تشارك مصر بقوة في فعاليات القمة الأفريقية التي تستضيفها العاصمة الاثيوبية أديس أبابا من الخميس وحتي السبت القادم. يبحث الرئيس عبدالفتاح السيسي في لقائه مع زعماء ورؤساء القارة عدداً من القضايا الهامة والتحديات بالقارة. كما يتصدر ملف الأمن المائي المصري أجندة الرئيس في مباحثاته مع رئيس وزراء أثيوبيا. وكان وزير الخارجية سامح شكري قد وصل أمس إلي أديس أبابا للمشاركة في اجتماعات الدورة العادية السادسة والعشرين للمجلس التنفيذي لوزراء الخارجية للاعداد للقمة المرتقبة لزعماء دول الاتحاد الافريقي. وعقد شكري الليلة الماضية سلسلة من اللقاءات المكثفة مع نظرائه وزراء خارجية الدول الافريقية خلال اجتماعاتهم بأديس أبابا في اطار تحرك مصري بناء لتنسيق المواقف حيال القضايا المطروحة علي جدول أعمال القمة وبلورة مواقف مشتركة تسهم في مواجهة تحديات القارة الافريقية والعمل الافريقي المشترك. ومن المقرر ان تتواصل لقاءات شكري مع نظرائه الأفارقة وذلك في إطار التحرك الدبلوماسي المصري واسع النطاق لتشمل كل المجموعات الافريقية مع تنوع القضايا الأبرز علي الساحة الأفريقية والتي لا تقتصر علي القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية فقط بل تمتد إلي القضايا الانسانية خاصة مواجهة تفشي وباء إيبولا وقضية تغير المناخ. وينتظر في إطار مبادرات مصرية متكاملة سيتم طرحها خلال القمة أن تحمل مصر راية قيادة الموقف الافريقي المشترك. وتعقد أعمال القمة الرابعة والعشرين تحت شعار "سنة تمكين النساء وتنمية أفريقيا من أجل تفعيل أجندة 2036". تنقسم القمة إلي جانبين الأول يتعلق بالبنود المطروحة علي جدول الأعمال والجانب الآخر أنها تتيح للقادة الفرصة للتواصل الثنائي. يعقد الرئيس السيسي عددا كبيرا من اللقاءات مع القادة الأفارقة المشاركين في أعمال القمة تتركز حول العلاقات الثنائية بين مصر وشقيقاتها الافريقية وسبل تعزيزها. وكذلك التنسيق سواء فيما يخص قضايا أفريقيا والقضايا التي تشغل القارة وتمثل تحديات لها أو فيما يتعلق بالتنسيق الافريقي علي المستوي الدولي وفي المحافل الدولية. ومن المنتظر كذلك عقد لقاء قمة بين السيسي ورئيس وزراء اثيوبيا هايلي ماريام ديسالين وذلك في اطار لقاءات تمت بين الزعيمين من قبل. وستتواصل الفترة القادمة لبحث العديد من القضايا وأهمها ملف المياه وموضوع الأمن المائي المصري والمصالح المائية المصرية والحفاظ عليها وتأكيد أهمية هذا الملف بالنسبة لمصر وشعبها. تشهد القمة انتقال رئاسة اللجنة الافريقية الرئاسية المعنية بتغير المناخ من رئيس تنزانيا إلي الرئيس السيسي لتقود مصر بذلك الموقف الافريقي فيما يتعلق بقضية تغير المناخ التي أصبحت تحتل أولوية هامة علي الأجندة الدولية. تأتي أهمية هذه القمة الافريقية أنها تعقد في عام حافل بالأحداث الاقليمية والدولية وسوف تتناول أكثر من محور هام أولها محور السلم والأمن بالقارة الأفريقية. وتتناول قضايا ذات أهمية بالنسبة للأمن الاستراتيجي المصري في أفريقيا ومنها بالطبع قضية جنوب السودان وقضية ليبيا ومالي وأفريقيا الوسطي الكونجو وهي جميعا قضايا هامة للأمن القومي المصري. ومن المقرر أن تتناول القمة الأفريقية قضايا هامة تتعلق بالتنمية حيث يعد عام 2015 هو العام الذي ستطلق فيه الأممالمتحدة أجندة التنمية لما بعد 2015 وبالتالي بلورة الموقف الافريقي والوقوف بموقف افريقي موحد قوي من القضايا المهمة وأن مصر كان لها دائما دور رائد في بلورة قضايا الموقف الافريقي والدفاع عنه فيما يتعلق بقضايا التنمية المستدامة. وتعقد القمة هذا العام تحت شعار موضوع رئيسي هو تمكين وتعزيز دور المرأة وتحقيق التنمية نحو أجندة الاتحاد الافريقي لعام 2063 أي الخمسين عاما التالية لمرور خمسين عاما لانشاء الاتحاد الافريقي والذي تم الاحتفال به عام .2013