قتل 30 جنديا من قوات الجيش السورى بمنطقة دير ماكر فى ريف العاصمة دمشق خلال اشتباكات مع مسلحى المعارضة. وذكرت مصادر المعارضة، أن قواتها تمكنت من تدمير 5 دبابات للجيش السورى فى ريف دمشق الغربى، وأنهم أعطبوا آلية للقوات الحكومية على الجبهة الشمالية لمدينة داريا فى ريف دمشق. ومن جهة أخرى أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن"جيش الوفاء"، وهو قوات موالية للحكومة تشكلت قبل ثلاثة أشهر، دخلت فى قتال ضار مع المعارضين قرب مدينة دوما فى الغوطة الشرقية معقل المعارضة، وتمول الحكومة السورية وتسلح "جيش الوفاء" الذى يضم فى صفوفه مسلحين معارضين استسلموا للنظام بعد أكثر من سنة من الحصار. و فى الوقت نفسه ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية، أن الجيش السورى وحزب الله وما وصفته بمتطوعين إيرانيين بدأوا عملية عسكرية واسعة فى الجبهة الجنوبيةلسوريا، قد تكون مقدمة الهجوم المضاد، الذى يعد له الجيش السورى منذ أشهر، لاختراق المناطق التى استولى عليها تحالف قوامه: إسرائيل وألوية من المعارضة السورية المسلحة وجبهة النصرة حسب الصحيفة. وأضافت صحيفة "السفير" المقربة من حزب الله وسوريا، أن هذا الهجوم المضاد، هو ما حاولت إسرائيل تأخير وصوله، من خلال استهداف مجموعة لحزب الله فى ريف القنيطرة السورية منذ أسابيع ،مما أدى إلى مقتل 6 من عناصر حزب الله وعميد فى الحرس الثورى الإيرانى. مشيرة إلى أن عمليات المجموعات المسلحة من النصرة سمحت بتدمير خط الإسناد الأول السوري، الممتد من وادى اليرموك جنوبا نحو سفوح جبل الشيخ غربا، وصولا إلى القنيطرة. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية السورى وليد المعلم أمس، أن إسرائيل كانت ولا تزال تقف خلف كل ما يجرى فى سوريا، مؤكدا أن تل أبيب تقدم خدمات لوجستية وعسكرية لجبهة النصرة وتنظيمات إرهابية أخرى، وأوضح المعلم فى تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم "أن ما تحاول إسرائيل القيام به فى جنوبسوريا، جرت تجربته فى جنوبلبنان وفشل بفضل المقاومة اللبنانية، مشيرًا إلى أن تكرار محاولة الحزام الأمنى فى جنوبلبنان فى جبهة الجولان سوف تفشل. يأتى ذلك فى وقت أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية، بأن المبعوث الأممى المكلف بمتابعة الملف السورى ستيفان دى ميستورا، وصل إلى بيروت فجر امس قادما من تركيا، وأضافت أنه سيتابع طريقه إلى دمشق للقاء المسئولين السوريين.