سعر الذهب اليوم الجمعة 25 يوليو 2025 بعد الهبوط الكبير ل عيار 21 بالمصنعية    تحرّك فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين يشعل الجدل العالمي | انقسام بين الترحيب الأوروبي والرفض الأمريكي الإسرائيلي.. كندا تدين فشل إسرائيل في منع كارثة غزة.. كاتس: اعتراف ماكرون يُضعف إسرائيل    تركيا تشيع جثامين 5 متطوعين من ضحايا حرائق الغابات    مواعيد مباريات اليوم الجمعة.. أبرزها وديتي الأهلي والزمالك    الرابط الرسمي ل موقع تظلمات الثانوية العامة 2025    متى تنتهى الموجة الحارة ؟ الأرصاد تُجيب وتكشف حالة الطقس : «أصعب ليالى يوليو»    إليسا تتصدر ترند جوجل بعد ليلة لا تُنسى في موسم جدة    هل بيع قطعة أرض أو طرح مشروع لمستثمر يعد استثمارا أم لا؟ محمود محيي الدين يجيب    محمود محيي الدين: مستعد لخدمة بلدي فيما أصلح له.. ولن أتردد أبدًا    محمود محيي الدين: نجاح الإصلاح الاقتصادي بقوة الجنيه في جيب المواطن    نتنياهو يتحدث عن وكيل إيراني آخر وإبادة إسرائيل.. ما القصة؟    رسميا.. قائمة بالجامعات الأهلية والخاصة 2025 في مصر (الشروط والمصاريف ونظام التقسيط)    صرع طفل وإصابة 3 شباب في تصادم موتوسيكلين بالشرقية    طلاق مكلف وتعويض قضية ينقذه، كم تبلغ ثروة أسطورة المصارعة هالك هوجان؟    هل الجوافة تسبب الإمساك؟ الحقيقة بين الفوائد والأضرار    لحماية نفسك من فقر الدم.. 6 نصائح فعالة للوقاية من الأنيميا    تدهور الحالة الصحية للكاتب صنع الله إبراهيم من جديد ودخوله الرعاية المركزة    أكبر من برج بيزا، كويكب يقترب بسرعة من الأرض، وناسا تكشف تأثيره    بعد عمي تعبان.. فتوح يوضح حقيقة جديدة مثيرة للجدل "فرح أختي"    استمرار استقبال طلاب الثانوية العامة لاختبارات العلوم الرياضية بالعريش    حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب كلية العلوم الصحية بجامعة المنوفية.. صور    إحباط محاولة تهريب 8000 لتر سولار لبيعهم في السوق السوداء بدمياط    نقابة التشكيليين تؤكد استمرار شرعية المجلس والنقيب المنتخب    الأوقاف تفتتح اليوم الجمعة 8 مساجد في 7 محافظات    خالد الغندور يكشف مفاجأة بخصوص انتقال مصطفى محمد إلى الأهلي    "الجبهة الوطنية" ينظم مؤتمراً جماهيرياً حاشداً لدعم مرشحيه في انتخابات الشيوخ بالجيزة    وزارة الصحة تنظم اجتماعًا لمراجعة حركة النيابات وتحسين بيئة عمل الأطباء    طريقة عمل الآيس كوفي على طريقة الكافيهات    مصدر للبروتين.. 4 أسباب تدفعك لتناول بيضة على الإفطار يوميًا    جوجل تعوّض رجلًا التقط عاريًا على "ستريت فيو"    القبض على طرفي مشاجرة بالأسلحة البيضاء في الجيزة    بعد تغيبه عن مباراة وي.. تصرف مفاجئ من حامد حمدان بسبب الزمالك    بعد ارتباطه بالانتقال ل الزمالك.. الرجاء المغربي يعلن تعاقده مع بلال ولد الشيخ    أحمد سعد: ألبوم عمرو دياب مختلف و"قررت أشتغل في حتة لوحدي"    ميريهان حسين على البحر وابنة عمرو دياب مع صديقها .. لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    "صيفي لسه بيبدأ".. 18 صورة ل محمد رمضان على البحر وبصحبة ابنته    سعاد صالح: القوامة ليست تشريفًا أو سيطرة وإذلال ويمكن أن تنتقل للمرأة    ترامب ينعي المصارع هوجان بعد وفاته: "صديقًا عزيزًا"    تنسيق الجامعات 2025، شروط الالتحاق ببعض البرامج المميزة للعام الجامعي 2025/2026    سليمان وهدان: المستأجر الأصلي خط أحمر.. وقانون الإيجار القديم لم ينصف المواطن    الخارجية الأردنية: نرحب بإعلان الرئيس الفرنسي عزمه الاعتراف بالدولة الفلسطينية    ارتفاع حصيلة القتلى ل 14 شخصا على الأقل في اشتباك حدودي بين تايلاند وكمبوديا    فلكيا.. مولد المولد النبوي الشريف 2025 في مصر و3 أيام إجازة رسمية للموظفين (تفاصيل)    محمود محيي الدين: مصر خرجت من غرفة الإنعاش    الخارجية الأمريكية توافق على مبيعات عسكرية لمصر ب4.67 مليار دولار (محدث)    بدأت بفحوصات بسيطة وتطورت ل«الموضوع محتاج صبر».. ملامح من أزمة أنغام الصحية    4 أبراج «بيشتغلوا على نفسهم».. منضبطون يهتمون بالتفاصيل ويسعون دائما للنجاح    الثقافة المصرية تضيء مسارح جرش.. ووزير الثقافة يشيد بروح سيناء (صور)    حزب "المصريين": جهود مصر لإعادة إدخال المساعدات إلى غزة استكمال لدورها التاريخي تجاه الأمة    «دعاء يوم الجمعة» للرزق وتفريج الهم وتيسير الحال.. كلمات تشرح القلب وتريح البال    دعاء يوم الجمعة.. كلمات مستجابة تفتح لك أبواب الرحمة    سعر الدولار اليوم أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية الجمعة 25 يوليو 2025    مصرع شقيقين غرقًا في مياه ترعة كاسل بأسوان    إصابة 6 أفراد في مشاجرتين بالعريش والشيخ زويد    «كان سهل منمشهوش».. تعليق مثير من خالد بيبو بشأن تصرف الأهلي مع وسام أبو علي    ما هي عقوبة مزاولة نشاط تمويل المشروعات الصغيرة بدون ترخيص؟.. القانون يجيب    هل لمبروك عطية حق الفتوى؟.. د. سعد الهلالي: هؤلاء هم المتخصصون فقط    خالد الجندي: مساعدة الناس عبادة.. والدنيا ثمَن للآخرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثوره المعلومات ......... صحيفة «يهودية» فرنسية تفجر قنبلة تكشف حقيقة موقع «الفيس بوك» خطير جدا .....ونبذه النيل والفرات
نشر في الواقع يوم 02 - 06 - 2011

تمثل ثورة المعلومات التي نعيشها اليوم ، إحدى أهم الثورات التي عرفها التاريخ البشري ، إذ أصبحت المعلومات وطرق تداولها وحفظها واسترجعاها ، واليات انتقالها غاية في التطور ، وفي متناول الأغلبية الساحقة حتى لا نقول في متناول الجميع، حتى تغير السؤال التقليدي من “هل حصلت على المعلومة؟” إلى “هل أنت متأكد من صدق المعلومة؟”. الثورة المعلوماتية بكل أجهزتها وتقنياتها ومكوناتها ساهمت بشكل كبير جدا في اختصار طرق وأشكال الحصول على المعلومات و حتى مصادرها،.... معلومة من صديق (عدد اليهود في العالم 14 مليونا.? عدد العرب والمسلمين في العالم 1.6 بليونا..? كل يهودي يقابله 114 من العرب والمسلمين.? لكن إل 14 مليون يهودي أقوى من المليار و 600 مليون مسلم....لماذا؟هم يملكون القدرة على إنتاج المعرفة وصناعة العلم وإبداع ونشر الثقافة .. لأنهم يخططون ويقرأون هم يقدرون ويوظفون الإدارة ..نحن فقدنا القدرة على إنتاج المعرفة والإبداع .. ولا نقدر الإدارة حق قدرها في العالمين العربي والإسلامي توجد 500 جامعة - وفي أمريكا 5750 جامعة..لم تدخل جامعة عربية أو إسلامية واحدة في قائمة أفضل 500 جامعة عالمية في العالم العربي 2% فقط من السكان يدخلون الجامعة مقابل 40% في أوروبا وأمريكا.في العالم العربي والإسلامي فقط 40% يتخطون المرحلة الابتدائية مقابل 98% في أوروبا وأمريكا في الدول العربية هناك 230 عالما لكل مليون موطن.. وفي أميركا لديهم 5000 عالم لكل مليون مواطن. للاسف)
صحيفة «يهودية» فرنسية تفجر قنبلة تكشف حقيقة موقع «الفيس بوك» خطير جدا
بعد أقل من أربعة أشهر من كشف صحيفة «الحقيقة الدولية» لخفايا موقع «الفيس بوك» والجهات الصهيونية التي تقف وراءه، نشرت صحيفة فرنسية ملفا واسعا عن هذا الموقع مؤكدة بأنه موقع استخباراتي صهيوني مهمته تجنيد العملاء والجواسيس لصالح الكيان الصهيوني. في الوقت الذي اعلن فيه عن مشاركة فاعلة لادارة ال «فيس بوك» في احتفالات الكيان الصهيوني بمناسبة اغتصاب فلسطين. وتضمن الملف الذي نشرته مجلة «لوما غازين ديسراييل» معلومات عن أحدث طرق للجاسوسية تقوم بها كل من المخابرات الإسرائيلية والمخابرات الأمريكية عن طريق أشخاص عاديين لا يعرفون أنهم يقومون بمثل هذه المهمة الخطيرة. إن هؤلاء يعتقدون بأنهم يقتلون الوقت أمام صفحات الدردشة الفورية واللغو في أمور قد تبدو غير مهمة، وأحيانا تافهة أيضا ولا قيمة لها
ونقل تقرير مجلة إسرائيل اليهودية التي تصدر في فرنسا الكثير من المعلومات السرية والهامة عن موقع الفيس بوك بعد تمكن المجلة من جمعها عبر مصادر إسرائيلية وصفتها المجلة ب 'الموثوقة'.
وافزع الكشف عن هذه المعلومات حكومة كيان العدو ودوائره الدبلوماسية، حتى أن السفير الإسرائيلي في باريس أتهم المجلة اليهودية بأنها «كشفت أسراراً لا يحق لها كشفها للعدو'.
إلا أن الموضوع لم ينته عند هذا الحد، بل بدأ الجميع في البحث عن وجود جهاز مخابراتي اسمه «مخابرات الانترنت'.
ويطرح تقرير المجلة اليهودية المزيد من الشكوك حول استفادة الكيان الصهيوني من الكم الهائل من المعلومات المتاحة عن المشتركين من العالمين العربي والإسلامي وتحليلها وتكوين صورة إستخباراتية عن الشباب العربي والمسلم.
والخطير في الأمر هو أن الشباب العربي يجد نفسه مضطراً تحت اسم مستعار دون أن يشعر إلى الإدلاء بتفاصيل مهمة عن حياته وحياة أفراد أسرته ومعلومات عن وظيفته وأصدقائه والمحيطين به وصور شخصية له ومعلومات يومية تشكل قدراً لا بأس به لأي جهة ترغب في معرفة أدق التفاصيل عن عالم الشباب العربي.
ويقول جيرالد نيرو الأستاذ في كلية علم النفس بجامعة بروفانس الفرنسية، وصاحب كتاب (مخاطر الانترنت): إن هذه الشبكة تم الكشف عنها، بالتحديد في مايو2001 وهي عبارة عن مجموعة شبكات يديرها مختصون نفسانيون إسرائيليون مجندون لاستقطاب شباب العالم الثالث وخصوصا المقيمين في دول الصراع العربي الإسرائيلي إضافة إلى أمريكا الجنوبية. ويضيف: ربما يعتقد بعض مستخدمي الانترنت أن الكلام مع الجنس اللطيف مثلا، يعتبر ضمانة يبعد صاحبها أو يبعد الجنس اللطيف نفسه عن الشبهة السياسية، بينما الحقيقة أن هكذا حوار هو وسيلة خطيرة لسبر الأغوار النفسية، وبالتالي كشف نقاط ضعف من الصعب اكتشافها في الحوارات العادية الأخرى، لهذا يسهل 'تجنيد' العملاء انطلاقا من تلك الحوارات الخاصة جدا، بحيث تعتبر السبيل الأسهل للإيقاع بالشخص ودمجه في عالم يسعى رجل المخابرات إلى جعله 'عالم العميل'.
وبدأ موقع 'الفيس بوك' الذي ينضم إليه أكثر من مليون عضو شهريا، في طرح المعلومات المتعلقة بأعضائه علنا على محركات البحث على الانترنت مثل 'غوغل' و 'ياهو'، بهدف الدخول المبكر في السباق لبناء دليل إلكتروني عالمي يحتوي على أكبر قدر ممكن من المعلومات والتفاصيل الشخصية مثل السير الذاتية وأرقام الهواتف وغيرها من سبل الاتصال بالشخص، وهوايات الأعضاء وحتى معلومات عن أصدقائهم، وينضم حاليا نحو 200 ألف شخص يوميا إلى 'الفيس بوك' الذي أصبح يستخدمه 42 مليون شخص، طبقا للموقع ذاته.
العدو الخفي
وتتوافق المعلومات التي نشرتها الصحيفة اليهودية الصادرة في فرنسا مع المعلومات التي كانت صحيفة «الحقيقة الدولية» نشرتها في عددها (111) الصادر بتاريخ 9 نيسان 2008.
وأكد تقرير «الحقيقة الدولية» الذي كان تحت عنوان «العدو الخفي» أن الثورة المعلوماتية التي جعلت من عالمنا الواسع قرية صغيرة رافقتها ثورات أخرى جعلت من تلك القرية محكومة من قبل قوة غير مركزية أقرب ما تكون إلى الهلامية، تؤثر بالواقع ولا تتأثر به.
وأضاف تقرير الصحيفة أن «الانترنت التفاعلي» شكل بعد انتشاره عالميا واحدا من أهم أذرع تلك القوة اللامركزية التي بدأت بتغيير العالم بعد أن خلقت متنفسا للشباب للتعبير من خلاله عن مشكلات الفراغ والتغييب والخضوع والتهميش، والتمدد أفقيا وبصورة مذهلة في نشر تلك الأفكار والتفاعل معها عربيا ودوليا.
كما أن اللجوء إلى تلك القوة بات من المبررات المنطقية لإحداث التغيير الذي يلامس الواقع الشعبي وربما السياسي، كما حصل في مصر بعد دعوات للعصيان المدني نشرت على موقع «الفيس بوك» ومحاولات الشاذين جنسيا في الأردن لتنظيم أنفسهم من جديد من خلال اجتماعات تجرى على ذات الموقع بعناوين واضحة وأفكار معلنة.
والمثير في هذه المتسلسلة العنكبوتية أن المتلقي العربي الذي ما تعود على مثل هذه التحركات التغييرية، انساق وراء الدعوات التي أطلقتها جهات لا تزال مجهولة لإعلان «العصيان المدني» في مصر يوم السادس من نيسان، وحدث الإضراب من دون قوة مركزية تديره وتشرف عليه وتتبنى أفكاره وسياقاته التغييرية في داخل المجتمع.
أدوات تحكم جديدة
وتحولت أدوات الاحتلال والتغيير التي كانت تملكها القوى العظمى من تلك التي عرفها العالم طوال السنوات الماضية إلى أدوات جديدة تجعل من تلك القنوات التفاعلية على الشبكة العنكبوتية وسيلة مؤثرة تتحكم بها في الوصول إلى التغييرات المطلوبة، وبات الأمر لا يحتاج إلا إلى أفكار ودعوات تنشر عبر موقع مثل «الفيس بوك» تديره الأجهزة الأمنية الأمريكية والصهيونية.
كما أن هناك شعورا جمعيا عربيا باستفادة الكيان الصهيوني من الكم الهائل من المعلومات المتاحة عن المشتركين من العالمين العربي والإسلامي التي توجد في موقع «الفيس بوك» وتحليلها وتكوين صورة استخباراتية عن الشباب العربي والمسلم يستطيع من خلالها تحريك الشارع العربي.
ولا تخفى تجربة الكيان الصهيوني في الاستفادة من التكنولوجيا المعلوماتية على أحد، فأجهزتها الأمنية والمخابراتية صاحبة باع طويل في هذا المجال وثرية بطريقة تجعلها قادرة على جمع ما تريد من معلومات في أي وقت عن الشباب العربي الذي يشكل النسبة الأكبر ويعد الطاقة في أي مواجهة مستقبلية.
ونتيجة لذلك، بات الشباب العربي والإسلامي 'جواسيس' دون أن يعلموا ويقدمون معلومات مهمة للمخابرات الإسرائيلية أو الأمريكية دون أن يعرفوا لاسيما وان الأمر أصبح سهلا حيث لا يتطلب الأمر من أي شخص سوى الدخول إلى الانترنت وخاصة غرف الدردشة، والتحدث بالساعات مع أي شخص لا يعرفه في أي موضوع حتى في الجنس معتقدا أنه يفرغ شيئا من الكبت الموجود لديه ويضيع وقته ويتسلى، ولكن الذي لا يعرفه أن هناك من ينتظر لتحليل كل كلمة يكتبها أو يتحدث بها لتحليلها واستخراج المعلومات المطلوبة منها دون أن يشعر هذا الشخص أنه أصبح جاسوسا وعميلا للمخابرات الإسرائيلية أو الأمريكية.ويشار إلى أن هناك العديد من الجهات في كيان العدو الصهيوني التي تقوم برصد ومتابعة ما يحدث في العالم العربي.
وفي الماضي استطاعت من خلال تحليل صفحة الوفيات بالصحف المصرية خلال حروب (56 و 67 و 73) جمع بيانات حول العسكريين المصريين ووحداتهم وأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية وهو ما أدى إلى حظر نشر الوفيات الخاصة بالعسكريين في فترة الحروب إلا بعد الموافقة العسكرية.
وكانت مصادر إسرائيلية أشارت بأن تحليل مواد الصحف المصرية ساهم في تحديد موعد بدء حرب 1967 عندما نشرت الصحف تحقيقا صحافيا ورد فيه أن الجيش يعد لإفطار جماعي يحضره ضباط من مختلف الرتب في التاسعة صباح يوم 5 يونيو1967.
الملفت في العدو الجديد، أو الشبح العنكبوتي المعروف الأهداف والذي يتنامى تأثيره في ظل المخطط المسيحي المتصهين الذي يشرف عليه قادة البيت الأبيض في واشنطن ويهدف إلى تحقيق النبوءة التوراتية المزيفة بإقامة الدولة اليهودية الخالصة من خلال تفجير 'الفوضى الخلاقة' في المنطقة العربية وصدام الحضارات بين الشرق والغرب بتصعيد الحملات المسيئة إلى الإسلام ورموزه، انه تمكن من دارسة واقع الشباب العربي والإسلامي من خلال دخولهم اليومي على شبكة الانترنت، ورصد التناقضات التي يعتقد انه سيتمكن من خلالها تفجير الخلافات والصراعات الداخلية في الدولة الواحدة وتفتيت المنطقة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وإضعافها وصولا إلى المبتغى 'المشبوه'
ثورة المعلومات والاقتصاد الامريكى
ويبدو أن ثورة المعلومات تحمل معها الكثير من الوعود، فقد شهد الاقتصاد الأمريكي نمواً هائلاً في التسعينيات من القرن العشرين، ويعود الفضل في ذلك إلى تقنيات المعلومات. وقد قادت توقعات النمو الاقتصادي المستقبلي التي غذّتها ثورة المعلومات سوق نيويورك للأوراق المالية ومؤشر ناسداك (NASDAQ) إلى مستويات قياسية. وينطبق الوعد بالنمو والتطور الاقتصادي على أماكن أخرى أيضاً، فأوجه التقدم التقني تسمح لأقل الدول نمواً القفز إلى الأمام وتتجاوز الزمن والتكلفة والتقنية، من حالة الافتقار إلى أجهزة الهاتف إلى اقتناء الاتصالات اللاسلكية. ويبدو أن تحسن التفاهم والاتصال بين الأشخاص، الذي يرجع الفضل فيه إلى تقنيات الاتصالات الجديدة التي أسفرت عن خلق "قرية عالمية"، يعطي أملاً في أن يغدو اللجوء إلى استعمال القوة العسكرية أقل ضرورة بكثير في المستقبل.
وتحدث أوجه التقدم في التقنية والاتصالات أيضاً ثورة في مجالات أخرى من مجالات التفاعل البشري مثل السياسة والطب. وينفق مرشحو الانتخابات الآن قدراً كبير من الوقت والمال في إنشاء مواقع على الشبكة العالمية تهدف إلى إيصال رسالتهم إلى الناخبين الذين يستطيعون فعله مباشرة وهم متصلون بالشبكة العالمية (on-line) في الوقت نفسه هناك جانباً مظلماً لثورة المعلومات؛ فالفجوة بين من "يملكون" المعلومات ومن "لا يملكونها" آخذة في الاتساع، وربما يكون 20% فقط من العالم يتأثر بالعولمة وثورة المعلومات، وبينما نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية هي القوة العظمى في تقنية المعلومات، وقوة الدفع الرئيسية في هذا الاتجاه هي قطاع الشركات، فإن الاعتماد على نظم المعلومات يخلق أوجه ضعف هائلة.
ومع أن الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان قد حذر في الماضي من أن البنية التحتية الحساسة للولايات المتحدة الأمريكية كانت غير حصينة، فقد اقتضى الأمر من الدولة وقتاً طويلاً لتبدأ في إدراك أوجه ضعفها في مواجهته التهديدات الجديدة، إذ أخذت تلك التهديدات الجديدة تزداد قوة، فالتطور في الاتصالات عن بعد يمكن الانتهازيين والأفراد ذوي النية الخبيثة-المتطرفين السياسيين وجماعات المجرمين في تنظيم أنفسهم بصورة فعالة لإدارة أنواع جديدة من الأنشطة المضادة لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية وقد موّل كل من معهد الدراسات الاستراتيجية بالكلية الحربية التابعة للجيش الأمريكي، ومركز ماثيو بي.ريدجواي لدراسات الأمن الدولي في كانون الأول/ديسمبر 1999 مؤتمراً عن ثورة المعلومات وأثرها على الأمن القومي الذي تمّ جمع أوراق العمل فيه بين طيات هذا الكتاب.
وكان هدف المؤتمر يتركز على جمع مجتمعات الشركات والأكاديميين والحكومة ليشاركوا في الدروس المستفادة من جهودهم الخاصة ليضعوا مفهوماً عن التهديدات والفرص الجديدة التي هيأتها ثورة المعلومات ويتعاملوا معها. وقد أثار النقاش الذي دار في المؤتمر عدداً من المضامين المهمة يتم عرضها، إلى جانب الأبحاث المقدمة من قبل اختصاصين وأساتذة في هذا المؤتمر، في هذا الكتاب.
نبذه النيل والفرات
يعد "هنري كيسنجر" من المفكرين السياسيين الأميركيين الذين مزجوا النظرية بالتطبيق فيما نادي به من آراء سياسية من خلال مؤلفات ثلاثة لقيت من المهتمين بالشؤون الدولية اهتماما كبيرا نظراً لما يشغله من منصب سياسي، فهو مستشار الرئيس الأميركي نيكسون بالإضافة إلى أنه قد سبق أن تولى مناصب أخرى ذات أهمية في عهدي جونسون وكيندي.
والمؤلفات الثلاثة التي يدور حولها الحديث في هذا الكتيب هي: السياسة الخارجية الأميركية، ضرورة الاختيار، المشاركة المتعبة. ومن خلال هذه المؤلفات يمكن أن تجري محاولة جادة لتقصي حقيقة نظرة الولايات المتحدة الأميركية إلى "العلاقات الدولية" وذلك في ضوء المفهوم الجديد الذي يدعو إليه "كيسنجر" والقائم على استقطاب متعدد الأوجه للقوى في عالم تتنازعه دولتان كبيرتان.
ويدعو إلى المزيد من الاهتمام بهذه المؤلفات ما يلمسه المراقبون السياسيون عن تزايد التدخل الأميركي في الشؤون العالمية، حيث ترسخت خلال حربين عالميتين زعامة الولايات المتحدة للغرب في مواجهة المخططات السوفيتية في السياسة الدولية، وحيث برز للعالم النفوذ اليهودي الصهيوني على الرؤساء الأمريكية من ديمقراطيين وجمهوريين، مما يمكن أن يفسر في كثير من المواقف أساس توافق الحزبين في المشاركة في بعض الأزمات التي تعترض مسيرة التطور البشري نحو التقدم والحرية والاستقلال الوطني.
وفي نطاق ما سلف من زعامة الولايات المتحدة للغرب نلمس ردود الفعل الأوروبية لمواجهة التدخل والضغط الأمريكيات المتزايدان على حكومات غرب أوروبا، الأمر الذي دعا "كيسنجر" العرض مبادرات جديدة في الصورة المنشودة لدول حلف الأطلنطي على أمل أن تحقق هذه المبادرات نوعاً من التكتل في شكل من الاتحادات الكونفدرالية وأن تحقق حيوية جديدة، وتكفل جرأة فيما يصدر عن الحلف من تصرفا
وهنا يدعو "كيسجنر" إلى ضرورة تحديد الولايات المتحدة ودول الغرب نفسها طبيعة ما تسميه بالسلام الذي يتفق ومفاهيمها ويضمن أمنها وذلك في ضوء أسلوب جديد مغاير للأسلوب السابقة وبإتباع مواقف أكثر ديناميكية وحركة. ولقد تم اختيار هذه الكتب الثلاث لتقديمها في هذا الكتاب ليس لقيمتها النظرية فحسب، أو لمكانة مؤلفها أو لديانته اليهودية، بل تم اختيارها لما تحتويه من قيمة تطبيقية عملية لها مدلولات سياسية وعسكرية ذات مغزى هام وأثر خطير على الواقع العالمي في الشؤون الدولية والأزمات المعاصرة وعلى ذلك يمكن أن تعد مؤلفات "هنري كيسنجر" بمثابة مفاتيح لاتجاهات معينة أميركية في الشؤون السياسية والاقتصادية والإستراتيجية ومؤشرات لأساليبها في حماية المصالح الرأسمالية الضخمة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وكذا معضلة النفوذ الأميركية في غرب أوروبا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.