غدا.. انطلاق الأسبوع التدريبي ال34 للتنمية المحلية بسقارة    «جيه بي مورجان» يتوقع زيادة 16.2 مليار دولار في احتياطيات مصر الأجنبية    تداول 13 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة و842 شاحنة بموانئ البحر الأحمر    التموين: 75% من المخابز السياحية والأفرنجية في المنيا خفضت أسعارها    الخارجية الروسية: الناتو يشن حربا ضدنا من خلال دعم أوكرانيا بالسلاح والتمويل والمعلومات    رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب    رفع درجة الطوارئ بالأقصر بمناسبة احتفالات عيد القيامة وشم النسيم    نغمات الربيع وألوان الفرح: استعدادات مبهجة وتهاني مميّزة لاحتفال شم النسيم 2024    ما حكم تلوين البيض في عيد شم النسيم؟.. "الإفتاء" تُجيب    شم النسيم، طريقة عمل بطارخ الرنجة المتبلة    التنمية المحلية: دعم فني وتدريبي لقيادات المحليات على تنفيذ قانون التصالح في البناء    فيتش تتوقع تراجع إيرادات السياحة 6% وقناة السويس 19% ب2024.. ما السبب؟    «مياه القناة»: زيادة الضخ من المحطات في أوقات الذروة خلال الصيف    التموين: توريد 1.5 مليون طن قمح محلي حتى الآن بنسبة 40% من المستهدف    التنمية المحلية: تسريع العمل وتذليل المعوقات لتنفيذ مشروعات حياة كريمة بأسوان    القوات المسلحة تهنئ الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد    توفيق عكاشة: شهادة الدكتوراه الخاصة بي ليست مزورة وهذه أسباب فصلي من مجلس النواب    حسين هريدي: الخلاف الأمريكي الإسرائيلي حول رفح متعلق بطريقة الاجتياح    أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 473 ألفا و400 جندي منذ بدء العملية العسكرية    السيسي يعزي في وفاة نجل البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني    ماريان جرجس تكتب: بين العيد والحدود    تقود إلى صراع محتمل.. الخارجية الروسية تهاجم تدريبات الناتو "المدافع الصامد"    روسيا تسقط مسيرتين أوكرانيتين في بيلجورود    200 جنيه.. تعليق ساخر من سيد عبد الحفيظ على ركلة جزاء للزمالك    تشكيل النصر المتوقع أمام الوحدة.. رونالدو يقود الهجوم    كرة السلة، أوجستي بوش يفاجئ الأهلي بطلب الرحيل    خبير تربوي: التعليم التكنولوجي نقلة متميزة وأصبحت مطلب مجتمعي    "ولاد العم وقعوا في بعض".. 4 مصابين في معركة بالسلاح بسوهاج    «جمجمة مُهشمة وحقيبة مليئة بالدماء».. أسرة طفل المنوفية تروي تفاصيل دهسه أسفل سيارة الحضانة (صور وفيديو)    «جنايات المنيا» تنظر 32 قضية مخدرات وحيازة سلاح    إيقاف حركة القطارات بين محطتى الحمام والعُميد بخط القباري مرسى مطروح مؤقتا    متحدث التعليم يكشف تفاصيل عدم فصل التيار الكهربائي عن جميع المدارس خلال فترة الامتحانات    3 أحكام مهمة للمحكمة الدستورية العليا اليوم .. شاهد التفاصيل    الخميس.. انطلاق أول رحلة لحجاج بنجلاديش إلى السعودية    محافظ الوادي الجديد يقدم التهنئة للأقباط بكنيسة السيدة العذراء بالخارجة    محافظ الإسماعيلية خلال زيارته للكنائس مهنئًا بعيد القيامة: المصريون نسيج واحد    حسام صالح وأحمد الطاهري يشيعان جثمان الإذاعي أحمد أبو السعود    المتحف المصري يعرض نموذجا لعمال يقومون بإعداد الطعام في مصر القديمة    دعاء يحفظك من الحسد.. ردده باستمرار واحرص عليه بين الأذان والإقامة    الباقيات الصالحات مغفرة للذنوب تبقى بعد موتك وتنير قبرك    شم النسيم.. رفع درجة الاستعداد بمنشآت التأمين الصحي الشامل    مستشار الرئيس للصحة: مصر في الطريق للقضاء على مسببات الإصابة بسرطان الكبد    القافلة الطبية المجانية لمدة يومين بمركز طامية في الفيوم    إحالة 37 من المتغيبين بمستشفيات الرمد والحميات في المنوفية للتحقيق    رئيس هيئة الدواء: دعم صناعة الدواء في أفريقيا لتصل إلى المقاييس العالمية    وزير الرياضة يُشيد بنتائج اتحاد الهجن بكأس العرب    ضياء السيد: أزمة محمد صلاح وحسام حسن ستنتهي.. وأؤيد استمراره مع ليفربول (خاص)    مي سليم تروج لفيلمها الجديد «بنقدر ظروفك» مع أحمد الفيشاوي    رئيس الوزراء يتفقد عددًا من المشروعات بمدينة شرم الشيخ.. اليوم    موسم عمرو وردة.. 5 أندية.. 5 دول.. 21 مباراة.. 5 أهداف    ما حكم تهنئة المسيحيين في عيدهم؟ «الإفتاء» تُجيب    برج «الحوت» تتضاعف حظوظه.. بشارات ل 5 أبراج فلكية اليوم السبت 4 مايو 2024    إيرادات فيلم السرب على مدار 3 أيام عرض بالسينما 6 ملايين جنيه ( صور)    هل بها شبهة ربا؟.. الإفتاء توضح حكم شراء سيارة بالتقسيط من البنك    رئيس مكافحة المنشطات يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد عقوبة تونس    محمود بسيوني حكما لمباراة الأهلي والجونة في الدوري    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وحيد حامد للأهرام:الشعب سبب حزنى
أنا ضد الحكم الدينى والحكم فى مصر مدنى تماما
نشر في الأهرام اليومي يوم 19 - 02 - 2015

يحرك دائما المياه الراكدة.. آراؤه واضحة دون مواربة، لا يتعامل مع الكلمات المحايدة ولا يهواها»يكشف المستور« مهما كان الثمن غاليا، لا يخشي «معالي الوزير» ويؤمن ان «الانسان يعيش مرة واحدة» ولذلك هو يعيش بقلب «البرئ» يحارب «طيور الظلام» ويرفض » النوم في العسل« ولا يهاب »اللعب مع الكبار« يحلم «بالوعد» ويعي جيدا لعبة »القط والفار« انه الكاتب الكبير وحيد حامد في حواره مع الاهرام يفند اسباب حزنه من الشعب المصري وينتقد رجال الاعمال اللذين لا يقدمون لمصر الا الكلام الحلو!!ولا يستبعد جر مصر الي الحرب ويؤمن بان قطر هي اسرائيل الخليج ويستهجن تحالف الاقباط مع السلفيين،
ويؤكد ان السلفيون هم الدواعش القادمون..ويري ان الحكومة عليها اتخاذ اجراءات حاسمة اكثر لمواجهة الفساد، وان المعارضة لدينا لا وجود لها هي فقط تلعب دور المخالف! .. حوار جرئ وصريح وحزين.
خطر دعش علي مصر والوطن العربي امر فرض نفسه في رأيك كيف التخلص من هذا الكابوس؟
ولا : داعش صناعة أمريكية، في الحقيقة امريكا وجدت صعوبات كثيرة جدا ان تحارب بجنودها في منطقة الشرق الأوسط، القوات الامريكية لم تنتصر لا في العراق ولا في أفغانستان وخسائرها كانت فادحة جدا وطبيعة المنطقة العربية لاتساعد الجندي الامريكي القتال فيها نظرا إلي المناخ والتضاريس الجميلة وايضا هؤلاء لديهم عقيدة ولهم دين آخر ولذلك تجد ان البطل الحقيقي لتحرير الكويت هو الجندي المصري أمريكا فقط تحارب جوا كما تفعل الآن!!لكن تحرير الأراضي وتطهيرها لايتم إلا بالقوات البرية، ولذلك تجد ان سبب غضب أمريكا علي مبارك هو رفضه ارسال قوات مصرية للحرب في العراق.. وهذا شيء يحسب له.وفي رأيي ان داعش لن يقضي عليها إلا بالقتال البري، وهذا ما تفعله قوات الأكراد في العراق، وأمريكا من مصلحتها وجود عصابة إرهابية مثل داعش لكي تحقق حالة عدم استقرار في المنطقة، وتستهلك القوات العسكرية سواء في سوريا أو العراق وتقضي عليها وايضا تبيع سلاح بمئات الملايين من الدولارات!وايضا تفتيت الامة العربية وتشعرها دائما بالخطر،لاشك وجود داعش في ليبيا خطر علي مصر وانا اسأل لماذا لا تحارب امريكا داعش ليبيا؟وانا في رأيي انه تم زرع داعش في ليبيا من أجل تهديد أمن مصر للاسف مصر الان تحارب الارهاب في الشرق في سيناء وكذلك تحارب الارهاب في الغرب ليبيا وهذا مقصود ومخطط له.ولاشك ان الضربة الجوية التي قام بها الجيش المصري علي عصابة داعش اشعرتني اننا لدينا جيش قادر علي الفعل وهذا سبب الراحة التي احاطت المصريين صباح اليوم التالي الضربة الجوية المصرية رد عملي علي المذبحة النكراء وبداية حرب جديدة دخلتها مصر.
المقصود الغرب وتركيا وقطر..؟
قاطعني الكاتب الكبير بغضب وقال لا تقول قطر، قطر هي إسرائيل الخليج بالنسبة لامريكا،.
هل ما تواجهه مصر من أخطار وتحديات أصعب مما كانت تواجهه في 1967؟
طبعا الخطر الآن الذي تواجه مصر أصعب واكثر حدة وشراسة، وانا لا أستبعد علي الاطلاق جر مصر إلي حرب لاستنزاف قواتها العسكرية والاقتصادية. وهذا سيزيد الاصرار لدي المصريين.
في ظل الازمات التي تعيشها مصر البعض لايقدر ذلك ان هناك 21 مصريا قتلتهم عصابة داعش.
في رأيي مصر قادرة علي القضاء علي داعش في حالة ما اذا هددت داعش سلامة الاراضي، لكن في النهاية وجود داعش خطر علي المنطقة خطر علي جيرانها.. تونس، جيبوتي.
هل نظرية الفوضي الخلاقة التي دعت إليها كوندليزا رايس من سنوات تتحقق الآن؟
نحن في مرحلة صنع الفوضي الخلاقة في الشرق الاوسط كله.. كل القلائل والازمات والمصائب في سوريا والعراق وليبيا واليمن والسودان وتونس بفعل السياسة الامريكية!! أنا أسأل من يمول داعش؟
يتم تمويل داعش بشكل مستمر ومنظم، وأخطر من التمويل هو الامداد بالسلاح.مثلا نحن نعلم ان السلاح الذي تحت يد الحوثيين استولوا عليه من معسكرات الجيش بالتواطئ أو بخيانة بعض أفراده، أو و بإيعاذ من الرئيس المعزول وايران.. هذا واضح.. انا اسأل من اين تمول داعش بالسلاح؟
الاجابة تركيا تمد داعش بالسلاح بتعليمات من أمريكا وقطر.
تتعدد المخاطر التي تواجه اليمن بعد انقلاب الحوثيين ويبدو ان اليمن تواجه المجهول امام الشجب والادانة العربية والدولية ؟ كيف تري الامر؟
اليمن تحولت الي لا دولة.. والحرب الاهلية ستقضي علي كل شيء وما يحدث في اليمن يمثل خطرا شديدا جدا علي السعودية، والمد الشيعي الآن ليس في اليمن فقط لدينا ايضا شيعة في العراق والكويت والبحرين كذلك التجمعات الشيعية ومنها الصغيرة الحوثيين.. هذا يضع السعودية في خطر كبير جدا لانها محاصرة،.والمرادف للشيعة هو التدخل الايراني ,الشيعة في كل الدول العربية هم جنود لايران وطبعا لو الوحوثيين سيطروا علي باب المندب هنا مصر ستدخل الحرب.
باب المندب يهدد الأمن القومي لمصر وهو قناة السويس ويهدد الأمن العالمي، في 1967 كانت المخاطر التي تواجه مصر أقل جدا كان اقتصادنا المصري أفضل، وكانت الروح المعنوية لدي المصريين عالية جدا، في 67 حالنا مثل حال انسان سقط ثم نهض إلي حد ما وكنا أقل عددا وأقل مشاكل.
والشعب كان لديه وعي أعلي وأنضج جدا من الآن ، لم تكن حالة الفتور الشعبي الحادثة الآن موجودة.
كيف تري انتخابات مجلس الشعب القادم وما يحمل من مخاطر ومحاذير وتحالفات؟
مجلس الشعب القادم لن يختلف كثيرا عن مجلس الشعب في عهد مبارك، مسألة الاعتراض علي بعد المرشحين مثل الاعتراض علي ترشح أحمد عز، وغيره في رأي هذا كلام لايعتد به، لاننا دولة تحكمها قوانين وطالما ان ليس هناك أحكام قضائية تمنع ترشح هؤلاء، فمن حق كل مواطن الترشح وعلي الشعب ان يختار إما ان يدفع به إلي المجلس أو لا، وهذا لاننا لو منعنا اشخاص بعينيهم هذا يفتح الباب لعدم تنفيذ القانون علينا ان نحترم القانون.لكن من الغش الواضح والنفاق السياسي المفضوح ان ينضم إلي حزب النور أقباط.!! هذا الأمر غير مفهوم بالنسبة لي؟اذا كان حزب النور يصنع له شرعية وانه حزب مدني وليس دينيا، وينضم اقباط له!! ،ألا يعلم الاقباط ان السلفيين يطلقون عليهم لفظ النصارة! وان هناك داعية سلفي له خطاب شهير جدا قال فيه لا تسلم علي أي قبطي واذا هو بادرك بالسلام.. رد عليه بشكل قبيح!هؤلاء السلفيون خصوم واضحون للاقباط ، انا هنا اتعجب لماذا هؤلاء الاقباط يتعاونون مع السلفيين!شيء عجيب يدل فعلا ان المصالح تتصالح!في مصر يوجد 90 حزبا !!لاتذهب إلا لهذا الحزب!!وهناك ايضا نقطة سوداء أخري بأي وسيلة استدرك حزب النور هؤلاء الاقباط حتي ينضموا إليه!هذا الأمر من الامور المحيرة وانا اتساءل هل كل شيء في هذا البلد أصبح قابل للبيع وللشراء؟
وفي رأيي ان هذا غير مقبول لا من حزب النور ولا من الاقباط، لان السلفيين في عداء صريح مع الاقباط، وانا لا اعرف كيف يجتمع نفر من الاقباط مع السلفيين، أمر آخر، الاحزاب المصرية كلها ضعيفة ومفككة وفشلت في ان تتحد و السبب بسيط هو ان كل رئيس حزب يريد ان يكون الزعيم وعلي رأس القائمة.
وهذه كلها نزاعات شخصية وليست وطنية، وبعض هذه الاحزاب مجرد ديكور! وهمية كرتونية اما الاحزاب القوية وهي لاتتعدي خمسة احزاب يدور بينهم صراع وباقي الاحزاب قطط صغيرة تجلس تحت المائدة التي يجلس عليها الكبار!
في رأيي ايضا لن يكون مجلس الشعب الجديد مثل المجلس الاخواني أيام محمد مرسي، ولكنه سيكون أفضل، لن يكون كالمجلس الأخير في عهد مبارك الذي زوره أحمد عز ولن يكون كالمجلس الذي زوره الاخوان وأتوا به بالاخوان والسلفيون وكانت لهم الاغلبية!وما يبث لدي التفاؤل هو ظهور بعض الوجوه من الشباب واعية اتمني ان تكون الغلبة للشباب.
مازال الشباب خارج الصورة ومازال هناك خلاف قائم وصراع بين الشباب والدولة، في رأيك متي ينتهي هذا الخلاف؟
انا مقتنع تماما أن حركة 6 ابريل حركة عميلة وإخوانية، وفي رأيي ان الاخوان المسلمين انشأت هذه الحركات والاحزاب الفرعية لكي تدعمهم، وهذه سياسة اخوانية قديمة، حسن البنا كان يطلب من الاخوان الانضمام لحزب ما حتي ينقلوا له أخبار الحزب!يزرع جواسيس ..تجد ان من قتل رئيس الوزراء أحمد ماهر باشا كان منضم إلي الحزب الوطني، واسمه محمود العسيوي لكنه في الأصل هو إخواني!
تجد ايضا ان حزب الوسط هو صنيعة الاخوان، دائما يصنعون دعائم لهم لتقوي مركزهم.وهذا من دهاء ومكر الاخوان، من كان يتصور ان زملاء لنا كتاب وصحفيين هم في الأصل اخوان! هناك قاعدة مهمة جدا، من لديه وطنية مخلصة من المستحيل ان يظل ضد الدولة بشكل مستمر ودائم، كلنا نعلم من هم العملاء ومن الذي سافر إلي الخارج ودُرب ومن حصل علي الاموال.. من نشطاء وسياسيين واعلاميين كلنا نعلم وكذلك الدولة! وانا اسأل لماذا لاتتم محاسبة هؤلاء حتي الآن؟
سبب حزني ان قطاعا كبيرا من الناس لايقدر حجم الاخطار التي تحيط بوطنه تقديرا جيدا، وهناك مساحة كبيرة جدا من السلبية بين الناس كأن هذا البلد ليس بلدهم، ليس هذا هو حال الشعوب التي يحيط بها الخطر، الشعوب التي يحيط بها الخطر عليها ان تنهض وتعمل تلتزم بالقانون، تساند حكومتها تدعم جيشها دعما كاملا، للاسف الشعب شغله الشاغل ان يعيش حياته اليومية، يبحث عن الطعام والشراب واذا نقص اي شيء يشتكي صحيح اننا لدينا أزمات كبيرة جدا لكن لايمكن ان نحملها للحكومة الحالية، لان هذه المشاكل متراكمة، لكن لكي تتحسن الأوضاع السيئة لابد اننا نتغير، ونحن للاسف لانتغير. وايضا لدينا انقسامات داخلية بين ما يطلق عليهم العناصر السياسة منهم رؤساء أحزاب،والنخبة وليس في القاعدة الاساسية للشعب المصري، الشعب المصري متحد جدا، لكن هذه الانقسامات التي تظهر علي السطح، علي صفحات الجرائد وشاشات التليفزيون، صراع الديوك هؤلاء أيضا يعيشون في وهم وغير مدركين ان هناك وعيا فطريا لدي المصريين يجعلهم يعرفون من هو الحقيقي، ومن هو المزيف!!كثير من أصحاب الاعمدة الصحفية أو المقابلات التليفزيونية هم مجندون ولايوجد تجنيد بدون مقابل!
ما تعليقك علي موقف رجال الاعمال المصري الآن فيما تمر به مصر من مخاطر وتحديات وأستمرار تزاوج المال والمصالح والسلطة؟
رجال الاعمال وراء مصالحهم أولا وأخيرا حتي لو ضد مصر ضد الشعب ضد الدولة هذا لايشغل بالهم كثيرا!أكبر ما يقدمونه لمصر كلام حلو!في مثل مصري قديم ينطبق علي موقف رجال الاعمال من مصر معناه أن الأوز لا تقدم لصغارها الطعام فقط تداعبهم!والأم الحقيقية تمنح صغارها الطعام والحنان معا. في بداية القرن العشرين كان رجال الاعمال يقومون بمشروعات وكانوا داعمين للدولة.
الآن هم في حالة انغلاق علي انفسهم من مشاريعهم اقامة قنوات فضائية إما ينافقون بها الدولة أو يبتزون بها الدولة لحماية مصالحه!
بعد قيام مصر بثورتين ما الذي تحقق؟
علينا مواجهة الحقيقة بمعني اننا لا نخفي عيوبنا ولا نخفي أحوالنا عندما قامت ثورة 25 يناير كانت البلد «مطلسمة» أي واقفة علي أقدامها بصعوبة بالغة، وعلي وشك الانهيار سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
للاسف استطاع الاخوان المسلمين السطو علي الثورة وللاسف المجتمع المصري ارتبك وتوقفت تماما عجلات الانتاج وتوقفت مئات المصانع وأغلقت أبوابها، واتنتشرت الجريمة في الوقت الذي كانت تعاني فيه الشرطة، وعمت الفوضي في البلاد، تآكلت الاراضي الزراعية والعشوائيات التي كانت تحيط بالمدن دخلت إلي قلب المدن!كل المساعدات التي قدمتها الدول العربية الينا اتجهت إلي اطعام المصريين! لم تتجه إلي بناء أو تنمية.النقطة الأخري، ان الدول التي قدمت لنا المساعدة لن يستمر وهذا تقدم المساعدة إلي ما لا نهاية، وفي المقابل علينا نحن المصريين ان نعمل، وان نخلص فيه، نعمل وننتج ولكن هذا لم يحدث حتي هذه اللحظة التي نتحدث فيها!بالعكس التكاسل ساد المجتمع والاقتصاد السائد هو الاقتصاد الطفيلي وهو القائم علي الباعة الجائلين والشحاتين.. وللاسف هذا أصابنا بشرخ نفسي وأخلاقي.
ما هذا الشرخ؟
مسألة العزة والكبرياء التي كان يتميز بها المصري تم فقدها!
كيف تتقدم مصر بهذا الشكل؟
للاسف حالة السلبية المتفشية في المجتمع المصري يجب الخلاص منها، وانا اتساءل هل المصريين يتحركون فقط في حالة اذا وجه العدو لنا ضربات مباشرة أو اعتدي علي أراضينا!
كتبت مقالا منذ عدة أيام بعنوان »اغضبوا أو موتوا« قلت لم يعد أمامنا سوي الغضب.. والآن علينا أن نغضب أو نموت.. ماذا تقصد بالضبط؟
هذا ما أشعر به وما كتبته علي الورق بعفوية شديدة جدا، حالة السلبية التي تسود الشعب المصري قاتلة.. أنا أقول لابد أن تتحركوا، نحن في خطر الي أين نحن ذاهبون بعد ذلك؟ أنا ضد الحكم الديني وضد الحكم العسكري تماما، لكن من الخطأ الجسيم ومن الافتراء الظالم أننا نسمي الحكم الحالي حكما عسكريا!! حكم العسكر يعني أن الجنرالات هم الذين يحكمون في كل القطاعات، ويحكمون بالقوانين العسكرية.. لكن نحن في دولة مدنية تماما، السيسي عندما خلع البدلة الميري أصبح مواطنا عاديا مدنيا ولدينا وزارة مدنية بالكامل، والقطاعات الأخري مدنية بالكامل من الافتراء والتبجح أن يقال إن هذا حكم عسكر، وأنا أري أنه ليس من الخطأ أو الجرم أن الرئيس السيسي كان عسكريا، ألم يكن ايزنهاور رجلا عسكريا، ديجول أيضا كان رجلا عسكريا، والأمثلة كثيرة، مثلا.. في الولايات المتحدة الأمريكية نجد أن وزراء الخارجية الأمريكية معظمهم كانوا جنرالات.. لماذا لم يتم انتقاد ذلك؟ للأسف هناك فريق في مصر لا يفعل شيئا غير المعارضة، حتي تزيد الفرقة والانقسام والبلبلة.أنا مع وجود معارضة، لست ضد المعارضة، ولكن لابد أن تكون المعارضة مع مصلحة الوطن، معارضة واعية، المعارضة السوية أو المطلوبة لابد أن ترحب بالشيء الجيد أو تسكت وعليها عندما يكون هناك أخطاء، أن تكشف عنها، كل أمر في الدنيا له حسنات وسيئات، للأسف المعارضة في مصر تري بعين واحدة فقط وهي عين الاعتراض!! كأنهم مثل صيادين الثعابين والزواحف لا ينظرون إلا في الجحور!! يبحثون عن الخطأ فقط!!
في رأيك هل المعارضة تقوم بدور سلبي؟
لا وجود للمعارضة الحقيقية حتي الآن، أستطيع أن أطلق عليهم »مخالفين«!! دائما أكون علي خلاف معك بدون ذكر أسباب، لكن البعض يرحب جدا عندما يحدث خطأ ما!! ويرددون كلاما كبيرا!!
كيف تري أداء الحكومة الحالية؟
حكومة المهندس محلب ينطبق عليها المثل القديم الذي يقول: »اطحني يا جارية.. كلف يا سيد»، ماذا تطمح أي حكومة ليس لديها إمكانات ؟الامكانات محدودة جدا والمطالب كثيرة جدا، وتتزايد.. الاقتصاد منهك، تستطيعين حساب الحكومة حساب عسير اذا كانت الدولة مستقرة اقتصاديا وليست دولة غنية.. لكننا نعلم جميعا أن هذه حكومة بلا امكانات، وفي ظل هذا الوضع أعتقد أنها غير مقصرة، لكن توجد أمور كان يجب القيام بها وانجازها ولا تحتاج الي امكانات لإصلاحها، وهذه الأشياء يجب أن تلام عليها الحكومة، عندما يصرح وزير الموارد المائية منذ عدة أيام ويقول سنفرض غرامات علي المصانع التي تلوث مياه النيل، وأنا أسأل وزير الموارد المائية غرامة فقط؟؟ لابد من موقف رادع، الغرامة ليست رادعة لأي مصنع الغرامة المطلوبة هنا هي غلق المصنع لو لم يوفق أوضاعه وانشاء مجاري خاصة بمصنعه حتي لا يصب مخلافات مصنعه في النيل!!ولكن لو هذا الوزير صرح وقال أغلق المصانع المخالفة.. الجميع سيتحرك وسيوفق أوضاعه لكن هذا لن يحدث!! بسبب الفساد الذي مازال قويا للاسف، أنا أتحدي وزير الموارد المائية اذا استطاع تطهير مياه النيل في منطقة القاهرة.. من يستطيع التصدي للمراكب السياحية التي ترمي بمخلفاتها في مياه النيل؟ أصحاب هذه المشاريع لديهم حماية ونفوذ ولا أحد يستطيع الاقتراب منهم!! في رأيي من يريد الاصلاح لابد أن يتخذ اجراءات حاسمة.مسألة أخري، المرور، نقول إن جنود الداخلية مرهقين.. لكن رجال المرور ليس لديهم علاقة بالإرهاب، أين هم؟ لماذا لا يوجد انضباط في الشارع المصري؟ علي الحكومة ووزرائها الاهتمام بالأمور التنظيمية والتي لا تحتاج الي أموال، مثال آخر، كلنا نعلم أن امكانات المستشفيات ضعيفة لكن في النهاية لابد أن يكون هناك حسن معاملة المريض!! لكن للأسف كل المستشفيات مزودة بممرضات تشبهن الحدايات والغربان يتمتعن بمنتهي القسوة ومنتهي الجشع!! لابد أن تعود سلطة العقاب.
في الآونة الأخيرة تزايدت القنابل المفخخة في الشوارع المصرية.. في رأيك أليس هناك حل لوقف هذا النزيف في الأرواح والبشر؟
غير مندهش لعمليات زرع القنابل في المدن لسبب بسيط أن هذا هو أسلوب الإخوان، لمن لا يعرفهم أعتبر زرع القنابل من الأعمال البسيطة لديهم لان العنف لديهم أقوي من ذلك بكثير، لابد أن نعرف أنهم بلا رحمة ولا يقدرون حياة الإنسان علي الإطلاق، يكفي أن سيد قطب كان من ضمن خطته للانقلاب علي عبدالناصر أن ينسف القناطر الخيرية وبالتالي تغرق الدلتا كلها، بما عليها من بيوت وزرع وبشر وحيوانات، قسوة لا مثيل لها، كل هذا لكي يستولي علي الحكم، ولهذا أعتبر هذه التفجيرات شيئا بسيطا جدا بالنسبة للمثال الذي ضربته لك، والكل يعلم هذا، ولذلك نسف أبراج الكهرباء وخزانات المياه، هذا من أساسيات التنظيم السري منذ أيام حسن البنا، وسيد قطب، ولو عدنا بالذاكرة وتذكرنا تصريحات الإخوان في قلب ميدان التحرير وفي أيام اعتصام رابعة، كانوا يقولون هنحرق مصر، هذه هي سياسة الإخوان، هم لا يهتمون أبدا بالبشر أو بقتل الأبرياء، وهنا يجب أن نتوقف ونسأل أنفسنا أبعد هذا كله وبعد كل هذه الدماء ألا يدرك الشعب المصري مدي الخسة ومخالفة الدين لهذه الجماعة، وأنا أعتبر أن كل من ينادي بشيء اسمه »المصالحة« اعتبره ينادي علي أمر عبثي!!، الإخوان يطالبون بدولة داخل الدولة؟؟ هذا تنظيم خارج عن القانون مثلهم مثل داعش،
المباحثات والاتصالات المصرية مستمرة لمحاولة احتواء أزمة سد النهضة، لكن إثيوبيا تبني السد وقطعت في بنائه شوطا كبيرا ما العمل في هذه الأزمة؟
فكرة السد فكرة قديمة، وإسرائيل كانت بتدفع منذ مدة لإنشاء السد كمحاولة منها لإيجاد مشكلة كبيرة في مصر.حسما، إن لم توافق إثيوبيا علي ما تراه مصر، فأعتقد أن الحل سيكون حربا من حروب المياه، الغرض من بناء السد هو توليد الكهرباء وليس الزراعة، وفي اعتقادي الشخصي أن بناء هذا السد هو عمل عدواني يستوجب المواجهة، وأري أن وزير الري كثير التصريحات وليس هناك فعل.
الرئيس السيسي دعا الفنانين والمبدعين الي تقديم فن ينهض بالمجتمع، ما تعليقك علي هذه الدعوة؟
أنا مشفق علي الرئيس السيسي تماما، وفي ظني أنه يعمل وحده ويحتاج الي فريق عمل لديه نفس الاخلاص الذي يحمله، لأنه يعمل بروح الزاهد، وهو يحتاج الي معاونين لديهم نفس الحماس والوطنية والوعي وهذا يجب أن يكون الفريق المحيط به.ويحتاج أيضا الي حكومة قوية يكون وزراؤها مشبعين بروح الثورة، الحماس، وتغيير الواقع، والثبات علي الرأي، وكسر البيروقراطية، والابتكار والقدرة علي التغيير، ويحتاج الي شعب يقظ واع ونشط.أنا أري السيسي وكأنه يدفع بالمركب لكي تتحرك ولكنه يدفعها للتحرك بمفرده!!ودعوته للنهوض بالفن لانه مدرك تماما قيمة القوة الناعمة لدي المصريين، الفن المصري كان له تأثير كبير علي البلاد العربية، سينما ومسرح وأغاني ومسلسلات، التليفزيون المصري، للأسف كل هذا تواري لعدة أسباب، وفي رأيي أن بعض الدول العربية أدركت خطورة هذا الأمر وبدأت هذه الحكاية بإيجاد إعلام منافس لمصر وظهرت قنوات جديدة قوية، الي جانب ضعف المنتج الفني المصري في السنوات الأخيرة، والتليفزيون المصري بحكم مشكلاته الكثيرة أفقدته بريقه وريادته، والاعلام الخاص لا يستطيع الوقوف علي قدميه إلا بالإعلانات والمعلن يفرض شروطه!!
لابد علي الفن أن يرتقي بالوجدان والقيم والأخلاق.. وفي رأيي أن الاعلانات التجارية سبب أساسي في تدهور القيم الحضارية لدينا.
فيلمك الأخير »قط وفأر« فيلم كوميدي سياسي يطرح الفيلم سؤالا مهما وصعبا: »الوطن لمن؟« في رأيك برغم بساطة السؤال الوطن لمن؟
في رأيي أن الأم الي ابنها برغم كل شيء مهما حدث والابن لأمه، مصر محتاجة لمن يحتضنها ويعرف أنها جزء منه وأنه جزء منها، والوطن ليس للتباهي!! أو الاستغلال!!
السؤال هو مصر لمن؟ الإجابة مصر لشعبها، الاخوان المسلمين فصيل انفصل عن الشعب المصري وأصبح انتماؤه لجماعته، والسلفيين لن يهدءوا لأن مخططهم هو جر مصر الي دولة دينية ومتشددة وأنا لا أبالغ ان السلفيين هم الدواعش القادمون، بمعني أنه لو ظهر الدواعش لا قدر الله، في الأصل سيكون أساسهم هم السلفيين، مهما تلاعبوا بمشاعر الناس، في رأيي أنهم ذئاب يرتدون جلد الحملان.
وفي النهاية مصر للمصريين وليست أيضا ملكا للشراذم المتفرقة، أما يساري أو اشتراكي.. مصر لفلاحيها وعمالها وموظفيها البسطاء للحرفيين.. لكن الناس التي تقفز هنا وهناك مثل الفشار الذي يتحرك علي السطح الساخن مصر لن تكون لهم!! سيبقون مصدر قلق! مثل البراغيث في الثوب!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.