قلت لصديقي, لقد انتظرت كثيرا ليعود السلام إلي ديارنا كما كان من قبل, انني أتعجب لثورة قامت لتحقيق العدل والرحمة والطمأنينة كما كانت ولكن للأسف الشديد الأمر يزداد سوءا وأخشي أن تكون هذه هي انعكاسة لثورة انتظرناها طويلا ولأكثر من 30 سنة, ولا توجد اشارة واحدة إلي اقتراب السلام.قال الصديق, ويحك يا أخي إن الحقائق تشير إلي اننا سوف نعود إلي ماكنا نتمناه حقا ولكن علينا الصبر لكي تتحقق كل الأماني التي نطلبها فهذا من حقنا وليس من حق غيرنا لأننا ندعو جميعا إلي الحق الذي ينشده الجميع, وأن اطالة الوقت شيء لن يستمر طويلا مهما كانت الصعاب التي نراها أمامنا. إن مجلس الشعب أظهر أن الطريق إلي النجاح سوف يتحقق مهما كانت المشقة, كما ان مجلس الشوري هو الآخر أصبح الآن حقيقة ملموسة, ولن ننتظر طويلا في انتخابات نزيهة من أجل ايجاد رئيس قوي للبلاد يؤيده دستور سوف يتم إعداده بشفافية تحقق ما يريده الشعب في كل الاتجاهات وبعدها سوف تصبح الرؤيا واضحة, والحقيقة سوف تكون بين أيدينا توجهنا إلي حيث مانريد دون أن يزعزعنا عناد البعض الذي حاول مرارا وتكرارا أن يجهز علي هذه الثورة التي يؤيدها الجميع فإن فلول المغرضين والذين يحاولون اجهاض الثورة من أجل قلة تريد أن تعيدنا إلي ماكنا عليه من قبل لتصبح كل الأمور في ايديهم ينهبون الأموال ويهربونها إلي خارج البلاد ظنا منهم انهم قادرون علي اعادة من في السجون إلي دورهم السابق, لقتل هذا الشعب والنيل من حريته وكرامته فإن آمالهم سوف يقضي عليها مهما طالت الأيام. قلت لصديقي إننا حقا فاهمون لكل هذه التحركات والتي يجري العمل الآن للقضاء عليها, وأن الأحكام التي سوف تصدر ضدهم في الثاني من يونيو المقبل سوف تكون خير دليل علي ذلك. يومها سوف يعرف الجميع أن الثورة المصرية حققت مرادها واصبحت حقيقة ملموسة يراها الجميع كرؤية الشمس الساطعة, سوف يجد كل عاطل وظيفة له وسيقضي علي البلطجة التي عاني الكثيرون منها ويتحقق الأمن في ربوع البلاد فلا خوف من شيء يهدد, وترفرف الحرية بانطلاقة سيرحب بها الجميع وكل ذلك من أجل مصر. المزيد من مقالات أدم النواوى