شارك الدكتور محمود هاشم عبدالقادر، أستاذ الكيمياء الضوئية بجامعة القاهرة ورئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، فى المؤتمر العالمي للبيئة بعنوان "Global Conference on EnvironmentalStudies" والذي عقد بمدينة انطاليا بتركيا خلال هذا الأسبوع. وتم تكريم الدكتور محمود هاشم من قبل اللجنة المنظمة للموتمر، حيث قلد البروفسور جيمس كراب، رئيس المؤتمر، درع الإهداء وذلك تقديرًا واعترافًا لإنجازاته العلمية العديدة وأهمها القضاء على أصعب الأمراض في العالم وهى الملاريا في المستنقعات الإفريقية. وكان عنوان المحاضرة الرئيسية والافتتاحية للمؤتمر "استخدام أشعة الشمس ومشتقات الكلوروفيل لمكافحة الملاريا والفلاريا والبلهارسيا في مستنقعات إفريقيا: اختراع مصري". وشارك في المؤتمر ما يزيد عن مائتين متحدث من دول العالم اجمع وعرضوا أبحاثهم في جلسات علمية متخصصة، وكان يميز هذا المؤتمر العالمي شموله على تخصصات عديدة في أبحاث ودراسات العلوم البيئية في مجالات الصحة البيئية والهندسة البيئية والتلوث البيئي والرصد والهندسة البيئية وتكنولوجيا النانو وتطبيقاتها في البيئة. وتحت هذا العنوان قدم الدكتور هاشم التطبيق العملي والحقلي في مكافحة اخطر الأمراض وهو الملاريا والفلاريا والبلهارسيا وسجل براءة اختراع دولية من المنظمة العالمية لحقوق الملكية الفكرية (WIPO) باسم دكتور محمود هاشم وتلميذه الدكتور طارق الطيب، الأستاذ المساعد بجامعة القاهرة، وأثبتت النتائج نجاحه بنسبة 100% في التوصل لطريقة علمية آمنة للقضاء على الملاريا بشكل جذري، ووضع حدا لجهود منظمة الصحة العالمية، والتي بدأت عام 1950 بحثا عن الحل القاهر للملاريا التي تهدد 3,2 بليون شخص في 107 دول وتصيب 350 مليون إنسان تقتل منهم سنويا أكثر من مليون شخص اغلبهم أطفال صغار. الابتكار الجديد تقدمت به مصر للقضاء على المرض في إفريقيا و بالتحديد دول حوض النيل وبعد إجراء التجارب الحقلية أذهلت نتائجه المسئولين في وزارات الصحة بثلاثة دول هي السودان وأوغندا وإثيوبيا، بالإضافة إلى رد فعل الأوساط العلمية العالمية، ليس فقط لأنه جاء بعد محاولات عالمية طوال ال60 سنة الماضية أو لأمانه البيئي الكبير، ولكن لقدراته العالية والحاسمة وأيضا لرخص سعره وبالتالي جدواه الاقتصادية المناسبة لإفريقيا. وجاءت تقارير الدول الإفريقية الثلاث لتؤكد نجاح التقنية المصرية في القضاء على يرقات الناموس المسبب للملاريا بالإضافة لعدم تأثيره على البيئة، خصوصًا وأن الاختراع الجديد يعتمد أساسا على أشعة الشمس المتوافرة بإفريقيا. ويوضح الدكتور هاشم أن الانجاز الجديد يعتمد على تكنولوجيا الطاقة الضوئية، حيث يتم استخدام أشعة الشمس مع مستحثات ضوئية عبارة عن مشتقات الكلوروفيل وهى مواد صديقة للبيئة مستخلصة من النباتات الخضراء في البيئة المصرية للقضاء على الحشرات والطفيليات والآفات الضارة وعلى العكس تماما من استخدام المبيدات الكيميائية فهذه المواد تتميز بأنها مواد طبيعية آمنة على صحة الإنسان والبيئة تم استخلاصها من أصول نباتية، كما أن ليس لها اى تراكمات في البيئة وهذه المواد نفسها تم التصريح بها من المؤسسة الأمريكية للأغذية والدواء (FDA) باستخدامها كمكمل غذائي في علاج العديد من الأمراض بدون أعراض جانبية. ويضيف أن التقنية الجديدة التي طبقت في ثلاث دول إفريقية بنجاح تعتمد على استغلال الضوء المرئي للشمس وتحوله إلى طاقة كيميائية تنتقل إلى الأكسجين الموجودة في الخلايا الحية لينتج أكسجين نشط (أحادى) يقوم بدورة بتدمير الخلايا والأنسجة. جدير بالذكر أن تقارير منظمة الصحة العالمية كشفت أن 20 % من أطفال أفريقيا يموتون بسبب الملاريا، كما أن هناك طفلا أفريقيا يموت كل 30 ثانية نتيجة لمرض الملاريا، كما تسبب انخفاضا سنويا في النمو الاقتصادي بمقدار 3,1 %، كما أن 36% من الأفارقة بدون مرافق صحية أساسية ولا يزال يعانى أكثر من 200 مليون شخص من سكان أفريقيا من الجوع، ونسبة الذين يلمون بالقراءة والكتابة بلغت في الدول الصناعية 100%، بينما لا تتجاوز 8.12% في بوركينافاسو ومعدل البطالة والفقر في زيمبابوي يزيد عن 80%، بينما لا يتجاوز 10% في الدول المتقدمة.