الحياة رحلة شاقة شيقة نعيش تفاصيلها معا قد نختلف عن بعضنا البعض ولكننا نجد في النهاية اننا نشترك في كثير من الأشياء وربما أكثر مما نظن فنحن جميعاً نضحك، نتألم، نقترف أخطاءً ونحلم ...حتي وإن اختلفت التفاصيل ففي النهاية نكتشف أن" شيءٌ فيكِ يُشبِهُني". هذه الكلمات هي جزء صغير من الحكاية التي عشت لحظات منها السبت الماضي ...لحظات ايقظت رحلة مضت بكل تفاصيلها مع أصدقاء باعد بهم الكثير لكن ظل يجمعهم شيء... تري ما هو هذا الشيء الذي يجمع كل هذه التفاصيل والأشخاص المختلفة... هذا السؤال دائما كان يبحث داخلي عن اجابة حتي تقابلنا السبت الماضي. كان هذا اليوم هو ميعاد حفل توقيع المجموعة القصصية " شيءٌ فيكِ يُشبِهُني" لصديقنا أحمد أبو النصر، في الحقيقة هذا الحفل مختلف بالنسبة لي؛ ليس لأنه أتاح لي الفرصة لمقابلة أصدقاء الجامعة فقط بل لأنه فتح أمامي الباب للإجابة عبر بوابة عنوانها تلك المجموعة القصصية فتلك الصحبة التي اختلفت تفاصيل حياتها وباعدتها الأيام ظلت متماسكة بالحب الأخوي الممزوج بالوفاء...فهذا هو الشيء الذي فيكِ يُشبِهُني يا صديقي. لم أكتفي بهذا، لقد أثار العنوان فضولي كثيرا للدخول بين صفحاته لمعرفة ما بعالمه من قصص. كتاب شيءٌ فيكِ يُشبِهُني هو مجموعة قصصية تتألف من 17 قصة قصيرة، لكل قصة بناءها الخاص بها لكنك في اوقات كثيرة تشعر وكأنك تقرأ فصول لرواية واحدة تحاكي الواقع. القصص تحوي بين السطور تفاصيل حياتنا في قصص منفصلة تحكي عن ومضات قلوب تتأرجح بين الحزن والفرح، تلعب الرسائل والذكريات دورا هاما ورئيسيا في عملية سرد الأحداث التي مهما أختلف أسماء وحياة أبطالها يظل القلب هو محور الحكاية. القصص رومانسية اجتماعية وبها نكهة كوميدية في قصة "جدتي"، تلك القصة التي رسمت علاقة الجدة بالأحفاد عبر مواقف كثيرة ضاحكة مزجت بين حياة الشباب المفقودة والأمومة والشيخوخة. " شيءٌ فيكِ يُشبِهُني" هو عنوان أحد القصص، لكني أعتقد أنه أكثر من ذلك.. في اعتقادي وضع الكاتب هذا العنوان ليبحر بنا داخل انفسنا لنبحث سويا عن هذا الشيء عبر القصص القصيرة...فهذا هو عنوان الحياة قبل أن يكون عنوان المجموعة القصصية . [email protected] لمزيد من مقالات مى إسماعيل