تقديرا للابتكار المصرى لمكافحة الملاريا فى إفريقيا، أشاد أكثر من عشرين عالما وخبيرا فى منظمة الصحة العالمية بالابتكار المصرى لمكافحة الملاريا في إفريقيا. وذلك خلال اجتماع اللجنة الاستشارية العليا لمكافحة الملاريا بالمنظمة في جنيف، مع فريق بحثى مصرى برئاسة د.محمود هاشم عبد القادر أستاذ الكيمياء الضوئية بجامعة القاهرة ورئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، وتلميذه د.طارق الطيب أستاذ البيولوجيا الضوئية بالمعهد القومى لعلوم الليزر، إذ ناقش الاجتماع الابتكار المصرى، والنتائج الحقلية التى تمت على مدار سبع سنوات فى دول حوض النيل، خاصة أوغندا وإثيوبيا والسودان.حضر الاجتماع د. بدرو ألونسو المدير العام لبرنامج مكافحة الملاريا على مستوى العالم، ورؤساء وسكرتارية أقسام مكافحة حاملات الأمراض المعدية من قبل منظمة الصحة العالمية. وطبقا للخطابات المرسلة من د. أبراهام منزافا أحد الخبراء بالبرنامج العالمى لمكافحة الملاريا ود.رامان فاليودهان منسق بوحدة التحكم فى الأمراض الاستوائية المهملة للفريق البحثى فإن الابتكار المصرى يدخل ضمن فئة مبيدات اليرقات للناموس وليس بحاجة لتقييم كفاءته بل يجب تطويره كمنتج تجارى لتقييمه فى هذا الإطار كما من المقرر أن تصدر منظمة الصحة العالمية تقريرا عن الابتكار قريبا. والابتكار المصري مُسجل عالميا كبراءة اختراع فى المنظمة الدولية لحقوق الملكية الفكرية WIPO، وتم تسجيله فى 170 دولة، وهذه هى البراءة الوحيدة التى تم تنفيذها حتى الآن من ثماني براءات اختراع أخرى تقوم على حل مشكلات الدول الأفريقية الصحية والغذائية. وبهذا الاكتشاف نجح الدكتور محمود هاشم مع الفريق البحثى الذى يعمل معه على التصدى لإحدى المشكلات الصحية فى إفريقيا، وهى القضاء على الملاريا والفلاريا وحمى الضنك، علما بأن الابتكار يعتمد على طريقة علمية آمنة للقضاء على الملاريا بنسبة نجاح من 95 إلى 100 %، لاسيما أنها تصيب ملايين البشر، وتقتل منهم سنويا مليون نسمة أغلبهم من الأطفال. كما أن الابتكار آمن بيئيا، وغير مكلف، لأنه يعتمد على رش البرك والمستنقعات بمشتقات الكلوروفيل المستخلص من النباتات، للتفاعل مع يرقات البعوض، ومن خلال تفاعل الكلوروفيل مع أشعة الشمس المتواجدة بكثرة فى إفريقيا يتم الفتك باليرقات، وبالتالى القضاء على الحشرة الناقلة للمرض بفاعلية كبيرة.