قرى «أم دينار» و«الحسانيين» و«السبيل» التابعة لمركز منشاة القناطر بمحافظة الجيزة تجسد نماذج حية لقرى المحافظة التى تعانى الاهمال الشديد والنقص الحاد فى مصادر مياه الشرب النظيفة والغياب التام لخدمات الصرف الصحى ، حتى أنه لا يمكن وصف حياة السكان هناك بالحياة الآدمية فى ظل انتشار القمامة وبحيرات المخلفات بين مساكنهم . الأهالى فى «أم دينار» يعانون انتشار مختلف الأمراض، وفى مقدمتها الأمراض الصدرية والجلدية والفشل الكلوي... هكذا يقول الحاج حمدى الخولى - أحد السكان - مضيفا أنه من الغريب ألا تستفيد القرية من محطة معالجة الصرف التى أنشئت على أرضها، فى حين تستفيد منها القرى المجاورة بينما نحن محرمون من هذه الخدمة، ويتساءل: هل ينقذنا محافظ الجيزة من هذه الكارثة، ويحمى أطفالنا من هذه الأمراض، نتيجة عدم وجود صرف صحي، ومياه الشرب؟
من جهته، يشير الشيخ رمزى إلى أنه بالإضافة إلى هذه المشكلة هناك مصرف داخل القرية به كل الملوثات من مياه صرف وحيوانات نافقة، بجوار مدرسة ابتدائية «أم دينار»، مما يؤدى إلى انتشار الحشرات والأوبئة، وإصابة التلاميذ بالأمراض الجلدية والصدرية والرائحة الكريهة.
أما أحمد الرازق بدوى (من قرية الحسانيين) فيشير إلى أن مشكلة الصرف الصحى بقريتى الحسانيين والسبيل هى بسبب تأخر شيك بمبلغ 419 ألف جنيه لدى الجهاز التنفيذى لمشروع الصرف الصحى، وأنه بسبب هذا المبلغ تكاد هذه القرى البالغ عدد سكانها نحو 60 ألف نسمة.. تغرق فى بحيرات الصرف!