«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار الشاعر والناقد والأديب مع الدكتور جمال الجزيري


حاوره : عباس طمبل عبدالله الملك السودان
سيرة إبداعية تحمل في طياتها عبق العلم الوافر والتواضع الجم الذي ينم عن حالة فريدة من المتخصص المتمكن من أدواته وعلمه، إنه القاص والناقد والشاعر والأديب دكتور جمال الجزيري الذي يعمل بتدريس الأدب الإنجليزي بجامعة السويس بمصر وجامعة طيبة بالسعودية.
تعريف القارئ الكريم بشخصكم الجليل بإصدارتكم الإبداعية.
بالنسبة للقصة بأنواعها ما بين قصيرة وقصيرة جدا وومضة، نشرتُ حتى الآن سبعة مجموعات بداية من مجموعة فتافيت الصورة (2001) وانتهاء بمجموعتيّ اشتعال الأسئلة الخضراء والطريق إلى الميدان (2011) ولي الآن مجموعتان قيد الطبع إحداهما تشمل 635 ومضة قصصية بعنوان "كاميرا ونظرة عين" والأخرى تشمل 192 قصة قصيرة جدا بعنوان "في انتظارِكِ بُرعمًا". وبالنسبة للشعر، نشرتُ ثمانية دواوين معظمها عبارة عن قصائد قصيرة جدا ما بين الإبيجرام وقصيدة القناع والومضة الشعرية. ولي كتابان منشوران في النقد الأدبي عامي 2002 و2010، وكتاب ثالث قيد الطبع، وثلاثة كتب بالإنجليزية في النقد الأدبي أيضا نشرت في 2011 و2014، بالإضافة إلى عشرات الدراسات والبحوث بالإنجليزية والعربية المنشورة بداية من عام 1998 حتى العام الحالي.
البعض يطلق على نفسه رائد الومضة القصصية ماريك؟
الريادة في الأدب وهمٌ، خاصة في عصرنا الحالي. منذ مائة سنة مثلا كان بإمكاننا أن نقول إن فلانا رائد كذا نظرا لقلة عدد الكتاب آنذاك ونظرا لقلة عدد الاتجاهات والمدارس الأدبية. أما في عصرنا هذا، فتنوعت مصادر المعرفة تنوعا مذهلا وتنوع الكتّاب في اتجاهاتهم وأذواقهم ورؤاهم ولا يستطيع الناقد أو القارئ أن يحصر عدد الكتاب أو مطبوعاتهم كي يقول إن فلانا رائد هذا أو ذاك. يمكنك الآن أن تقابل عشرات الكتّاب الذين ربما ينتمون لنفس البلد وتجد كل منهم ينهل من منابع أدبية مختلفة وله رؤيته الخاصة وأسلوبه الخاص، فهل يمكنك تصنيفهم إلى مدارس أو رواد؟ قديما كانت المدارس الأدبية متتالية على مستوى الزمن باستثناء الفترات الانتقالية التي تفصل وتصل بين مدرستين في آن. أما الآن فهناك عشرات من الاتجاهات توجد في ذات الوقت ولا يوجد نقاد يكفون – إذا أخلصوا وكانوا جادين في المتابعة والنقد – لمتابعة هذا الكم الهائل المتدفق من الإبداع. أما بالنسبة لمن يطلق على نفسه رائد كذا، فهذا مريض نفسي ومدَّعٍ في الغالب لأن هذا اللقب يطلقه النقاد على الكاتب بعد استقصاء أكبر عدد ممكن من النصوص التي تنتمي لنفس الاتجاه الذي يمثله الكاتب وبعد التتبع التاريخي لظهور هذه النصوص.
تأسيس مجموعة أديبة مسؤولية كبيرة رأيت من ليس له مقومات تقديم جمل مفيدة ويؤسس مجموعات أديبة لغرض أو لآخر؟
يُفترض أن كل شيء في حياتنا مسئولية كبيرة حتى في الأمور التي قد نراها عكس ذلك مثل لعب المرء مع أطفاله على سبيل المثال. من وجهة نظري، تأسيس مجموعة على الفيسبوك مسئولية كبيرة ولابد لمن يقوم بتأسيس مجموعة أن تكون له رؤية مختلفة تسد العجز في المجموعات الأخرى، خاصة إذا كانت هذه المجموعة تختص بفن مازال يحبو مثل الومضة القصصية بالرغم من أن هناك عشرات الكتاب في عالمنا العربي كتبوا الومضة قبل ظهورها على الفيسبوك بسنوات طويلة. ولكن حال الفيسبوك الآن يدعو للرثاء لأن "كلّ من هبّ ودبّ" يؤسس مجموعة بلا رؤية وبلا إحساس بالمسئولية ويكتفي بإبداء الإعجاب والمديح من خلال تعليقات من قبيل "رائع" و"جميل" و"مدهش"، وهي تعبيرات تجعل صاحب النص يشكّل صورة ذهنية زائفة عن نفسه وعن فن الومضة على سبيل المثال، وأمثال هؤلاء المؤسسين لا يسعون سوى إلى تلميع أنفسهم كي يقال عنهم إنهم أصحاب مجموعة كذا أو كذا وإنهم أساتذة كبار في فن الومضة.
ماريك في التسابق على الفيسبوك وخصوصًا الومضة والقصة القصيرة جدًا؟
من المُفترض أن التسابق شيء محمود يشجع الكتاب على التنافس وتقديم أفضل ما لديهم. ولكنه يحتاج إلى رؤية ناضجة وواعية ممن يقومون على المسابقة أو ممن يحكّمون هذه المسابقة أو تلك. وهذا الوعي نفتقده كثيرا على الفيسبوك، فالمسابقات مرتبطة بالترويج للمجموعات وجذب أعضاء لها وليست بتقديم أدب جيد معاصر يمكنه أن يكون رافدا تجديديا ومقوّيا للأدب العربي بوجه عام. وللأسف، معظم مجموعات القصة الومضة على سبيل المثال ليست مواكبة لمفهوم الأدب المعاصر من الأساس، إذ تنظر للأدب نظرة شعبية قد تكون مستمدة من العصور الوسطى، فالأدب بالنسبة لهم عبارة عن مقولات أخلاقية وحكم وأمثال وتعليقات، فهم ليس لديهم الوعي النوعي، وأقصد به الوعي بإطار نوع أدبي محدد والكتابة في ظل هذا الإطار ومحاولة التجديد فيه. إذا سألت معظمهم عن الفرق بين الخبر والمقولة والتعليق والطرفة والخاطرة والقصة القصيرة والقصة القصيرة جدا والقصة الومضة والسرد الفني والسرد الحياتي اليومي، لن يستطيع معظمهم الإجابة على ذلك. ولذلك أرى أن التسابق بشكله الحالي أضراره أكثر من منافعه إذا لم يقترن بوعي نقدي وأدبي ونوعي وإحساس القائمين عليه بالمسئولية تجاه الأدب العربي بوجه عام.
عن المسابقات عمومًا في الوطن العربي أعرف أنها تحمل بعض الملاحظات وقد تدخل فيها الموازنات والمجاملات في بعضها ليس جلها للأمانة؟
لي خبرة طويلة في المسابقات بحكم اشتراكي فيها متسابقا منذ أن كنتُ طالبا فيما يطلق عليها الآن جامعة سوهاج في بداية تسعينات القرن الماضي. وفزتُ في عدة مسابقات منها في الشعر والقصة والنقد. إذا كانت المسابقات – خارج نطاق الفيسبوك – قيمتها المادية قليلة، في الغالب يوجد فيها قدر من الموضوعية. أما إذا كانت قيمة الجائزة المالية أو الاسمية كبيرة، ففي الغالب توجد فيها تربيطات، وكتبتُ بعض القصص القصيرة جدا حول هذا الموضوع في مجموعتي اشتعال الأسئلة الخضراء وفي انتظاركِ برعمًا. وإذا كانت المسابقة على مستوى العالم العربي، ففي الغالب هناك حسابات إقليمية وثقافية وجغرافية تحكمها.
حتى جائزة نوبل يقول العرب إنها تدخل ضمن إطار الموازنات المعقدة التي تحركها لوبيهات تهدف لأغراض ما غير الإبداع، ولفطنتكم الفائز الأخير وما شيع عنه في بلده الأديب الفرنسي (باترك موديانو ) نسى العالم وعاش في باريس في شبه عزلة عن الوسط الأدبي رافضًا إجراء المقابلات الصحفية، حتى نسي العالم ترجمة أعماله إلا القليل منها لتقتصر شهرته على الفرنسيين، الأمر الذي كان سببًا في دهشة الكثيرين بفوز أديب بجائزة نوبل للآداب لعامنا الحالي ولا يعرفه أحد، وكأنه وقع في ثقب ذاكرة العالم الأسود، ليعتبر موديانو فوزه صدفة لقرين لا يعرفه يحمل نفس الاسم.. وأن اللغة العربية لا تدخل ضمن اللغات الحية ضمن الجائزة.
لا أستطيع التعليق عن جائزة نوبل لأن معظما ما يقال عنها مجرد ظنون وليست لدي وسيلة للتحقق من هذه الظنون. أما مسألة الانعزال، فأنا أعتبر نفسي منعزلا ولا احتك بالجماعات الأدبية والثقافية ولم أتقدم لعضوية أي مؤسسة ثقافية كنادي القصة واتحاد الكتاب مثلا في مصر، ولم أشارك بالعمل العام إلا في مطلع الألفية الجديدة فبدأت أشارك في المنتديات ووجدت أنها تستهلك وقتي كله وانصرفت عنها، ومع تأسيسنا سويا لسنا الومضة بدأت أشارك بقوة في العمل العام بها نظرا لأنني أحسستُ بالمسئولية تجاه فن الومضة لأنني أكتب الومضة منذ بداياتي الأدبية ولأن الفوضى المتفشية على الفيسبوك جعلتني أضطر لأن أفيد المجموعة بخبرتي الأدبية والنقدية. وأستطيع هنا أن أجيبك عن الشق الأخير من السؤال الخاص باللغة العربية. عندما تكون لدينا مؤسسات ثقافية عربية لها ثِقل عالمي وتستطيع أن تتبنى مشروعا عالميا لترجمة الأدبي العربي إلى اللغات الأخرى بلا واسطة أو مجاملات أو تربيطات أو موازنات، يمكننا أن نتحدث بعد أن نرى إنجاز هذه المؤسسات عما إذا كانت اللغة العربية تعاني تهميشا أم لا. إذا كان الأديب العربي مهمّشًا في بلده ويعاني الأمرين في سبيل نشر كتبه ولا يتم الترويج له ولا يتناول معظم النقاد أعماله بموضوعية، كيف تتوقع منه أن ينتشر عالميا. معظم الأدباء الآن ينشرون على حسابهم الخاص بالرغم من أن كتبهم تحمل اسم ناشر، ولا تتكفل المؤسسات الثقافية بطبع أعمالهم إلا في حدود ضيقة جدا وحسب إلحاحهم على من بداخل المؤسسة. بمعنى إذا كنت تعرف أحدا في مؤسسة ثقافية ما تقوم بالنشر وألححتَ عليه، يمكنه أن ينشر لك كتابك ليتخلص من إلحاحك في المقام الأول. أما إذا كنتَ ممن لا يقبلون فكرة الإلحاح أو الواسطة، فعليك إما أن تحتفظ بمخطوطاتك في درج مكتبك أو تطبعها على حسابك وعلى حساب قوت يومك ويوم أسرتك.
ماذا عن الساحة الثقافة هذه الأيام كيف تراها بصفتك متخصصا في النقد الأدبي ومبدعا متعدد المواهب.
لا يمكننا أن نتحدث عن ساحة ثقافية واحدة. في كل بلد عربي هناك ساحة رسمية يتم فيها الترويج لنوعية معينة من الكتابة. وهناك ساحة خاصة يتم فيها الترويج للكتب التي ستحقق أكبر نسبة مبيعات أيا كان محتواها ولا بأس من أن يؤجر الناشر مجموعة من الكتاب أو النقاد ليروجوا لهذه الكتب في الصحف والمجلات وعلى مواقع الانترنت أو أن يقوم الكاتب ذاته بالاستعانة بشلَّته لتحقيق هذا الهدف. وهناك ساحة غير رسمية وهي التي تمثل من وجهة نظري الأدب الحقيقي وفيها الكثيرون من المظلومين ثقافيا وإعلاميا وأدبيا ونقديا، وفيها أيضا تنوع واتجاهات شتى لأن الكثيرين من الكتاب فيها يطورون أنفسهم بناء على ذائقتهم الشخصية وقراءاتهم المتنوعة محليا وعالميا بعيدا عن أي نوع من الوصاية.
إذا قدر النجاح لمجموعة سنا الومضة إلا ترى من الأفضل إدخال القصة القصيرة جدًا مع الومضة كي تصبح فن سردي ينظر له مع الومضة؟
سيقدّر لسنا الومضة النجاح بإذن الله مع تكاتف جميع أعضائها وإدارتها في سبيل تحقيق الهدف منها وهو التأصيل لفن الومضة وترسيخه وربطه بفنون السرد. لكن مسألة الدمج بين الومضة والقصة القصيرة جدا، فأظن أنها ستكون مفارقة تاريخية ونوعية. إذا تكلمتُ عن تجربتي في هذا المجال، في مجموعاتي القصصية المنشورة ما بين 2001 و2010 كنتُ أنشر القصص القصيرة والقصيرة جدا والومضة في نفس المجموعة لأنني ساعتها لم يكن لدي وعي نوعي يمكنني من أن أفضل بين هذه الأنواع ولم تكن هذه الأنواع قد استقلت استقلالا تاما عن بعضها البعض. أما في المجموعتين اللتين نشرتهما في 2011 وهما اشتعال الأسئلة الخضراء والطريق إلى الميدان، فخصصت المجموعة الأولى منهما للقصص القصيرة جدا بالرغم من أنني لم أضع كلمة "جدا" على غلاف المجموعة وخصصت المجموعة الثانية منهما للقصة القصيرة المعتادة بالرغم من أن هذه المجموعة تحتوي على رواية قصيرة وربما نشرتها مع المجموعة اقتصادا لتكاليف الطباعة. أما في المجموعتين اللتين قيد الطبع الآن، فكنت أنوي في البداية نشر مجموعة الومضات فقط، ولكنني كي أؤكد للقارئ أن الومضة صارت نوعا مستقلا بذاته بعيدا عن القصة القصيرة جدا قمت بإعداد قصصي القصيرة جدا للنشر ليصدر الكتابان في نفس التوقيت وبإشارة مختلفة للنوع القصصي على غلاف كل منهما.
حتى القصة القصيرة جدًا لم تجد حظها في التنظير ، فكيف ترى هذا الفن الوليد أيضًا؟
المشكلة في العالم العربي بوجه عام تكمن في غياب حركة نقدية واعية ومتكاملة، ومعظم النقاد يقومون بجهود فردية بدون دعم من أحد وكأن النقد أصبح في بلداننا هواية مثله مثل الإبداع بالضبط. والمؤسسات الثقافية لا تتبنى مشروعات نقدية تنظيرية تأصيلية، فمعظم وقتها يتم استهلاكه في الاحتفالات والمؤتمرات والمناسبات. ولذلك تجد القصة القصيرة جدا لم تأخذ حقها في النقد والتنظير، كما أن هناك خلط بين المفاهيم المستمدة من القصة القصيرة جدا وترجمتها عن الغرب ومحاولة استقاء مفاهيم خاصة بنا من القصة القصيرة جدا كما نكتبها نحن. فالأشكال الأدبية ليست أدوات خالصة بعيدا عن الثقافة التي تنشأ فيها، وإنما ترتبط بهذه الثقافة وبرؤيتها للعالم وبامتدادها التاريخي وبنمط حياتها اليومي وبصراعاتها ومشاكلها الحياتية.
ماذا عن الومضة القصصية في ميزان الناقد المتخصص دكتور جمال؟
على مستوى النقد، الومضة القصصية مازالت في طور البداية، ونحاول جميعا في مجلة سنا الومضة الالكترونية ومن خلال النقاشات على المجموعة أن نبلور رؤية نقدية أصيلة للومضة، وهذه الرؤية ستكون تراكمية، فبالرغم من أننا جميعا قطعنا شوطا طويلا في هذا المجال، مازالت الومضة تحتاج إلى الكثير نقديا. الومضة الأصيلة ضرورة عصرية وسيُكتب لها البقاء إذا تمت رعايتها نقديا وانتبه كتابها إلى ضرورة رفع الجودة الإبداعية فوق الانتشار والاستسهال.
كيف ترى المجموعات المنتشرة على موقع التواصل الاجتماعي وما مدي تعدد مجموعات الومضة القصصية عمومًا والمجموعة الأخرى دون متابعة ممن قام بأنشائها؟
أجدُني هنا أيضا مضطرًا للحديث عن المُفترض وعن الواقع. من المفترض أن التعدد يدل على التنوع والثراء والتكامل، الأمر الذي يصب في مصلحة الومضة في النهاية. لكن الواقع يقول عكس ذلك، فالتعدد هنا الهدف الأصلي منه: لماذا يكون فلانا مجرد عضو في مجموعة؟ لماذا لا يكون هو مدير مجموعة فيؤسس مجموعة خاصة؟ كثيرون يهربون من الجدية التي تتعامل بها سنا الومضة مع الومضة كفن سردي لابد أن تكون به مقومات سردية أصيلة ويذهبون إما للتحكيم في مجموعات أخرى أو لإنشاء مجموعات خاصة بهم. ولو كانت لديهم رؤية بديلة لرؤية سنا الومضة، سيكون ذلك رائعا بالتأكيد. لكن كما ذكرت أعلاه، لا توجد رؤية نقدية وإبداعية واعية في معظم مجموعات القصة الومضة. ولذلك يؤدي التعدد إلى الفوضى وحيرة الكتّاب الذي يتلمسون طريقهم. فتجد مثلا كاتبا فازت ومضاته في عدة مجموعات، وعندما يرسلها للنشر على سنا الومضة يتم رفضها. وهنا يقع العضو في حيرة: فإذا كان مبدعا أصيلا سيطرح على نفسه الأسئلة ويحاول أن يستفسر ويتابع ويتناقش إلى أن يصل إلى رؤية حقيقية للومضة. أما إذا كان يبحث عن الشهرة والانتشار، سيحصر نفسه في المجموعات التي تستحسن ما يكتبه دون أن يعي أن هناك شيئا اسمه السرد وله فنونه وأساليبه أو أن الومضة فن سرد في المقام الأول.
مجموعة "سنا الومضة" ستكمل عامها الأول في يناير المقبل، كيف ترى المجموعة في عامها الأول وماهي خطتكم لتطويرها؟
كان عاما شاقا على الجميع، إدارة وأعضاء، لأن سنا الومضة منذ بدايتها أدركت مدى الفوضى على الفيسبوك فيما يتعلق بالومضة ووجدت أن معظم الومضات المنشورة في المجموعات الأخرى وفي سنا الومضة ذاتها في أسابيعها الأولى كانت مجرد حكم وأمثال وتعليقات وخواطر وتلاعب بالألفاظ ومفارقات عبثية. ولذلك سارعت سنا الومضة في فبراير ومارس وأبريل 2014 بعقد ورشة نقدية أسبوعية يتم تناول 10 نصوص تقريبا في الورشة الواحدة من جميع جوانبها لتبديد الكثير من الأوهام حول كتابة الومضة، وسارعت أيضا منذ فبراير 2014 بإنشاء مجلة سنا الومضة حتى تستطيع أن تواكب الومضة نقديا وتبلور النقاشات والتعليقات في مقالات ودراسات مكتملة تمثل لبنات أولى في التنظير للومضة كفن سردي. أما بالنسبة لخطة تطويرها، فكما تعلم أنا مجرد فرد وسط مجموعة وتجري الإدارة حاليا مناقشات مكثَّفة لبلورة رؤية إدارية وتطويرية جديدة للمجموعة، وأول خطوة في ذلك انتقال إدارة المجموعة لأعضاء آخرين منها بالإضافة إلى الأعضاء المؤسسين. إذا تم مع بداية شهر نوفمبر 2014 انتقال إدارة المجموعة إلى إدارة جديدة، فلقد قامت الإدارة الحالية المتمثلة في عصام الشريف وعباس طمبل وجمال الجزيري بتسليم السلطة تسليما سلميا إلى الأستاذين بسام جميدة من سوريا وحسونة العزابي من ليبيا، تعزيزا لمفهوم تداول السلطة ورغبة في توسيع نطاق الإدارة بحيث يمكن للمجموعة في قابل الأيام أن تصير مؤسسة أدبية فيسبوكية راسخة ومتنوعة.
كيف رأيت كتاب المجموعة وما مدي تقبلهم للنقد؟
لا نستطيع أن نتكلم بصيغة التعميم، فالمجموعة فيها العديد من الأعضاء، وهذا التنوع يوحي بتنوع في الاتجاهات والميول وفي صورة الكاتب عن ذاته. هناك أعضاء يحرصون على تطوير أنفسهم وأساليبهم وبالتالي يكونون حريصين على الاستفادة من أي تعليق أو ملاحظة نقدية. وهناك أعضاء لا يتقبلون التعليقات أو الملاحظات النقدية لأنهم يجدون ثناء على كتاباتهم في مجموعات أخرى أو فازت هذه الكتابات في مجموعات أخرى ومن هنا يظن صاحبها أنه فوق النقد أو يحس أنه يريد أن يحافظ على صورة الذات الوردية الجميلة أمام نفسه وأمام الأعضاء الآخرين.
بعد الربيع العربي كيف ترى مستقبل البلدان العربية علمًا بأنه يوجد أثر بالسلب على الحركة الثقافية في بعض البلاد؟
لا أستطيع أن أتكلم عن البلدان العربية بوجه عام. لكنني أستطيع أن أتكلم مثلا عن حركة النشر والحالة الثقافية في مصر لأنني أتابعها جيدا. وسأتكلم هنا عن المؤسسات الرسمية، فلقد تم تقليص ميزانية النشر في معظم هذه المؤسسات لدرجة أن بعضها تم إلغاء بند النشر منها تماما، وكان لي في إحداها كتابا عن قراءة الثورة بأثر رجعي قرأت فيه بعض قصائد ديوان "خديجة بنت الضحى الوسيع" (الطبعة الأولى صدرت عام 1988) للشاعر السمَّاح عبد الله على ضوء معطيات ثورة يناير 2011. وبعد أن كان مقبولا وجاهزا للنشر في تلك الهيئة أو المجلس، تم إيقاف النشر فيها مع تولي الوزارة الجديدة وتم تحويل الكتاب إلى هيئة أخرى لينتظر دوره في النشر بالرغم من أن موعد نشره في الهيئة الأولى كان منذ أكثر من سنتين. كما أن تكلفة الطباعة بعد ارتفاع الأسعار بعد ثورات الربيع العربي أثرت على حركة النشر الخاص وعلى سعر الكتاب: من الذي يشتري كتابا اليوم بخمسين أو مائة جنيها وهو يعاني في سبيل الحصول على لقمة عيشه اليومية؟ وأظن أن الحركة الثقافية صارت مرتبطة بالتوجهات السياسية لنظام الحكم مثلا، وبنظرته للثقافة وبالميزانية التي يخصصها هذا النظام للثقافة والنشر والأنشطة الثقافية.
رأيت معظم الأعمال الروائية تتشابه في الأفكار لكنها تختلف في الحبكة السردية وتوظيف الشخوص وتناول سماتها عن كل أديب، ماذا عن هذا التشابه العفوي هل يبعث الملل في نفس القارئ؟
هل هذا التشابه ناتج عن تقليد الكتاب لبعضهم البعض؟ يحدث أحيانا أن تجد رواية كان لها صدى كبير عند نشرها فيقوم كتاب آخرون بتقليد أسلوبها. لكن الأدب الأصيل مرتبط بالتفرد وبمحاولة الكاتب خلق عالم روائي خاص به. التشابه حتى لو كان عند الكاتب الواحد يبعث على الملل. أذكر روائيا مصريا من كتاب الستينات كانت أعماله الأولى خروجا على المألوف في السرد وتمردا على السلطة السياسية، وكانت أعماله هذه من الأعمال المفضلة لديّ. لكنه بدأ يكرر نفسه في الروايات الأخيرة وصار مملا ولا يقدم لنا جديدا وصارت الرواية لديه انعكاسا مباشرا لواقع سياسي كئيب. التجريب يكون رائعا في بدايته، ولكنا عندما يقوم نفس الكاتب أو كتاب آخرون بتكرار التجربة مرات كثيرة يصير هذا التجريب تقليدا ويفقد طزاجته وجدته وروعته وبالتالي يتحول إلى قيد على المبدع.
هنالك مقولة تقول:
"إن العرب لا يقرؤون وأن الهندي على سيبل المثال يقرأ في العام ألف الكتب في حين أن العربي يقرأ فقط أسطر بالمقارنة مع الشعوب الأخرى"
عدم القراءة انعكاس لمجمل الحياة العربية. العرب لا يعيشون. العرب يقفون خارج الحياة وينظرون إلى من يعيشون الحياة نظرة تعالٍ واستنكار، فينصّبون من أنفسهم حكَّاما وينصبون مقاصل للآخرين على أساس أن العرب أنفسهم هم خير البشر. في الغالب، معظمهم ليس لديه القدرة على التأمل وليس لديه القدرة على إدراك جوانب النقص في حياته. عدم القراءة يوحي بالاستغناء وبالترفع وبالاستمتاع بالجهل. ولذلك تجد مثلا معظم الومضات المكتوبة على الفيسبوك تنظر للحياة من الخارج وتقيّم سلوك الشخصيات وتميل إلى الحكمة والمثل والتعليق، دون أن يدخلنا الكاتب في "حياة" الشخصية من خلال موقف سردي يجسد لقطة من حياة هذه الشخصية. وهناك جانب آخر اقتصادي يرتبط بعدم القراءة وهو أن أسعار السلع في عالمنا العربية صارت عالمية في أن الرواتب والدخول مازالت محلية ضعيفة، وهنا تبرز فكرة الأولويات: هل أشتري كتابا أم أشتري طعاما لي ولأهلي؟
رأيتُ أثر عدم الاطلاع رواد "الفسيبوك" خصوصًا على النصوص الطويلة بصفتي مؤسسا معك والأستاذ عصام الشريف في مجموعة سنا الومضة لِمَ ننشره من مقالات نقدية أليس هذا مثير للإحباط؟
للأسف الفيسبوك يقوم في الغالب على فكرة التيك أواي، بمعنى أن معظم رواده يتعاملون معه تعاملا سريعا دون أن يتوقفوا عند التفاصيل ودون أن يعترفوا بمفهوم التراكم المعرفي. معظم أعضاء المجموعات يدخلون على نصوصهم فقط ويتابعون ما عليها من تعليقات وإذا كانت التعليقات إيجابية يتفاعلون معها أما إذا كانت غير ذلك فيكتفون بالهجوم أو الصمت. وبالنسبة للمقالات والدراسات النقدية التي ننشرها على سنا الومضة وفي المجلة الالكترونية للمجموعة، هل نكتبها لأعضاء سنا الومضة فقط أم نكتبها للمبدين العرب بوجه عام وللتاريخ وللمساهمة في إرساء اللبنات النقدية التي تنظّر للومضة كفن سردي؟ أظن أن الهدف الثاني هو المنشود ولذلك لابد أن تخرج الدراسات مكتملة وتغطي جوانب عديدة من الموضوع الذي تتناوله بصرف النظر عن طولها أم قصرها. لو وضعنا في أذهاننا هذا الهدف لن نشعر بالإحباط، بالرغم من أن الجو العام قد يدعو لهذا الإحباط.
كيف ترى جيل اليوم وخصوصًا مبدعين الفسيبوك؟
جيل اليوم جيل ثائر في معظمه – وأتكلم عمن يدركون مسئولية القلم ويسعون لتطوير أنفسهم – وهذه الثورة ستتمخض في النهاية عن اتجاهات أدبية راسخة وأصيلة ومتميزة مهما كانت الفوضى بادية للأعين الآن. وكذلك الأمر في الفيسبوك، فالفوضى المتفشية فيه لا يمكن أن تدوم كثيرا، ولو خرجنا كل سنة بعشرة كتّاب متميزين في مجموعة سنا الومضة على سبيل المثال سيكون هذا إنجازا كبيرا. فالأثر تراكمي كما أشرت من قبل، فالاعتناء بكاتب هنا أو الترسيخ لفكرة نقدية هناك ومواصلة هذا الاعتناء وهذا الترسيخ سيحقق نتائجه في المستقبل القريب أو البعيد.
ماهي النصائح التي تود تقديمها لهم حتى يستفيدوا من تجربتكم الكبيرة؟
هي النصائح التي يستشعر أي مبدع أصيل حاجته إليها: التأمل في الحياة والظواهر الاجتماعية والحياتية من حولنا؛ تأمل أساليب الآخرين وكيف يعبرون عن تجاربهم السردية المختلفة؛ الاهتمام باللغة العربية وجمالياتها وتاريخها ونحوها وصرفها وأساليبها ومراعاة الأسلوب للتجربة التي يتم التعبير عنها؛ الحرص على الجودة وعدم التسرع في النشر؛ النظر إلى النص على أنه غير مقدس وبالتالي تمكن إعادة النظر فيه مرات حتى يصل إلى مرحلة فيها تميز وجدة وإبداع أصيل؛ البعد عن تقليد غيرهم وإن كان التقليد مرحلة طبيعية في بداية حياة الكاتب، فلابد أن يكفَّ عنه في مرحلة معينة ويبدأ في البحث عن صوته الخاص؛ متابعة الدراسات والنقاشات النقدية التي تدور حول النوع الأدبي الذي يكتبه الأديب؛ القراءة في العلوم الإنسانية كعلم النفس والفلسفة وعلم الجمال وعلم والاجتماع وما إلى ذلك؛ القراءة في تاريخ الأدب وتطور الأشكال الأدبية وما يسمى الآن بعلم اجتماع الأدب.
عن الناقد والمبدع ماهي المشاريع التي تفكر كي تضيف لمكتبة العربية ككتب نقدية أو إبداعات روائية قريبًا.
على مستوى الإبداع، لديّ كم هائل من النصوص الإبداعية في القصة بشتى أنواعها والراوية القصيرة والشعر والمسرح تكفي لطباعة عشرة كتب على الأقل لم يتم نشرها بعد. وأعد الآن لنشر مجموعتين: واحدة للقصة الومضة والثانية للقصة القصيرة جدا. وعلى مستوى النقد، نشرت هذا العام كتابين بالإنجليزية في ألمانيا وتم قبول بحث لي بالإنجليزية أيضا للنشر في مجلة أوربية ستصدر في نهاية شهر نوفمبر الحالي. وبالنسبة للنقد باللغة العربية، كتبتُ وأكتب دراسات كثيرة عن الومضة القصصية تمهيدا لإعداد كتابين عنها: أحدهما يتناول شتى جوانبها الفنية والخطاب النقدي الدائر حولها والآخر يضم ما أضعه من مصطلحات نقدية خاصة بالومضة أتوصل إليها أثناء كتابة هذه المقالات والدراسات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.