يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة غدا لإثيوبيا، حيث يرأس وفد مصر فى أعمال القمة الرابعة والعشرين للاتحاد الإفريقي، وذلك فى الوقت الذى عقد فيه وزير الخارجية سامح شكرى عدة لقاءات مع نظرائه من الدول الإفريقية، وبخاصة وزيرى خارجية الجزائر وليبيا، كما طلبت نيجيريا من مصر معاونتها فى مواجهة جماعة بوكو حرام الإرهابية. وتعد زيارة الرئيس هى الأولى له إلى إثيوبيا، حيث تستغرق ثلاثة أيام، وهى المرة الثانية على التوالى التى يرأس فيها وفد مصر فى القمم الإفريقية بعد مشاركته فى قمة مالابو السابقة. ويعقد الرئيس خلال الزيارة سلسلة من اللقاءات المكثفة مع نظرائه من قادة الدول الإفريقية، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف حيال المسائل المطروحة على جدول أعمال القمة الإفريقية. وتعقد القمة هذا العام تحت شعار «2015 : عام تمكين المرأة والنهوض بها نحو أجندة 2063»، حيث يتواكب ذلك مع الاحتفال بالذكرى الخامسة لعقد المرأة الإفريقية، كما يتزامن مع إطلاق قمة مالابو فى عام 2014 لأجندة التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى إفريقيا للخمسين عاما المقبلة. وسوف تشارك فى القمة الإفريقية أيضا العديد من الدول من بينها الولاياتالمتحدة، وممثلون عن المنظمات الإقليمية والدولية وبان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك بصفة مراقب. وكان وزير الخارجية سامح شكرى قد طرح فى الاجتماعات التحضيرية للقمة الإفريقية موقف مصر إزاء العديد من الملفات الدولية والإفريقية المهمة، مثل مسألة توسيع مجلس الأمن وحالة السلم والأمن فى إفريقيا ومكافحة تفشى فيروس الإيبولا ومصادر التمويل البديلة للاتحاد الإفريقى وقضايا تغير المناخ وإدارة المياه ومجابهة الإرهاب. كما أجرى وزير الخارجية على هامش هذه الاجتماعات عددا من اللقاءات الثنائية مع وزراء الخارجية المشاركين، فبحث مع نظيريه الليبى والجزائرى العلاقات الثنائية وكيفية إيجاد حل سريع لوقف إطلاق النار فى ليبيا. كما التقى وزير خارجية ليبيريا، حيث أعرب له شكرى عن استعداد مصر لتقديم كل أشكال الدعم لليبيريا، لمواجهة خطر فيروس الإيبولا الذى ضرب كلا من ليبيريا وسيراليون وغينيا. والتقى شكرى أيضا وزير خارجية النرويج الذى تشارك بلاده فى القمة بصفة مراقب، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن الإعداد لمؤتمر الاقتصادى المقبل المقرر عقده فى شرم الشيخ. وعلمت مندوبة «الأهرام» أن وزير الخارجية سيرأس وفد مصر فى اجتماعات قمة النيباد المقرر عقدها اليوم نيابة عن الرئيس السيسي. كما من المقرر أن تشارك مصر فى اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا على هامش اجتماعات القمة على مستوى وزراء الخارجية، لإيجاد حل سريع للوضع فى ليبيا بمشاركة دول الجوار الليبى وممثلين عن الاتحاد الأوروبى والولاياتالمتحدة ومبعوثى الاتحاد الإفريقى والأممالمتحدة. من ناحية أخري، يعقد مجلس السلم والأمن الإفريقى التابع للاتحاد الإفريقى غدا اجتماعا بمقر الاتحاد، يناقش فيه عددا من الموضوعات المهمة، على رأسها وضع السلم والأمن فى إفريقيا والأزمة الليبية والإرهاب فى القارة، وبصفة خاصة بوكوحرام فى نيجيريا، وكيفية إيجاد آلية إقليمية للتصدى لها سواء على مستوى القارة أو عن طريق الأممالمتحدة. وكشف السفير دانجوما شينى أمين عام وزارة الخارجية النيجيرى عن أن بلاده ستطلب من الاتحاد الإفريقى مساندتها لمواجهة خطر بوكوحرام الذى لم يعد يقتصر على نيجيريا، بل امتد إلى باقى دول القارة، وقال فى تصريحات ل«الأهرام» أن قضية الإرهاب تحتاج مساندة على المستوى الإقليمى والدولي، كما طالب مصر بدعم بلاده فى التصدى للإرهاب.