علي الرغم من تعرض أغلب القنوات المصرية الرسمية والخاصة لخسائر مالية نظرا لتراجع العائدات المالية، إلا أن الكثير منها يحاول الدخول في تحالفات وشراكات تجعلها قادرة علي الصمود لفترة أكبر في ظل المُنافسة الشرسة بينها. وقد جاء الإتفاق الإعلاني خلال الفترة الأخيرة بين برومو ميديا وقنوات الحياة لتعيد المنافسة في السوق الإعلانية بصورة كبيرة بعد حالة من الإرتباك الكبير خلال العام الماضي، كانت تُسيطر علي السوق الإعلانية التليفزيونية، وقد حصلت أيضا نفس الشركة علي حقوق إعلانات قناة التحرير وقنوات أون تي في، بينما ما زالت الشراكة الإعلانية بين قنوات النهار وقنوات سي بي سي قائمة علي الرغم من أن هذه الشراكة كانت قد أعُلنت عقب مشروع التعاون بين قنوات إم بي سي والتليفزيون المصري الذي لم يكتمل، وقد شكلت النهار وسي بي سي والحياة تحالفا إعلانيا مشتركا قبل عام، ولكن هذا التحالف بين القنوات الثلاث إنفرط مؤخرا بعد خروج قنوات الحياة منه وإنضمامها لتحالف برومو ميديا، ولا توجد معلومات مؤكدة عن استمرار التحالف بين النهار وسي بي سي أو انتهائه خلال العام الجديد، بينما تحركت مجموعة من القنوات الفضائية التي تحظي بحصة محدودة من سوق الإعلانات في مصر وهي قنوات المحور ودريم وصدي البلد والفراعين للانضمام إلي آد لاين لتشكل كيانا موازيا للكيانات الكبري الأخري، ويبقي حصول وكالة شويري علي الحقوق الإعلانية لقنوات إم بي سي مصر كجزء من حصولها علي حقوق إعلانات مجموعة إم بي سي في العالم العربي جزء مهم من المنافسة في السوق المصرية، وكان من المُفترض أن تحصل الوكالة علي جزء من حقوق إعلانات التليفزيون المصري بعد بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه منذ فترة بين التليفزيون المصري ومجموعة إم بي سي، ولكن تدخلت بعض الفضائيات بالضغط علي الحكومة لتجميد الاتفاق علي الرغم من الخسائر الكبيرة التي سببها هذا التجميد للتليفزيون المصري الذي بدأ يبحث لنفسه عن آليات إعلانية مختلفة بسبب مشاكل التسويق التي يعاني منها، حيث لجأ التليفزيون مؤخرا لبيع الحقوق الإعلانية لقناة النيل للرياضة لشركة بريزنتيشن، وهناك اتجاه لبيع الحقوق الإعلانية لبعض القنوات المهمة مثل الفضائية والأولي ونايل سينما ونايل دراما لمحاولة توفير جزء كبير من نفقات التليفزيون والدخول في دائرة المنافسة الإعلانية. وقد بدأت كل التكتلات الإعلانية المختلفة في السوق المصرية في استقطاب أكبر عدد من نجوم البرامج الجاذبين للإعلانات للانضمام إلي الوكالات نفسها علي أن تتولي هذه الوكالات نقلهم بين القنوات التي تمتلك حقوقها بأسلوب جديد ينقل المنافسة من زاوية القنوات المباشرة إلي الوكالات الإعلانية لتصبح هي اللاعب الرئيسي خلال العام الجديد في سوق الفضائيات المصرية.