من بين كل مشاهد القتل والترويع والإجرام اليومية التى نعيشها فى منطقتنا ، ظلت صورته عالقة فى ذهنى ،تطاردنى فى صحوى ومنامى لتسبب لى ألما مضاعفا بعد مقتل الشهيدة شيماء الصباغ واستشها د جنودنا الأبرار فى سيناء ..ظلت صورة وجهه البريء وعملية ذبحه الوحشية تطاردنى ، وتنبئنى أكثر فأكثر فى أى عصر دموى أصبحنا نعيش، وإلى أى كهوف مظلمة ارتدت امتنا، وأى قطعان متوحشة سائبة نواجه اليوم. فبحق السماء بأى ذنب قتلت ياكينجى جوتو، وبأى شريعة سوغ قاتلوك لأنفسهم ذبحك، أمك قالت بعد قتلك أنك كسرت قلبها ، والحق أن مقتلك يكسر ويدمى قلوبا أخرى كثيرة فى منطقتنا، يود أصحابها لويصرخون بأعلى صوتهم ليعلنوا براءتهم وتبرؤهم من الإجرام والوحشية التى تعرضت لها فى بلادنا ، ليقولوا لك ولشعبك اليابانى النبيل الذى ماعرفته شعوبنا إلا رسولا للسلام والإنسانية والتقدم أننا لسنا أولئك القتلة الذى رأيت يا كينجى وتعاملوا معك بوحشية ، وأن لدينا شعوبا تحفظ الجميل وتحتفظ ذاكرتها بصورة طيبة عنكم ، كنت أود أن أقول لك إننا شعوب كريمة مضيافة ،تقرى الضيف وتغيث الملهوف، كنت أتمنى أن أقول إن ديننا يحثنا على إجارة من يستجيرنا ويحرم ترويع الآمنين وقتل النفس التى حرم الله ، ويجعل إكرام الضيف من الإيمان بالله .. لكنى لا أستطيع قول ذلك الآن بعد مقتلك يا كينجى ومقتل آخرين مثلك جاءوا فى مهام إنسانية. أخى كينجى كنت أتمنى وأنا أدعو الله أن تنعم روحك فى السماء عند مليكها بالسلام الذى افتقدته فى دنيانا أن أقول لك إننا فى بلادنا أبرياء من هؤلاء المتوحشين المتطرفين الذين قطعوا راسك ويقطعون ويمزقون فى بلادنا ، وأن السياسات الظالمة للقوى العالمية هى التى أنتجت هذه التنظيمات الشريرة وأتاحت الظروف الملائمة لنموها وتوحشها ...لكنى عندما أتذكر راسك المقطوع الملقى على جسدك المسجى لايسعنى إلا أن اقول إننا أيضا نتحمل شطرا من المسئولية، وإننا يتوجب علينا اليوم مراجعة صادقة وأمينة للأسباب التى قادتنا إلى هذاالنفق المظلم ...ولتنعم روحك كينجى جوتو أخى فى المهنة والإنسانية بالسلام فى عليائها. لمزيد من مقالات أسماء الحسينى