تواصلت أمس ردود الأفعال الدولية المتضامنة مع مصر فى جهودها لمحاربة الإرهاب، خاصة بعد جريمة ذبح 21 مصريا فى ليبيا، والتى أعقبتها الضربات الجوية المصرية لمواقع ومخازن تنظيم داعش الإرهابى فى درنة. ففى القاهرة، واستمراراً لتحرك وزارة الخارجية، عقد السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية أمس اجتماعاً موسعاً مع سفراء الدول الأوروبية المعتمدين بالقاهرة بغية استعراض موقف مصر للتطورات المتلاحقة التى تشهدها المنطقة وتحركات مصر للقضاء على الإرهاب وكافة التنظيمات الإرهابية.وفى الوقت الذى وجه فيه سيف النصر الشكر على بيانات الإدانة التى أصدرتها الكثير من الدول الأوروبية، شدد على أهمية تأكيد تضامن الدول الأوروبية مع مصر بالأفعال فى حربها على الإرهاب. وأضاف أن مصر التى تشارك فى عضوية التحالف الدولى ضد داعش تطالب المجتمع الدولى والدول الأوروبية وخاصة أعضاء الناتو بتحمل مسئولياتها فى القضاء على الإرهاب والتنظيمات الإرهابية فى ليبيا وكافة الجماعات الإرهابية الأخرى أخذاً فى الاعتبار انتماء تلك التنظيمات إلى ايديولوجية واحدة تقوم على الفكر المتطرف والتحريض على الكراهية وارتكاب الأعمال البربرية.وجاء فى بيان صادر عن فيديريكا موجيرينى مسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى : «إن الاتحاد الأوروبى يقف متضامنا مع الشعب والحكومة المصرية فى ظل ذبح 21 مصريا، أقدم التعازى القلبية لأسر وأصدقاء ضحايا المذبحة التى قام بها الإرهابيون فى ليبيا». وأضافت موجيرينى أنها ستلتقى مع وزير الخارجية سامح شكرى فى واشنطن فى نهاية هذا الأسبوع وستقدم له شخصيا التعازي، كما ستناقش التحديات المستقبلية مع القادة الإقليميين الآخرين ووزير الخارجية الأمريكى جون كيري, وأضافت : «إن هذا العمل الإرهابى هو أيضا تذكير صارخ لمحنة المدنيين فى ليبيا، سواء من الليبيين أو من المهاجرين باختلاف أديانهم». وفى برلين، أدانت الحكومة الألمانية العمل البربرى الذى تعرض له المصريون فى ليبيا، ووصفت الجناة ب «المجرمين الساديين». وأكد وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير دعم بلاده لمصر فى حربها ضد الإرهاب. وقال وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير فى بيان له : «أدين تلك الجريمة البشعة بكل عبارات الإدانة، خالص التعازى والمواساة لذوى القتلى والشعب المصري، وعلى كافة الليبين أن يعملوا من أجل إحلال السلام فى بلدهم والحيلولة دون أن تكسب الجماعات الإرهابية أرضا جديدة، وعلى كافة القوى السياسية أن تشارك على نحو فعال وبناء فى محادثات السلام التى تجرى بوساطة من مفوض الأممالمتحدة برناردينو ليون، لا يمكن بناء الدولة الليبية ومؤسساتها وتجفيف منابع الإرهاب على نحو دائم إلا من خلال التوصل لحل سياسى بمساهمة كافة الأطراف». وفى نيويورك، أدانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الأمريكية قتل المصريين فى ليبيا ووصفته بأنه جريمة حرب يتحمل مسئوليتها من ارتكبها.