أعلنت هيئة رئاسة مجلس النواب اليمنى تأجيل الجلسة الطارئة للمجلس، التى كان مقررا عقدها صباح أمس إلى موعد آخر سيتم تحديده لاحقا. فيما لاتزال اليمن تعيش فى حالة فراغ دستورى ووضع متوتر. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أنه تم تأجيل الجلسة من جديد»ليتسنى إبلاغ كل أعضاء المجلس بالحضور». إلا أن مصادر مقربة من المجلس أكدت أن «سبب التأجيل قد يكون لمحاولة إقناع هادى بسحب استقالته».وكانت قد تمت الدعوة لجلسة أمس لنظر تطورات الأوضاع بعدما تقدم الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى ورئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح باستقالتيهما نهاية الأسبوع الماضى. وجاءت استقالة هادى وبحاح بسبب الاضطرابات وتردى الأوضاع الأمنية فى اليمن وسيطرة الحوثيين على مفاصل الدولة. وذكر محيطون بالرئيس ان البرلمان رفض هذه الاستقالة. يأتى ذلك فى الوقت الذى اعتدى فيه مسلحون يرتدون زى الأمن العام أمس على مظاهرة شبابية مناهضة للحوثيين فى ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء. وقال محمد اليمنى ، وهو أحد الشباب الناشطين ، إن «الشباب خرجوا تصعيدا للمظاهرات المطالبة باستعادة الدولة وجميع ما نهبه الحوثيون من ممتلكاتها، إلا أنهم فوجئوا بمسلحين حوثيين يرتدون زى الأمن العام قاموا بإطلاق الرصاص الحى فى الهواء، واستخدموا العنف لتفريق تلك المظاهرة». وأضاف أن هؤلاء المسلحين اعتقلوا سبعة من الشباب المتظاهرين ، كما قاموا بالاعتداء على الفتيات المشاركات فى المظاهرة. وكانت مظاهرات حاشدة قد خرجت أمس الأول فى العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، للمطالبة برحيل جماعة أنصار الله الحوثية ، وعبروا عن رفضهم ل»الانقلاب الحوثى». وذكر شهود عيان أن مسلحين من الحوثيين أطلقوا النار فى الهواء أمس، لتفريق بداية تظاهرة مناهضة لهم أمام جامعة صنعاء غداة مسيرة احتجاجية كبيرة ضد وجودهم فى العاصمة. وتحدث بعض الشهود عن جرحى من المتظاهرين، بينما قال آخرون إن عددا من المحتجين احتجزهم الحوثيون. ولم تعلن أى حصيلة لهذه الحوادث على الفور. وقال شهود إن المسلحين هاجموا صحفيين ومنعوهم من تصوير فرار عشرات المتظاهرين. وقد عززوا وجودهم المسلح فى قطاع جامعة صنعاء لمنع أى محاولة للتجمع. وفى عدن جنوبى اليمن، صرح مصدر أمنى يمنى، بأن جنديا من قوات الأمن الخاصة قتل وأصيب آخر فى اشتباكات مع اللجان الشعبية الموالية للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادى، ولم يكشف المصدر عن أسباب واضحة لاندلاعها. وكانت مجموعات من اللجان الشعبية قد وصلت إلى عدن من عدة محافظات جنوبية، أبرزها أبين وشبوة بالتزامن مع استيلاء مسلحى الحوثيين على القصر الرئاسى بصنعاء وحصارهم لمنزل الرئيس اليمنى.
