العقد شريعة المتعاقدين؛ وما دمنا قد ارتضينا شروط العمل الذي اخترناه فلابد ان نخلص في هذا العمل ونتقنه علي مدار الساعات المطلوبة، واي تقصير في هذا العمل يكون مقابله من المال سحت وحرام، يقول الله تعالي: »وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون«. وبنظرة الي واقعنا المعاصر نجد ان ثقافة الاتقان والاخلاص قد توارت خلف اسوار شاهقة من تدني مستوي الايمان بالله،ومن انانية مفجعة ووحشية مزعجة ونهم مادي مخيف، وكسل وتراخ مطبقين الي آخر الاسباب التي افسحت المجال امام عادات سقيمة حتي اصبحنا نسمع وببجاحة (وانا مالي) (علي قد فلوسه) (ياعم سيبك) (نفض نفض). وهكذا وقف الكثير من الناس موقف المعادي لكل خلق جميل وسلوك قويم، بينما يقول الرسول »صلي الله عليه وسلم« في اهمية العمل (من بات كالا من عمل يده بات مغفورا له) لقد اصبح الغرب - للاسف الشديد- أكثر تمسكا بسلوكيات الاسلام في كل مناحي حياتهم اكثر منا كمسلمين، ولقد عبر عن ذلك الامام محمد عبده منذ مايزيد عن مائة عام قائلا: (رأيت اسلاما بلا مسلمين، ورأيت مسلمين بلا اسلام) فهل آن الاوان لأن نفيق من سباتنا ونطبق مباديء وسلوكيات ديننا -الذي تقدم به الغرب- حتي يبارك الله لنا في كل مناحي حياتنا وارزاقنا واولادنا، ويزرع المهابة في قلوب اعدائنا وينزع الوهن من قلوبنا آمين!!.