كانت «آفاق العلاقات المصرية الإريترية» موضوع ندوة شهدتها قاعة «ضيف الشرف» الثلاثاء الماضي, وتحدث فيها د.أحمد دحلى والمستشار الثقافى د.حبيب عثمان وحلمى شعراوى عضو مركز البحوث العربية والإفريقية والمتخصص فى الشأن الإريتري فى كلمته قال د. دحلي.. إن إريتريا حكومة وشعبا تدعم مصر فى كل محفل ، مضيفا أن العلافة بين مصر وإريتريا قديمة قدم الحضارة، وتوثقت فى التاريخ المعاصر بعد عام 1952وأكد أن أى حديث عن قواعد إيرانية أو إسرائيلية أو غيرها على الأراضى الإريترية هو مجرد محاولات للشوشرة وإرباك المشهد السياسى فى المنطقة، لافتا إلى أن الدول التى تنشر هذه الشائعات هى نفسها التى تقيم قواعد اجنبية. وقال إن إريتريا واجهت تحديات عديدة من بعض دول الجوار، ولكنها اختارت وما زالت أن تسهم فى حل العديد من مشكلات المنطقة.وعن أبعاد العلاقات المصرية الإريترية قال إنها اكتسبت زخمها فى الستينيات عندما أرسى عبدالناصر أسس التعامل بين البلدين باستقباله وفد إريتريا بالقاهرة وحرصه على استقدام الطلبة الإريتريين للدراسة فى المعاهد المصرية، كما حرصت مصر على المشاركة فى استفتاء الاستقلال الذى قال فيه الشعب الإريترى كلمته ، وعلى إرسال بعثة دبلوماسية إلى إريتريا فور استقلالها. وفى كلمته قال حلمى شعراوى (متخصص فى الشأن الإريتري): كانت إريتريا مهمة لمصر مثلها مثل السودان، ولذلك قدمت مصر دعمها السياسى مؤكدة حق إريتريا فى تقرير مصيرها، وحين وضعت العقبات فى طريق تحررها حرصت مصر على دعم الثورة الإريترية وأقامت ناديا لاتحاد الطلبة الإريتريين بشارع شريف بالقاهرة. وأضاف شعراوي:هناك مسألة أحب أن أشير إليها هى أن إريتريا طوال تاريخها النضالى وحتى الآن كانت دائما مع الشرعية الدولية، وأود أن أؤكد أهمية التلاقى والتوافق بين منطقتى القرن الإفريقى و حوض النيل لأن القوى الدولية تنتهز أى فرصة للتدخل تحت أى ذريعة. وختم شعراوى كلمته بقوله: أمام إريتريا فرصة لتكون مركز الربط بين دول القرن الإفريقى ودول حوض النيل. وفى كلمته الموجزة قال المستشار الثقافى لإريتريا حبيب عثمان إن بلاده حققت باستقلالها معجزة فى العقد الأخير من القرن العشرين تعد أحد التحولات الكبرى الثلاثة التى وقعت فيه مع انهيار خط بارليف وسقوط الاتحاد السوفيتي.