مصر فى هذه المرحله تحتاج من كل مصرى شيئآ واحدآ هو ان يعمل كل منا ، بجديه ومن قلبه ، كفانا تراخى واستسهال وإستهبال ، والعمل بمنطق ( نشتغل على قد فلوسهم ) فمصر لن يعيد بنائها إلا سواعد أبنائها وهم قادرون . هذا ليس مجرد كلام ( إنشا) أو عظه ولكنه واقع فمنذ قديم الزمان والإنسان منذ حطّت قدماه الأرض وهو يسعى لأن يبني حياته ويعمّر الأرض بكل أنواع العمل، يجرب ويحاول ويزيد على ذلك العمل شيء جديد حتّى وضع القواعد الأساسية لكل الأعمال، ووضع نقاط الإنجاز على حروف العمل، ولولا أن كان من الإنسان في القِدم إتقانٌ في عمله لما استمر في هذه الحياة، فالإتقان دليل الاستمرار والبقاء قدر الإمكان. إنّ الاختلاف في أعمال الناس، والاختلاف بين مجموعةٍ وأخرى، والاختلاف بين دولة وأخرى، وشعبٍ وآخر لا تكمن فيما يفعلون بقدر ما تكمن في كيفما يفعلون، وهل يقومون بأعمالهم على أتمّ وجه وبإتقان أم يقومون بها بشكلٍ خاطئ أو بدرجةٍ قليلة من الإتقان؛ لأنّ كل الناس لديهم أولويات في حياتهم، وهي تأمين المسكن والطعام والأمن والتعليم والعمل، وكلّ الشعوب تعمل على هذه المحاور، لكنّها ليست كلها على خطٍ واحدٍ من التقدم أو على محور واحد من التأخر، وهذا التباين الواضح بينهم هو لأن شعبًا ما يتقن في عمله وآخر لا يتقن. وإذا وقف الإنسان يفكر قليلًا أنّ هذا العمل مطلوبٌ منه بكل الأحوال كي يُأمن عيشه وحياته، فلِم لا يقوم به على أكمل وجه، لن يأخذ منه الوقت الكثير إذا عمل بإتقان مقارنه بعمله بلا إتقان؛ وذلك لأنّ الأعمال الغير متقنة تتراكم أخطاؤها على بعضها، وتؤدي إلى كارثة فيما بعد، وتؤدي إلى خطأٍ كبير يتحمله شعبٌ كامل أو مجموعة كاملة، رغم أنّه كان بالإمكان على فردٍ أن يقوم به بساعاتٍ متعددة بأسوأ الأحوال. وقد حثت الأديان جميعها على الإتقان فى العمل وجعله من الأساسيات ففى الإسلام تقول آيات القرآن الكريم: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"، هذا أمر بالعمل وأنّه على العمل يكون هناك رقيب هو الله ورسوله والمؤمنون، فإن لم يتقن المسلم عمله من تلقاء نفسه ومن نزعة المسئولية في ذاته، يتقنه لأنّ هناك رقيب وليس أعظم من مراقبة الله في كل زمانٍ ومكان لإتقان العمل . وفى المسيحيه تقول آيات الإنجيل ( وكل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب وليس للناس كو 3 : 23 ) أى انه يجب ان نعمل من القلب من أجل الخالق وليس من أجل الناس والذي يتقن عمله هو محبوبٌ من الله ومن الناس، وهناك دافعٌ كبير لإتقان العمل هو ابتغاء حب الله، فقد قال عليه السلام: "إنّ الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه ) لذا فإتقان العمل قيمة عظيمة، وهو عبادة كبيرة، وهو سبب التقدم ودليل كل استمرارية، مصر قادمه بسواعد أبنائها وستحتل المكان والمكانه اللائقه بها ولا تحتاج منا سوى ان نعمل جميعآ من القلب وبروح الجماعه . لمزيد من مقالات أشرف صادق