تتعدد وسائل التجسس على الشعوب وعلى الدول وتزداد خطورة بتزايد ثورة المعلومات التى يشهدها عالمنا اليوم ويصل الحال بالشعوب والدول وخاصة دول الشرق الأوسط الى أنها تقدم المعلومات لجهات تتجسس عليها على طبق من ذهب دون أن تدرك ذلك وقد نشرت صحيفة فرنسية ملفا واسعا عن موقع الفيس بوك مؤكدة بأنه موقع استخباراتى إسرائيلى مهمته تجديد العملاء والجواسيس لصالح إسرائيل وتضمن الملف الذي نشرته مجلة (لوما غازين ديسراييل) معلومات عن أحدث طرق الجاسوسية تقوم بها كل من المخابرات الاسرائيلية والمخابرات الأمريكية عن طريق أشخاص عاديين لا يعرفون أنهم يقومون بمثل هذه المهمة الخطيرة يعتقدون بأنهم يقتلون الوقت أمام صفحات الدردشة الفورية واللغو فى أمور قد تبدو غير مهمة وأحيانا تافهة أيضا ولاقيمة لها. ونقل تقرير مجلة (إسرائيل اليهودية ) التى تصدر فى فرنسا الكثير من المعلومات السرية والهامة عن الموقع بعد تمكن المجلة من جمعها عبر مصادر إسرئلية وصفتها المجلة ب (الموثوقة). وأفزع الكشف عن هذه المعلومات حكومة اسرائيل ودوائرها الدبلوماسية لدرجة اتهام السفير الاسرائيلى فى باريس المجلة اليهودية بأنها كشفت أسرارا لايحق لها كشفها للعدو لا أن الموضوع لم ينته عند هذا الحد بل بدأ للجميع فى البحث عن وجود جهاز مخابراتى اسمه مخابرات الانترنت ويطرح تقرير المجلة اليهودية المزيد من الشكوك حول استفادة اسرائيل من الكم الهائل من المعلومات المتاحة عن المشتركين من العالمين العربى والاسلامى وتحليلها وتكوين صورة مخابراتية عن الشباب العربى والمسلم والخطير فى الأمر هو أن الشباب العربى يجد نفسه مضطرا تحت اسم مستعار دون أن يشعر الى الادلاء بتفاصيل مهمة عن حياته وحياة أفراد أسرته ومعلومات عن وظيفته وأصدقائه والمحيطين به وصور شخصية له ومعلومات يومية تشكل قدرا لابأس به لأى جهة ترغب فى معرفة أدق التفاصيل عن عالم الشباب العربى. وكما أن معهدا فى تل أبيب يرصد محادثات المصريين على الفيس بوك والتوتير ويراقب تقارير الصحف المصرية وتعرض موقع الفيس بوك للتشكيك فى أهدافه حين ربطه بعض نشطاء الانترنت والمدونيين الأمريكيين بجهاز الاستخبارات الأمريكية وشككوا فى مصادر تمويله وأتهم الموقع من قبل أحدهم بأنه يتيح بيانات المشتركين الشباب ويقدمها للجهات الأمنية واستند هؤلاء فى ادعائهم الى ما يطلبه الموقع من تفاصيل عن المستخدم كما زعم بعضهم ان اتفاقية التسجيل فى الموقع كانت تشير الى امكانية تقصى معلومات عن المشتركين واتاحة بياناتهم لطرف ثالث ويصنف هذا الرأى تحت بند نظرية المؤامرة التى ترجع الأحداث الى محرك خفى له مصالح غير معلنة. وينصح مستخدمى استخدام كلمة مرور بسيطة وتجنب الأسماء أو الكلمات البسيطة التى يمكن ايجادها بسهولة فى القاموس وحتى مع الأرقام البسيطة ولذا يمكن عمل كلمة المرور مثل عمل تراكيب لغوية تحتوى على مزيج من الأحرف الكبيرة والصغيرة وكذلك اضافة أرقام أو رموز ولاتترك تاريخ ميلادك كاملا فانك بذلك تصبح هدفا سهلا للصوص الهوية واذا كان لديك طفل أو مراهق يكون من الأفضل تزويدهم بخدمة المراقبة أى أن تكون أحد اصدقائهم المسجلين على صفحتهم الخاصة. اعجابك بالشىء يدل على عليك وان كنت مجرد شخص لا يقرأ ولايرى فقط يضع اعجابه ويرحل لذا عليكى بالحرص على ما تقوله وتقرأه فكم فى الفيس بوك من الصفحات سيئة السمعة والدين والأخلاق وتقوم بعمل الاعجاب فبذلك تكون حققت رغبة صاحبها [email protected] لمزيد من مقالات سامية أبو النصر