تحالفات إنتخابية يعلن عنها في الصباح، سرعان ما تفشل في المساء، تكتلات هشة، ليس لها تواجد في الشارع المصري، لاتريد سوى مصالحها، يتضح ذلك في عدم استمرار الإعلان عنها مدة لاتتجاوز يوما كاملا، مما يجعلنا نتسأل .. هل ينجح تحالف ما في حصد أغلبية المقاعد؟. ومع اقتراب موعد فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية، نلاحظ أن الأحزاب السياسية لم تتوان عن استخدام كافة الأساليب والأسلحة الرخيصة، للحصول على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان المقبل، حتى لو كان ذلك من خلال عرض مبالغ مالية طائلة على بعض المرشحين، من أجل استقطاب رموز لها تأثير على المواطن. ففي الوقت الذي أشارت فيه تقارير سياسية إلى المبالغ المالية الطائلة التي تعرضها بعض التكتلات والتحالفات والأحزاب على مرشحيها، والتي تبدأ من 300 ألف جنيه إلى مليون جنيه، رصدت بعض القوى السياسية والأحزاب ملايين الجنيهات، في محاولة للتواجد عبر مجلس النواب القادم، والمشاركة في وضع التشريعات الجديدة. حالة من الفساد السياسي تشهدها أروقة ما تسمى بالأحزاب والتكتلات السياسية، من خلال عملية شراء المرشحين، غير مبالين بتأكيدات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزرائه المهندس إبراهيم محلب بضرورة مواجهة الفساد – "ينهون عنه ويأتون به"- من أجل تحقيق مصالحهم. على القوى والتكتلات السياسية ألا تحاول فتح باب الفساد الذي تحاربه الدولة، وقامت من أجله ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وترشيح المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، والبعد عن أصحاب المصالح، كي يعبرو عن هموم أبناء دوائرهم. السؤال الذي يطرح نفسه في الشارع السياسي الآن .. كيف سيحارب البرلمان المقبل الفساد وهناك أعضاء قد يتسللوا إليه عبر رشاوى انتخابية ؟ [email protected] لمزيد من مقالات عماد الدين صابر