قبل مرور عام على تولى محمود طاهر رئاسة النادى الأهلى فى نهاية مارس المقبل، انقلبت الأحوال وتغيرت الوجوه والشعارات التى حملتها قائمته خلال حملته الانتخابية، حيث شهد اجتماع المجلس الأخير الذى أقيم بفرع الجزيرة حملة شرسة وضارية من الدكتور أحمد سعيد نائب رئيس النادى الذى بدأ ثائراً بصورة لم يعهدها الجميع. وشن نائب رئيس النادى هجوماً شرساً وعنيفاً ضد رمزى النادى حسن حمدى وصالح سليم اللذين كانت قائمته ترفع صورته فى الانتخابات ويرون أنه القدوة والرمز فى كل شيء وأنهم يمثلون استمرارا لمدرسة الصالحاوية. وقال أحمد سعيد خلال الجلسة أنه لا يريد سماع اسم حسن حمدى أو صالح سليم فى النادى فزمنهما انتهى وولى دون رجعة والأمور تغيرت وتبدلت ولا داعى لاستثارة الماضى والحديث عنه وإعادته للحياة من جديد، وأضاف نائب الرئيس خلال الجلسة التى ترأسها محمود طاهر أنه من غير المقبول وضع اسماء رؤساء سابقين على قاعات أو غرف أو حدائق مرة أخرى . ويعتبر الهجوم الشرس من جانب أحمد سعيد غريباً للغاية خاصة أن تقاليد النادى لم ترى ذلك يوماً ما ،وتشهد صالة الأمير عبدالله الفيصل ثلاث لوحات عليها مجالس الإدارات التى شهدت إنشاءها وكذلك فرع مدينة نصر، ومدخل المبنى الاجتماعى بالجزيرة وضع فيها الفريق مرتجى اللبنة الأولى لمعنى مبادىء الأهلى والوفاء للسابقين، بينما رفض نائب رئيس النادى وضع لوحة عليها أسم المجلس السابق فى فرع الشيخ زايد الذى وضع حجر الأساس فى عهده والأدهى الإصرار الشديد على عدم وضع أسم صالح سليم على قاعة المجلس الجديدة فى الشيخ زايد خاصة وأنهم طالما تغنوا باسمه وانه الرمز الحقيقى وهو المايسترو ، وقالت مصادر من داخل النادى أنه حتى لو كان هناك خلاف مع المجلس السابق فلا يجب أن «نلغيه» من سجلات القلعة الحمراء فالتاريخ سيذكره وستنصفة يوماً ما المجالس القادمة فالخلود لله وحده فقط ولن يستمر مجلس محمود طاهر مدى الدهر ، وأضافت المصادر ان نائب رئيس النادى لديه مرارة بلغت «الحلقوم» من المايسترو وحسن حمدى وربما يريد رد اعتباره بتصفية الحسابات معهما ولكن يجب أن لا يكون ذلك على حساب التاريخ فالأهلى طوال تاريخه مضرب الأمثال فى الحفاظ على رموزه ومصدر قوته فى احترام تاريخه، فهل يتدخل المهندس محمود طاهر لانقاذ مجلسه من هذه الأزامات التى قد يدفع ثمنها غاليا. كما شهد ذات الاجتماع مناقشة حادة بين عدد من الأعضاء حين فجر إبراهيم الكفراوى مفاجأة بتقديمه طلب الانسحاب من مسابقة الدورى تضامناً مع ضحايا محيط إستاد الدفاع الجوى من جماهير الزمالك . وقال الكفراوى إن جميع الظروف من تعنت اتحاد الكرة وضحايا الزمالك تدفعنا لتقديم طلب الانسحاب من المسابقه ، وجاء الرد من جميع الأعضاء عنيفاً على الكفرواى لدرجة أنهم هاجموه بشدة وعنف خاصة حين قالوا له إنه فى مذبحة بورسعيد الدامية التى راح ضحيتها 72 من جماهير الأهلى لم ينسحب والأغرب أن المجلس لم ير أى رد فعل للكفراوى حين دخل النادى فى أزمات مع اتحاد الكرة خلال مباراة الأسيوطى ومؤمن زكريا . وقال الأعضاء لعضو المجلس إن الانسحاب من الدورى يعنى خسائر مادية بالجملة فسينتهى عقد الرعاية ولن نستطيع تحصيل مستحقات البث الفضائى وهى أرقام كبيرة قد تتجاوز ال60 مليون جنيه ، وأنهى المهندس محمود طاهر الأزمة كلها حين قال للكفراوى نصاً :«لا تتحدث عن كرة القدم مرة أخري» . على الجانب الفنى ، يخوض الفريق الأول لكرة القدم بالنادى تدريباً خفيفاً صباح اليوم قبل مواجهة مصر المقاصة غداً باستاد بتروسبورت فى البروفة الأخيرة لمباراة وفاق سطيفالجزائرى المقرر لها 21 فبراير الجارى باستاد مصطفى تشاكر بالبليدة ، ويرى الجهاز الفنى للأهلى بقيادة الإسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى أن المقاصة فريق نموذجى وأفضل اختبار للاعبى الفانلة الحمراء قبل السفر للجزائر بسبب قوته على المستوى الفردى والجماعى خاصة أنه يملك عددا من اللاعبين أصحاب الخبرات والمهارات وستكون تجربة جيدة للغاية . وكان الفريق الأحمر قد خاض مراناً قوياً صباح أمس باستاد بتروسبورت شهد تركيزا من الجهاز الفنى على الخطة التى سيتم بها مواجهة بطل افريقيا (وفاق سطيف) والتى يسعى من خلالها الأهلى على توطيد العلاقات التى تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين ، وهو ما قاله رئيس النادى المهندس محمود طاهر للسفير الجزائرى بالقاهرة خلال زيارته الأخيرة لمقر السفارة .. إنها مباراة فى كرة القدم فقط ولا تتخطى ذلك هدفها زيادة أواصر التقارب والحب بين الشعبين وتعميق العلاقات التاريخية التى تمتد لمئات السنوات . وأضاف رئيس النادى خلال تلك الزيارة أن الأهلى يعتبر تلك المباراة فرصة رائعة للتأكيد على أن ما بين البلدين هو أكبر من أى حدث عارض قد مر مثل سحابة الصيف ولن يعود ، والعلاقات بدأت فى التعافى وكعادة النادى الأهلى فهو داعم للتقارب بين الشعبين ، وأوضح رئيس النادى أن الفائز سنبارك له دون شك والخاسر نتمنى له التوفيق فى الفترة المقبلة ولن تتخطى الأمور أكثر من ذلك وأثق أن الشعب الجزائرى سيرحب بشقيقه الاهلى وسنكون فى بلدنا الثانى . وشهد مران الفريق الأول للأهلى أمس، خروج الثلاثى مؤمن زكريا والأثيوبى صلاح الدين سعيد وحسام عاشور مصابين واستكمل باقى اللاعبين بشكل طبيعى خاصة حسام غالى الذى بدأ فى حالة عزلة واضحة فلا يتحدث مع أحد وبعيد تماماً عن أى موقف ، وقال أحمد أيوب المدرب العام أن الجهاز الفنى هو من قام بإخراج حسام عاشور من المران بعد شعوره بإرهاق شديد واللاعب ليس مصاباً كما يردد البعض وسيكون متواجداً مع الفريق فى الجزائر بل ولن يجرى أشعه لأنه ليس فى حاجة لذلك، وهو نفس موقف الاثيوبى صلاح الدين سعيد الذى تم إخراجه من المران لشعوره بآلام فى الضامة وأكمله فى الجيم ، وسيكون متواجداً فى مران الغد إذا ما زال شعوره بالآلام. وأضاف المدرب العام أن فرص لحاق النيجيرى بيتر ايبى برحلة السوبر الأفريقى كبيرة خاصة أنه يبذل قصارى جهده للتعافى من الإصابة وتنفيذ برنامجه التأهيلى فيما لا يوجد ما يمنع مؤمن زكريا من المشاركة فى المران ، وأوضح أن الجهاز الفنى شاهد العديد من التسجيلات لوفاق سطيف وهو فريق رائع ومميز بل ويكفى أنه بطل افريقيا ويقوده أحد أفضل المدربين حالياً.