«‬عايزة ‬أتجوز».. أمنية كل بنت فاتها الزواج

وتمر الأيام خوفا من اقترابها من الخط الأحمر حتى لا تحرم البنت من نعمة الإنجاب بعكس الرجل الذى تكون فرصته أكبر، وهنا يقول أطباء أمراض النساء والتوليد إن الخصوبة عند المرأة تبدأ فى التراجع بعد سن الأربعين وأعلى الأعمار خصوبة عند المرأة بين 24 عاما و 34.
من الواضح أن هذه القضية تهم الرأى العام بدليل أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أناب فضيلة د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لافتتاح المؤتمر وفضيلة د.شوقى علام مفتى الديار المصرية السيد عمرو الوردانى لحضور المؤتمر.
المشهد يغلب عليه حضور طاغ من المرأة وهو يترجم طبيعة القضية وظروفها ومداخلاتها وقسوة الظروف الاقتصادية التى جعلت الشباب يدير ظهره لفكرة الزواج وقد أصبحت عقبة يصعب تجاوزها أو الاقتراب منها ومن أهم هذه العقبات البطالة، وتدبير الشقة وحتمية اتباع التقاليد والاعراف فى الخطوبة والشبكة والهدايا والمقدم والمهر والمؤخر وكتب الكتاب والدخلة والفرح وشهر العسل.
وربما لا يمثل الزواج مشكلة أمام العائلات الغنية، ويصبح قبيح الوجه فى شرائح العائلات المتوسطة التى لا ترضى بديلا عن العادات والتقاليد والاعراف.. وكذلك العائلات المحدودة الدخل، عندما يبدأ العريس يبدأ الطريق من أوله ويتقدم للزواج، ويبدأ سؤال أهل العروس هل يمتلك العريس شقة؟ وهل هى إيجار أم تمليك؟ وإن كانت إيجارا فهو مرفوض بالطبع أما العريس المحدود الدخل فهو لا يدخل من الباب ويطلب إيثار البعد بسلام.
وتبوح الأرقام من خلال دراسات أجريت بأن 45% من الزيجات تم الطلاق بعد زواج دام سنة واحدة.. وتصل نسبة الطلاق إلى 19% بعد السنة السابعة، وتتقلص النسبة إلى 15% بعد عشر سنوات من الزواج.
وأكد عمرو الوردانى مندوب مفتى الديار نيابة عن فضيلة المفتى أننا قمنا بإنشاء (بنك الزواج المصري)، هذا البنك رصيده يتألف من عدة اتجاهات تصب فى صالح سداد نفقات الشباب من منطلق مصطلح الزيجات (من لا يستطيع منكم الباءة فليتزوج).. وأيضا تحقيق وعى ونمط يكون موحدا للسلامة والصحة النفسية، وحتى نرفع ثقل الاعباء عن الأسر التى لا تستطيع تزويج بناتها، وأيضا نسعى لتدريب الأبناء على كيفية استقبال الزواج واستمراريته ودور الارشاد فى المجتمع.
لا عزاء للآنسات
فالمجتمع يعيش أزمة زواج، لأن قائمة مطالب أهل العروس لا تنتهى التى تجعل الشاب لا يفكر فى الزواج، ولسان حاله يقول «من أين وأنا ناقص وجع دماغ؟».
ويقول أحمد الفوال وهو شاب يتمنى الزواج اليوم قبل الغد إن الرحلة مرهقة.. ويشعر الشاب وهو فى منتصف طريق الزواج بأنه عاجز عن استكمال الرحلة.. ويستأذن منصرفا بلا رجعة هروبا من الخطوبة وهدايا الزيارات.. وضريبة الخروج مع الخطيبة قبل «كتب الكتاب» وهى تقاليد أصبحت بالية.
إن «معركة» الزواج مهلكة يقبل عليها الأغنياء بسعادة، والفقراء بلا أى مبالاة.. أما شرائح الطبقة الوسطى الثلاث فهى «هم ثقيل» لهم لأنها رحلة طويلة من الماديات يحكمها الأعراف ويسيطر عليها التقاليد.. ولا عزاء للشباب ولا عزاء للآنسات.
جاءت توصيات المؤتمر والوزير بإصدار قانون بمنع زواج الشاب المصرى من أجنبيات الذى يقبل عليه لقلة التكاليف..
وفى نهاية المؤتمر الذى نظمه بنك الزواج المصري.. بقيادة الأستاذ هلال المنياوى اقترح الحضور توعية العائلات للتخفيف من الطلبات.. ورفع الاعباء عن كاهل الشباب، وتكثيف حملات التوعية، ودعم العائلات بالاحتياجات الضرورية للزواج.