تحل الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، خلال ساعات، ومازالت القوى السياسية منقسمة فى طرق إحياء الذكرى، ما بين دعوات للتظاهر أو تنظيم مؤتمرات صحفية، وآخرون يرون أن يكون اليوم للاحتفال بعيدًا عن رفع أى مطالب ثورية فى ظل مواجهة دعوات جماعة الاخوان الإرهابية للعنف والتخريب واستغلال التجمعات لإحداث فوضى. الدولة ومؤسساتها الرسمية أعلنت أن يوم الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير إجازة رسمية، وسيكون الاحتفال بمجمع استاد القاهرة، بفقرات فنية ورياضية متنوعة كما تم الإعلان عن تنظيم رحلة لأسر الشهداء والمصابين، إلى مشروع قناة السويس الجديدة وحشدت وزارة الداخلية أجهزتها الأمنية لحماية المواطنين والمنشآت الحيوية. يقول اللواء محمود خلف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية: أدعو الشعب المصرى للاحتفال بانتصاراته وبثورته ويعبر عن نفسه بالصورة التى يراها وبالشكل السلمى والشرطة والجيش يؤمن الشعب والمواطنين ولا وجود لأى تحذيرات للإخوان فهم اصبحوا “كخيال المآته”، فالبنية الأساسية للإخوان انتهت بالفعل منذ عام بفضل مجهودات الشرطة والجيش التى قضت على95٪ من البنية الأساسية للإخوان الذين لا يملكون الآن سوى ثقافة التخويف وفبركة أشرطة الفيديو، والمخاوف التى يحاولون نشرها مخاوف وهمية وغير حقيقة وواقع الشعب ومؤسساته تعلم أنهم لا وجود لهم الآن. وأضاف أن الحشود المصرية كافية لطرد أى دخيل من الإخوان والشعب لفظهم بالفعل، واعتقد أننا نسير فى الاتجاه الصحيح، والأخوان هم الذين اختاروا طريق سفك دماء الشعب المصرى، والشعب قادر على ان يأخذ بثأره منهم وهم الذين اختاروا مصيرهم، وكما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى فى خطابه الأخير أن الإخوان نصفهم الآن تم تصفيتهم فى أوكار الأرهاب فى سيناء والنصف الآخر فى السجون. وتابع: وأنا اضيف ان الإخوان اصبحوا لا مكان لهم فى مصر سوى تحت الأرض أو وراء القضبان، واؤكد أنهم هم الذين اختاروا السير فى هذا الطريق ضد إرادة هذا الشعب الآبى الذى لا يقبل أن يستهين به احد. وحول دور الأحزاب والقوى السياسية فى الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير الرابعة، يقول اللواء خلف أن حتى هذه اللحظة والأحزاب المصرية غائبة عن الشارع ولا أراها سوى على صفحات الجرائد وعلى شاشات التليفزيون وغير موجودين على الأرض وفرصتهم الآن فى الوجود بجوار الشعب حتى يشعر بوجودهم. أما الدكتور اسامة الغزالى حرب رئيس مجلس أمناء المصريين الأحرار فيرى أن على الدولة المصرية ان تخطط جيدا للاحتفال بثورة 25 يناير الرابعة لأنها الثورة الأم التى غيرت مسار الشعب المصرى واستحقت تقدير العالم وبالتالى يجب أن يكون الاحتفال على مستوى هذه الثورة العظيمة، اما الإخوان المسلمون الذين حاولوا اختطاف الثورة التى لم يكونوا الداعين لها أو القائمين بها والتى استعادها الشعب فى 30 يونيو مرة أخرى لن يجدوا فى مواجهتهم أجهزة الدولة فقط ولكن سيجدوا الشعب، وأطالب باصطفاف حقيقى واحتفال شعبى ورسمى، واتصور ان تكون وزارة الداخلية واجهزتها الأمنية يقظة والشعب ايضا يقظ وكل القوى السياسية والثورية والإعلام له دور مهم ويجب ان يشاركوا فى هذا اليوم، فالشعب المصرى يعلم العالم ويجب ألا ينسى ذلك، لأن هذه الثورة هى التى غيرت تاريخ مصر ورغم أن التغيير الجذرى بعد مرور أربع سنوات لم يأت بعد وأتمنى أن تحقق مصر قفزة حقيقة بعد هذه الثورة العظيمة على مستوى التعليم مثلا أو القضاء على الأمية فلا يليق بان تكون نسبة أمية المصريين 30٪ بعد ثورة أشاد بها العالم كله. بينما يرى المهندس حسام الخولى سكرتير عام حزب الوفد أن المواجهة مع الإخوان لن تختلف معهم عن اى يوم آخر، فى ظل التواجد الأمنى المكثف لحماية المواطنين ومؤسسات الدولة ولا يؤيد الخولى الاحتفال بالثورة بتجمعات فى الشارع لسهولة اختراق أى تجمعات ويرى أن من انجازات ثورة يناير استعادة كرامة المواطن المصري، وأنها استطاعت توجيه رسالة لأى حاكم أن الشعب المصرى لن يقبل الظلم بعد أن استعاد كرامته. ويرى ياسر القاضى النائب السابق بمجلس الشعب أن الأخوان فقدوا قدرتهم على الحشد وأن كان امكانية وقوع إحداث عنف واردة لأنها لا تحتاج الى حشد ولكن أفضل الاحتفال بذكرى 25 يناير الرابعة عن طريق لقاءات وحوارات إعلامية حتى لا يندس اى ارهابى اخوانى ضمن المجاميع التى تحتفل فى الشارع لأن الإخوان يجدوا الدماء هى السبيل الوحيد لتحقيق أهدافهم ويجيدوه بامتياز وان كانت الأجهزة الأمنية والشرطية قادرة على مواجهتهم وتأمين المواطنين. ويرى القاضى أن الأحزاب ككتلة فقدت قدرتها فى التأثير على الشارع لأنها أصبحت ظاهرة صوتية والشعب أدرك أن الأحزاب تبحث عن تحقيق مصالح شخصية وحزبية وأصبحت تؤثر بالسلب وليس بالأيجاب على المواطن المصرى، وطالب القاضى الإعلام ومشايخ الأزهر ومشايخ السلفية بتوعية المواطنين بخطورة فكر الإخوان المتطرف وخاصة أن بعض أجهزة المخابرات الخارجية تساعدهم على الإثارة ولكن الله سيحفظ مصر آمنة.