عبرت الأحزاب السياسية عن تفاؤلها بلقاء الرئيس السيسى خلال اجتماعها معه أمس الأول معلنة وقوفها خلف القيادة السياسية فى مواجهة الأخطار التى تهدد المجتمع. فمن جهته أكد الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطى أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بممثلى الاحزاب جاء انتصارا للمصريين وجاء اللقاء شاملا وشكل اطار عمل وتكليفات مباشرة لكافة السلطات ومؤسسات وهيئات الدوله لمجابهه الخطر الداهم الذى يهدف الى اسقاط الدوله وتهديد بقائها ومحاولة افقاد الشعب ثقته فى سلطاته الحاكمة واوضح ان كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى حملت رسائل عديده عكست الالتزامات القانونية على الدول والمنظمات بالتعاون مع مصر . وأشاد عفت السادات على تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى ان مواجهة الارهاب لا يقتصر على الجيش والشرطة ولكن يجب على سائر الهيئات فى الدولة حيث يجب على المؤسسات الدينية مجابهة العقول الخربة والافكار المضللة . ومن جانبه أكد صفوت عمران امين عام تكتل القوى الثورية الوطنية أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى مع ممثلى الأحزاب والقوى الوطنية جاء ايجابيا جدا واعطى دلالة واضحة على وحدة الصف الوطنى فى مواجهة جماعات العنف والتطرف والمخطط المسموم الذى تقوده أطراف عديدة لاسقاط الدولة المصرية مشيدا بتأكيد الرئيس على انتصار المصريين مهما حاول الأعداء والعملاء معا وقال عمران اللقاء كان رسالة واضحة على أن الجيش المصرى لن يستريح قبل تطهير سيناء من الارهاب والأخذ بثأر شهداء الوطن مع عدم ظلم أحد وتجاوز ذلك لتنمية سيناء بنحو 10 مليارا جنيه وهو الحلم الذى تأخر كثيرا وبفعل فاعل فوجود تنمية حقيقة فى سيناء سيضمن وجودها ضمن الوطن دائما. ورحب عمران بحرص الرئيس على اعلاء دولة الدستور والقانون وحماية حقوق الإنسان فهى الدولة التى يناضل المصريون من أجلها مما يعكس وعى الرئيس بمطالب شعبنا، كما ان تقديمه العزاء فى الشهيدة شيماء الصباغ وتأكيده ضرورة تحديد الجانى وتقديمه للعدالة خطوة موفقة جدا وتضع الرئيس فى صف الشعب الذى حرص دائما على تكرار أنه واحد منا مما يعكس صدق الرجل ووعية بمتطلبات منصبه وان انحيازه دائما لابد ان يكون للشعب. فيما قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى لقائه برؤساء الأحزاب أمس الأحد اتسمت بالصراحة والشفافية والوضوح والإيجابية مشيرا إلى أن الرئيس وجه كلامه للجيش بأن يثأر للشهداء دون أن يتعرض أحد لظلم كما شدد الرئيس على أن الدولة لا تقاتل إلا من يرفع السلاح. وأشاد بطلب الرئيس السيسى من وزير الداخلية التحقيق فى مقتل شيماء الصباغ وتقديم الجانى للمحاكمة مهما كان منصه. ورحب مخيون بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى تخصيص ميزانية قدرها 10 مليارات جنيه لتنمية سيناء مشددا على ضرورة الاهتمام بسيناء من جميع النواحي.وأوضح أن حزب النور لديه رؤية لحل المشاكل التى تعانى من سيناء وسيتقدم به للقيادة السياسية مشيرا إلى ضرورة إنشاء إلى مجلس أعلى لتنمية سيناء. وأشار مخيون إلى أن مصر تتعرض لمخاطر جسيمة وتحديات عظيمة، ومنها ما يحدث فى سيناء من هجمات إرهابية تستهدف قوات الجيش والشرطة، يقوم بها جماعات تكفيرية وصدامية منحرفة مستهدفين زعزعة الاستقرار وهدم الوطن وسقوط مؤسساته. وطالب رئيس حزب النور الشعب المصرى بأن يكون على حذر من هذه المخططات، وأن يقف صفًا واحدا فى مواجهة هذه المؤامرة. وأكد ضرورة إتاحة الفرصة لعلماء الأزهر والدعاة أصحاب المنهج الوسطى النابذ للعنف والتكفير للتحرك لتحصين الشباب من هذه الأفكار المنحرفة وعدم الاقتصار على المواجهة الأمنية. أما الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر فأكد أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى برؤساء الأحزاب امس الأول كان من أجل لم شمل القوى السياسية ، والدعوة لأن يكون الشعب كلة يدا واحدة ، مؤكدا وجود تلاحم بين الشعب والجيش والشرطة وان جميع المصريين يقفون فى خندق واحد ضد الارهاب. وقال رئيس حزب المؤتمر ، أن الرئيس لم يتحدث فى موضوع تأجيل الانتخابات البرلمانية ، ولكنة تحدث حول تعمير سيناء ، وبناء جامعة ومدينة سكنية بإسم الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين بمنطقة جبل الحلال ،وأخرى باسم الشيخ محمد بن زايد تكريما للإمارات. وانتقد الرئيس لغة الإعلام التى تثقل على كاهل المواطن البسيط بالمشاكل والأعباء. من ناحية أخرى وجه حزب المؤتمر انتقاده وغضبه الشديد بسبب اللقاء الذى جمع مسئولين من الخارجية الأمريكية بوفد تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية. ووصف الحزب، فى بيان له، هذا التصرف بتعددية المعايير الأمريكية فى التعامل، بهدف إعطاء دفع معنوى جديد للتنظيمات الإرهابية لاستخدامها فى زعزعة استقرار مصر. كما وصف الحزب هذا اللقاء بأنه تعد صريح على إرادة الشعب المصري، والتى تجسدت فى ثورة 30 يونيو بخلع هذا التنظيم الإرهابى الفاشى الفاشل من الحكم . وأشار الحزب إلى أن كل ما جاء فى كلمة الإخوانى الهارب جمال حشمت، بأن عدم مساندة الولاياتالمتحدةالأمريكية للتنظيم سيكون بديله الفوضي، اعتراف ضمنى وصريح وواضح لتورطهم فى قيادة كافة أنواع العنف والعمليات الإرهابية التى تشهدها مصر . واختتم الحزب بيانه بمطالبة الخارجية المصرية بتوجيه احتجاج رسمى للإدارة الأمريكية على هذا اللقاء المرفوض شكلا وموضوعا ويمس السيادة المصرية.