للملك فاروق نفسه!) والأبقار الوحشية وغيرها. وبعد قيام الثورة أصبح ياورا للرئيس اللواء محمد نجيب، ثم عهد إليه إدارة حديقة حيوان الجيزة، فجلب لها معظم الحيوانات المفترسة من برارى افريقيا والسودان وجعلها ثالث حديقة عالمية فى اقتناء الحيوانات والطيور النادرة. وألف كتابا بالإنجليزية عن جميع الحيوانات فى السودان ومصر، طباعها، ندرتها، ونادى بوجود محميات طبيعية تحفظ هذه الثروة الحيوانية، وأرادت ملكة انجلترا اليزابيث الثانية أن تحصل على طباعة الكتاب، فأبى وفضل أن ينشر بمصر. كان رئيسا للنادى السودانى بعين شمس لزمن طويل وفى الستينات تزوج من أبنة أسرة مصرية هى كريمة د. حسن حلمى بك باشمفتش صحة المطرية رحمهم الله، ولم ينجب. توفيت زوجته فى 20 يناير 1945م. أى قبله بسنوات حيث توفى فى الستينيات، وأمل أن يطلق اسمه على أحد طرق حديقة حيوان الجيزة أو أحد شوارع المطرية التى كان بها قصره. سلام عليه فى الخالدين.