أكد علماء الأزهر وقياداته، أن الإرهاب لا يستهدف الحكومة أو القيادة الحاكمة فقط بل يستهدف الشعب المصرى بأكمله، وأن رجال الأزهر قوات «كوماندوز» جاهزة وليسوا أفضل من أبنائنا الجنود الذين استشهدوا فى سيناء. مطالبين جميع المصريين بضرورة تخفيف العبء عن الجيش، فى حربه ضد الإرهاب. جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التى عقدت أمس بمركز مؤتمرات الأزهر تحت عنوان: «جهود الأزهر الدعوية فى مواجهة الإرهاب» بحضور ألف واعظ من مختلف محافظات الجمهورية، لبحث كيفية ضبط الخطاب الدعوى وتصحيح المفاهيم المغلوطة.وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن الإسلام بريء ممَّنْ قتلوا جنودنا فى شمال سيناء، ومِن كلِّ مَنْ يقتل ويفجِّر ويمارس الإرهاب باسم الدين، وباسم نصرة بيت المقدس. مؤكدا أن هؤلاء الإرهابيين أهلُ غدر وخيانة، وقد حرم الإسلام الحنيف الغدر والخيانة، حتى للمعادِينَ من غير المسلمين. وأشار فى كلمته إلى أن المسئولية زادت كثيراً على أعناق وأكتاف علماء الأزهر، فنحن فى حالة حرب حقيقية، وهى ليست مسئولية الجيش والشرطة فقط بل كل المصريين، وعلماء الأزهر فى المقدمة. وقال ان توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لوعاظ وعلماء الأزهر الشريف هى الوجود فى كل ميادين وشوارع مصر، حتى فى «المقاهي»، للوصول للجمهور وتوعية الناس وتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة لديهم، مفسراً حاجة مصر لتصحيح المفاهيم؛ لأن الأعداء يحيطوننا من كل جانب.وأضاف وكيل الأزهر، أن الإرهاب لا يستهدف الحكومة أو القيادة الحاكمة فقط بل يستهدف الشعب المصرى بأكمله، وربما نُفَاجَأ قريباً بالإرهابيين يطالبون المصريين بترك مصر. من جانبه قال الدكتور محيى الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن رجال الأزهر قوات كوماندوز جاهزة، وأبناء الأزهر ليسوا أفضل من أبنائنا الجنود الذين استشهدوا، فمصر بحاجة إلى جهود جميع أبنائها، ويجب علينا تنحية كل الخلافات والمصالح الشخصية وإعلاء مصالح الوطن، مؤكدا أن الأزهر الشريف على قدر المسئولية الملقاة على عاتقه لتجديد الخطاب الديني، وقد بدأ بالفعل فى تجديد الخطاب الدينى منذ فترة كبيرة. واستنكر الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، دعوة البعض إلى تنحية دور الأزهر وإنشاء مؤسسة أخرى بديلة. وأكد الدكتور عبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، أن الإرهاب أصبح خطرًا كبيرًا، يتم تحريكه من جهات استعمارية خارجية، موضحا أن الأزهر الشريف لا يدخر جهدا فى مواجهة كل الجماعات المتطرفة والأفكار الهدامة. واختتم الحضور فعاليات الندوة بوقفة تضامنية أعلنوا خلالها تضامنهم مع الجيش والشرطة فى محاربة الارهاب.