يدور الآن صراع بين ملاك القنوات الفضائية للاستحواز على نصيب الاسد فى تطوير «ماسبيرو» اعلاميا واعلانيا وذلك بعد الانتقادات التى وجهت مؤخرا لشركة «إم بى سى» التى تمتلك العديد من المشروعات الاعلامية بعد ان تعاقدت المجموعة مع وزيرة الاعلام السابقة د.درية شرف الدين التى قالت وقتها إن مذكرة التفاهم تعطى فوائد كثيرة للتليفزيون المصرى.. وبرر التليفزيون سبب تعاقده مع مجموعة قنوات «ام بس سي» لجدية العرض بعكس العروض الاخرى التى جاءت اغلبها هزيلة الى حد ما.. وجاء فى بنود التعاقد التسعة انه إذا أنتج التليفزيون برنامجًا أو مسلسلا دراميًا جيدًا من الممكن أن يعطيه ل«ام بى سي» واشترط عليها إذا جلب إعلانات على هذا المنتج فسيكون التليفزيون شريكاً فى هذه الإعلانات بنسبة 50% على سبيل المثال.. وفى المقابل تحصل «ام بى سي» على نسبة مساوية من الإعلانات إذا عرض التليفزيون المصرى منتجًا ، وهذا نوع من التعاون الواجب بين الكيانات الإعلامية الكبير ونفى عصام الأمير رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون وجود أى بند فى الوثيقة يعطى لأى طرف حقّ شراء أصول أى محتوى، وأنّ الأمر يعتمد على تبادل محتوى وخبرات بين المؤسستين. لكن يبدو ان العديد من القنوات الفضائية التى تسابقت للتعاقد مع التليفزيون تحارب بشراسة تنفيذ البروتوكول وتدعى ان مجموعة «أم بى سي» تسعى لسرقة تراث «ماسبيرو». وقالت منى سيد البدوى العضو المنتدب لقنوات «الحياة» الفضائية.. سبق أن تقدمت شبكة قنوات الحياة للدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام السابقة ببروتوكول تعاون بين «الحياة» وماسبيرو لتبادل المسلسلات الحصرية على الحياة لعرضها فى ماسبيرو إضافة إلى برامج الفورمات، ولكنه الوزير رفضته، وقالت البدوى إن الاتفاق مع قنوات الحياة كان ينص على أن يحصل التليفزيون على نسبة 25% من قيمة الإعلانات التى تعرض على قنوات «الحياة» وشاشات التليفزيون المصرى، إلا أن وزيرة الإعلام رفضت العرض.. كما تتفاوض كل من قناتى «المحور» و«صدى البلد» مع «ام بى سى» للانضمام للتحالف، بهدف دعم موقفهما المالى، فى ظل احتدام المنافسة على الكعكة الإعلانية بين الفضائيات الكبرى وتدرس ايضا وكالة طارق نور، صاحبة الامتياز الإعلانى لقناة «القاهرة والناس»، ومجموعة «أوربيت» تكوين تحالف مواز، أو الانضمام لتعاقد «ماسبيرو - الشويرى»، لحماية نصيبها من سوق الإعلانات وطالب عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بان تتعدى عروض الفضائيات ال 400 مليون جنيه حتى يضمن لهم تعاقدا ثابتا مقابل الغاء بروتوكول «ام بى سى» واصدر الامير بيانا توضيحيا قال فيه ان تدخلات اى شريك مطور يقتصر على تطوير الاداء وليس لها علاقة بتوجهات التليفزيون المعروفة للجميع.. لكن هناك قطاعات داخل التليفزيون تتحفظ على طبيعة وصيغة التعاقد منها القطاع الاقتصادى الذى يرى ان المبلغ المدفوع زهيد للغاية حيث اتفق الجانبان على ان تمنح مجموعة «شويرى»، الوكيل الإعلانى لمجموعة ام بى سى الحقوق التسويقية والإعلانية للتليفزيون المصرى، مقابل 300 مليون جنيه لمدة 3 سنوات، ترتفع إلى 10% فى العام الثانى، و25% فى الثالث، باستثناء موسم رمضان الذى كان التليفزيون سيحصل فيه على 80 مليون جنيه واعترض ايضا عاملون فى القطاع الاقتصادى تدخل رئيس الوزراء فى شئون اتحاد الإذاعة والتليفزيون، خاصة أن ذلك تم بصفته الشخصية فى ظل نص القوانين واللوائح المنظمة لعمل الاتحاد.. ويطالب علاء الكحكى المدير التنفيذى لشركة ميديا لاين للدعاية مالك قنوات «النهار» يطالب رئيس الوزراء بالتدخل الفورى لانهاء ما وصفه بمهزلة تعاقد التليفزيون مع الوكيل الإعلانى اللبنانى شويرى تحت عباءة قنوات ام بى سى مصر حيث كان رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب قد اكد فى اكثر من مناسبه أنه لم يصدر قرارًا بإلغاء الاتفاق بين مجموعة «إم بى سي» والتليفزيون المصرى. يذكر ان التليفزيون المصرى امتنع مؤخرا وبشكل رسمى ونهائى عن عرض مسلسل «صاحب السعادة» الذى يقوم ببطولته النجم عادل إمام وتنتجه مجموعة ام بى سى وذلك اعتراضا منه على محاولة «ام بى سى» السيطرة على الخريطة البرامجية للتليفزيون ومن المفترض ان يشمل التطوير الجارى سواء من ام بى سى او اى شريك آخر التحكم فى وضع خريطة برامج التليفزيون بشكل ينافس الفضائيات.. كما ستتم اعادة تقيم القطاعات العاملة فى التليفزيون بجانب دراسة حالة القنوات الاقليمية والاذاعات والمحطات الاذاعية التى توصف بانها «اذاعات مهجورة» وسيتم التعاقد مع نجوم جدد لتقديم برامج توك شو وسيشمل التطوير معالجة مشكلات العمالة والاجور والترقيات. ويخشى مراقبون ان يكون صراع الفضائيات على تطوير ماسبيروا خناقة على كعكة الاعلانات.. فيما يطلب عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، من القنوات المصرية ان تكوين شركة لدعم التليفزيون اعلانيا وهو ما ترفضه اغلب القنوات الخاصة.